المخطط الأمريكي
لتدمير سوريا 2020 ..
مجدى شعبان
لم تحقق واشنطن هدفها الرئيسي كاملاً في سوريا وهو :
سيطرة التنظيمات الإرهابية واستيلائها على السلطة، وتعيين قيادة موالية لها...
لهذا .. فلكل خطة هناك خطة بديلة
على الأقل في حال فشل الخطة الأصلية.
من هنا انتقلت أمريكا لمرحلة أخرى بدأ تنفيذها منذ شهور وستكتمل في العام
القادم 2020.
أولاً دعونا نتفق أن انسحاب الولايات المتحدة من سوريا يعني إقراراً
بالهزيمة...
وهذا ما لا يمكن أن تقبل به
واشنطن، لهذا نؤكد :“لن يخرج الجيش الأميركي من سوريا إلا بالتوابيت“ ...!
واشنطن انسحبت ظاهرياً ثم أعادت انتشار جيشها حول منابع البترول والغاز..
وتبني قواعد عسكرية بالتواطؤ مع الانفصاليين
الأكراد .
تسرق مع “لصوص قسد” خيرات وثروات
شرقي الفرات والجزيرة،
وتدعم مشروع الإدارة الذاتية وهو
خطوة على طريق الإنفصال عن سوريا وسلخ جزء كبير منها، ليكون نسخة عن شمالي العراق...!
لم تستطع الولايات المتحدة قلبَ نظام الحكم عسكرياً, فشنت كثير من الهجمات
الجوية على قواعد عسكرية للجيش السوري لم تأتِ بنتيجة.
العقوبات الإقتصادية السابقة أثرت سلباً على سوريا دون شك، والمزيد قادم مع
تطبيق " قانون سيزر" ..لعلكم تتابعون الجدل الدائر حوله في أروقة
الكونجرس ..
تطبيق هذا القانون مع انتشار غير
مسبوق للفساد الذي يضرب مفاصل الدولة وسوء التخطيط،
سيفاقم الأزمة الإقتصادية ويستنزف
ما تبقى من قدرات سوريا، وتردي الوضع المعيشي للمواطن السوري أكثر فيسهل اختراقه ..
باختصار تدفع واشنطن بالوضع في سوريا كي يصبح كالعراق.. تريد حدوث فوضى
شاملة.
ستسمعون بأسماء مرشحين لمنصب الرئاسة (غير متوقعين) خلال الشهور القادمة ..!
وستعرقل واشنطن أي توافق سياسي سوري لا يتماشى مع مصالحها بما في ذلك
الدستور الجديد ..!
التغاضي عما تفعلهُ تركيا في الشمال السوري واضح للعيان..
لم نسمع سوى إدانة خجولة لما تقوم به أنقرة من احتلال وتتريك وتغيير
ديموجرافي للشمال السوري....
الخطوة “العثمانية” مباركة من
الإدارة الأميركية شرط ألا تتجاوز الحدود شرقاً...
و تركيا ستستغل هذا الضوء الأخضر لتتمادي أبعد في طمعها اللامحدود .. مما
سيفتح شهيتها لتكرار التجربة في ليبيا ...!!!
سنكمل باقي المخطط في الجزء القادم
0 تعليقات