فتوى مستعجلة
عز الدين البغدادى
دماء الشباب تسفك بغير رحمة، الرصاص الحي، وقنابل الغاز الخارقة للجمجمة،
وغيرها من أدوات العنف المفرط، والساسة المحكومون في الخضراء لا يريدون للأمور أن
تقف عند حد معين. لذا وأرجو أن تصل رسالتي لمكتب سماحة المرجع الديني آية الله
العظمى السيد السيستاني (دام ظله) راجيا اصدار فتوى واضحة محددة مثل فتوى الجهاد
التاريخية تحرم سفك دم الشباب العراقي المتظاهر الذي يطالب بحقوقه المشروعة
المستلبة.. الانتفاضة تتصاعد والعنف يتصاعد بشكل خطير ومخيف جدا ونحن بحاجة إلى
موقف بمستوى الخطر.
لقد أصدرت المرجعية الدينية الشريفة من قبل في النجف فتاوى بتحريم قتال
الانفصاليين الأكراد لأنهم مسلمون، وهنا ومن باب اولى نريد موقفا مشابها لكي يعرف
بعض المغرر بهم من القوات الامنية بأن ما يفعلونه غير مقبول وفق أي رؤية أو اعتبار.
قد يقول قائل بأن هذا تحصيل حاصل وأن تحريم الدم لا يحتاج إلى فتوى، نقول
له: كما أعلنت المرجعية موقفها الكبير في اعلان فتوى الجهاد رغم أن الدفاع عن
الدين والوطن لا يحتاج الى فتوى لبداهته، فكذلك هنا.
اتمنى ان لا يتفلسف البعض ويقول بأن المرجع يعرف تكليفه، فأنا أعلم ذلك،
ونحن نثق برؤية سماحة السيد ورجاحة رؤيته، لكن المشورة لها موضعها لا سيما في هذا
الظرف الحرج.
حفظ الله العراق وأهله. ( ملاحظة ارجو مشاركة النداء ولا اقول المنشور
وتكراره ما امكن )
0 تعليقات