حكومة الجباية والنصب لا تقيم عدلاً ولا تقيم دولة
د.أحمد دبيان
ولأن الدولة دأبت على تأميم
الطبقة الوسطى كمصدر للدخل ، وفى هذا انتهجت مناهج الشطار
والعيار ،
واتخذت ممن باع العتبة
نموذجاً وقدوة ، ورغم قرارات تناقض بعضها بإطلاق سنين الأجازات للعاملين فى الخارج
والذين يمثلون مصدراً للدخل القومي فى دول محترمة مثل الفلبين ،
لتتعنت الإدارات والجامعات
ورؤساءها فيرفضون أجازة العاملين ما يجعلنا أمام خيار المعاش المبكر أو الرفد أو
العودة .
ولان دخلي كطبيب مواطن شريف
عفيف ، لن يصل أبداً لعشر دخل صبى راقصة أو مرتشي أو قواد ، وهى المصادر المعتمدة
لتحسين الدخول فى مصر ،
ارتأيت المعاش المبكر
واتخذته قراراً ، وتمضى إجراءاته لتكتمل الحركة المكملة فى رقعة شطرنج النصب
والنهب والاحتيال الذى تفننت وأبدعت فيه الحكومة ونافست فيه البرمجية والعيارين
والقوادين ، فتصدر وزيرة التضامن الاجتماعي ، قراراً بوقف المعاش والتأمينات لمن
لا زال يمارس المهنة ويصبح شرطية المعاش ، إلغاء مزاولة المهنة .
وليصبح ما دفعناه من آلاف
الدولارات على مدار أكثر من عشرين عاماً مجمدة أو مصادرة فى أحشاء خزانة الدولة .
وللحصول عليها يجب إعلان
التوقف عن مهنتنا وهى مصدر صرفنا على عوائلنا ، أو العجز أو الوفاة .
طوبى
للودعاء وطوبى للفقراء وطوبة للصوص والبرمجية والقوادين ، وتحيا مصر رغم أنوفهم
جميعا .
وحسبنا الله ونعم الوكيل .
0 تعليقات