آخر الأخبار

صنع في أمريكا





صنع في أمريكا

بقلم / إكرام المحاقري

في كل مرة نكتب ونتطرق فيها إلى ما تصبو إليه أمريكا من فساد في جميع المستويات ومن تدخلها في أحداث العالم وتسييرها لقضايا الفساد وسفك الدماء وتمييع القضايا المركزية بالنسبة للأنظمة والشعوب العربية وتمويلها لقوى الشر واشتهارها لورقة الإرهاب ونسبها للإسلام والقرآن، وانفصام شخصية سياستها المقيتة ما بين الشر والشر وكلاهما يصب في "أمازون" استهداف الدين.

فليكن الحديث هذه المرة عن ورقة "الإرهاب" في السابق والحاضر؛ والخلاصة تتلخص في حقيقة واحدة وهي: "صنع في أمريكا"

الإرهاب وما أدراك ما حقيقته ومن أي عجينة تم صنعه؟! ومن أي سوق للأشباح تم تصديره ليكون شبح ذعر يخافه العالم المعمي على بصيرته والجاهل للحقائق التي كشفت مسرحيتها مع تعاقب الأحداث الأخيرة في الشرق الأوسط.

فشعار "الإرهاب" قد اختزلته أمريكا من مخزونها الوهابي والذي يستهدف "السلام" باسم الإسلام، ودونته في ملف الإسلام كقضية محتمة ينظر إليها بمجهر تضليل الرأي العام الذي لم يعد يدرك ماهية حقيقة "الإرهاب" والدين والسلام وكيفية تحرك أذناب أمريكا بلحى طويلة وأثواب قصيرة وأصوات رنانة ومنطق شيطاني خبيث.

فمنذ ظهور "الإرهاب" التكفيري لم يستفد من تمدده في المنطقة غير أمريكا والمخطط الصهيوني الذي أقتضى بالسيطرة على العالم، بالأمس "بن لادن" واليوم "أبو بكر البغدادي" وفي الغد القريب هناك ثالث بالتأكيد، من يعلم ماذا تخبئ لنا  الأيام الحبلى بالمفآجات!!!

فمن يتطلع على أهداف وفكر وتحرك الإرهاب سيفهم جيدا في صالح من يتحرك اؤلئك، فهل الإرهاب المتمثل بداعش والقاعدة في يوم من الأيام كان قويا في وجه أمريكا؟! هل قاتل من أجل القدس؟! هل شعر بالغيرة في يوم من الأيام على حالة العرب التي أصبحت في الحضيض ومن دون كرامة تذكر؟! هل تحرك بما في قلب القرآن من توجيهات إلهية؟! هل اقتدى بمحمد الرسول كرجل علم وحرب وجهاد؟! هل وهل وهل؟! فعلى من تضحك أمريكا؟! وهل كان البغدادي في يوم من الأيام خطرا على أمريكا حتى تستهدفه؟! أم أن أمريكا لو كان الأمر بيدهم لصنعوا الف نسخة من البغدادي وغيره؟!!

نعم "الإرهاب" صنيعة أمريكا، وليدرك العالم ذلك وخاصة المسلمون منهم، فهذه الورقة لن تحرق وتتهاوى إلا عندما تمتلك الشعوب الوعي القرآني الذي بيّن لنا معنى حقيقة الإرهاب والسلام وحقيقة أمريكا وإسرائيل وجميع حقائق الشياطين في العالم حتى وأن طالت لحاهم لتصل الأرض..

إرسال تعليق

0 تعليقات