البديل الأقوى
د. محمد ابراهيم بسيوني
عميد طب المنيا السابق
ليس هناك أي حراك جماهيري
في مصر ومهما بلغت صعوبة الوضع الاقتصادي معظم الناس موافقة أن السيسي يكمل.
هم يقولون ليس هناك أي بديل
أصلًا والخيارات المتاحة كلها إما الإسلاميين أو وجه من الدولة القديمة.
الشعب أصبح فاقد الثقة
عموما في السياسيين. لا احد في مصر يصدق المعارضة لأنها لا تؤثر على موازين القوى
ولا احد يعرفهم أصلا.
البعض يقول أن السيسي هو الذي
يمنع الشارع من صنع بديل. وسأرد عليه هو فيه أي نظام سياسي على وجه الكرة الأرضية
لا يعمل على إضعاف معارضته وانه يكمل في الحكم؟
السياسة لا تلعب بالأخلاق
والقيم، الذي يحدد تأثيرك ايه ويأيدك كام واحد، وكأم واحد يعرفك أصلا.
البديل يبني تدريجيًا والبداية في الكلام مع الناس
والاحتكاك بهم على أرض الواقع. كلام في السياسة بشكل عام، في رؤيتك أو أفكارك
وتوجهاتك ان وجدت.
من يريد ان يصنع بديل لن يصنعه وهو يجلس في برجه العاجي
ويعمل في هاشتاجات على الانترنت ويكتب كلمتين لأصحابه. هذا لن يصنع أي تأثير حقيقي
في الواقع.
المشكلة ان نسبة كبيرة من النماذج التي تتكلم عنها هي
معارضة الإنترنت.
وعيهم ورؤيتهم للواقع
وللشعب هي بشكل او بآخر رؤية ناس ثانية. رهاناتهم الأساسية عمرها ما كانت الشعب.
سواء كانوا متأثرين بالنشطاء المزيفين ومخبرين السفارات أو الإخوان. طول عمرهم
رهانهم على أمريكا أولا وأخيرًا. الأغلبية العظمى ليس لديهم أي شئ يقدموه ولا فكره
ينزلوا يناقشوها مع البعض في شارع ومع ذلك مصممين ان السيسي هيمشي والثورة قادمة.
معارضة لقطة فعلًا.
الواقع يقول ان السيسي مكمل كثير وهو الخيار الأقوى على
كل الأصعدة حتى جماهيريًا ومنافسيه داخل الدولة ضعفاء بشكل مضحك. عاوز تكون مؤثر
الطريق هو السياسة بمفهومها المعروف. عاوز تشتري دماغك خليك وراء نشطاء السفارات
الذين استفادوا مرة منتظرين الفرصة للاستفادة ثاني ويفسدون وعي من يصدقهم رهانهم
على غير الشعب الذين يخافون من الناس ويحتقروهم.
0 تعليقات