آخر الأخبار

قيادات الجن !





قيادات الجن !


على الأصولى

سمي الجن بهذا الاسم لاستتاره ومنه الجنين، وفي المرويات أورد خالد بن الحسين ( عمن حدثه ) عن أبي الربيع الشامي وعلي بن الحكم ( عمن حدثه ) عن أبي الربيع الشامي أيضا، أوردا روايات حول كراهة مبايعة ومزاوجة الأكراد وقد آمن بعض القدماء من الفقهاء وهذه المخرجات الروائية،

وفي أزمان المرجع السيد الحكيم ( الجد ) ومن في طبقته حاول بعض الفقهاء تجاوز هذه الأزمة القومية وما قد تسببه من شرخ وانفراط العقد في الدول التي يسكنها الكورد ومنها العراق،

فقد حاول جملة من الفقهاء تضعيف الروايات تارة من جهة عمن حدثه ( الراوي المجهول ) وتارة مجهولية أبي ربيع الشامي كما ما عن السيد الأستاذ وضعفه كما عن غيره ،

ومن الفقهاء حاول تضعيف الروايات من خلال الدلالة فمفادها معارض لمحكمات الكتاب العزيز،

وتفحص السيد الشيرازي محمد المرجع الراحل من الإشكالية ، إشكالية كراهة البيع والزواج من القومية الكردية من جهة وإشكالية رد الروايات وإسقاطها سندا أو دلالة، من جهة أخرى، بعد أن وجهها توجيهها آخرا ومفاده ان المقصود من الرواية وكون الأكراد طائفة من الجن كشف عنهم الحجاب هو ناظر للحالة الكردية في زمن الرواية حيث كانت هذه الطائفة تستتر في الكهوف والجبال وحالهم حال الأعراب الذين لا يعرفون من الإسلام وأحكامه شيء يذكر ومن هنا جاءت الروايات الناصة بالكراهة على مخاطبتهم،
وأما اليوم فالأمر مختلف بعد أن خالط الأكراد جملة من الحضارات والثقافات فلا معنى للكراهة وشمولها لحد هذه الساعة،
بصرف النظر عن هذه التخريجة ومدى مقبوليتها وقناعتنا بها وبغض النظر عن رأينا في أصل المسألة ككل ،

إذ اننا نستشهد في المقام مسألة الاستتار الكردي عن الأزمة العراقية العربية فقد حاولت القيادات الكردية الناي عن الأنظار في خضم ما يمر به العراق من حراك شعبي مع أن الكرد جزء من أزمة العراق وشريك بالفساد المستفحل والنهب الممنهج بعد أن رأت ضعف القيادات العربية والشيعية السياسية غاية ما في الأمر تعمل القيادة الكردية في الخفاء على طريقة قدماء أجدادهم في الجبال والكهوف لانتظار الفريسة حتى تسقط أرضا للانقضاض عليها بيسر وسهولة

إرسال تعليق

0 تعليقات