آخر الأخبار

فقه الوطن





فقه الوطن

على الأصولى

قال تعالى ( لَّا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ)

لو تلاحظ الآية الكريمة فهي بصدد بيان عدم النهي في موضوعة عدم مقاتلة المؤمنين في الدين وإخراجهم من ديارهم، وفي ان يبروهم،

بخلاف من أراد بهم شرا وأعلن عليهم القتال وبالملازمة إخراجهم من الديار وهو المعبر عنه بالوطن،

لا شبهة ولا ريب بإن الدفاع عن الوطن من الواجبات الشرعية الأخلاقية، بل والعرفية العقلائية والدفاع له أشكال وصور ولا يمكن حصر الصورة العسكرية في التصور وأن كان هي ما يمكن أن تتبادر في الذهن بمجرد حضور فكرة الدفاع عن الوطن،

وبما أن مشهور فقهاء الإسلام على وفاق بينهم وإلغاء فكرة الوطن بحدوده المصطنعة فلا مناص وأن يعلنوا فتاوى الجهاد ضد دول الكبرى المعادية والمعتدية في شرق دار الإسلام وغربه وطوله وعرضه ابتداء من المغرب العربي الإسلامي وانتهاء بجاكارتا حسب مبانيهم بالفقه، والعقائد إلزاما بما ألزموا به أنفسهم وهذه المباني

ولا يمكن التخلص من هذه الإشكالية والإلزام إلا بعد إعادة النظر وفقه الوطن وفق مستحدثات موضوعاته الخارجية كما ذكرنا في هذه المقالات مرارا وتكرارا فتفطن


إرسال تعليق

0 تعليقات