آخر الأخبار

الخيار الكوميدي






الخيار الكوميدي

عز الدين محمد

اعتقد ان فائق الشيخ علي كان يشاكس أو يمازح عندما طرح نفسه كمرشح لرئاسة الوزراء، إلا أنه ظهرت بعد ذلك أصوات تعلن دعمها وتأييدها لهذا الخيار.

بالنسبة للداخل في المعترك السياسي ( ولا أقول السياسيين) فكلهم يعرفون بأنّ تكليف الشيخ علي هو أقرب ما يكون للمزحة، وأنه غير ممكن بحسب الواقع السياسي. وبالتالي فان طرح اسمه لن يكون الا من قبيل التشويش بين الأطراف المتنازعة والضغط والاستفزاز المتبادل.

لكن ما يبعث على الانزعاج هو ان ترى بعض الشباب يندفعون ليعلنوا تأييدهم لهذا الرجل، وكأن العراق مختبر تجارب، وهذا ما يضعف الثقة باختيار الشباب في ساحات الاعتصام.

للرجل علاقة قديمة مشبوهة مع الكويت ترجع الى انتفاضة 91، اذ يقال بانه ساهم في إطلاق سراح معتقلين كويتيين كانوا في النجف، وقد حصل مقابل ذلك على عطاء جزيل من الكويت، واستمرت العلاقة منذ ذلك الوقت، وقد حاول في أيام المالكي ان يحصل على منصب سفير للعراق في الكويت.

هناك كلام عن زيارة قام بها الى الكيان الصهيوني، وهو أمر رغم أنه غير مستبعد إلا أنه غير مؤكد.

يتميز بخطاب بسيط ليس فيه تفاصيل، خطاب لا يمكن وصفه بأنه سياسي أو يرتكز على رؤية، فهو يعتمد فيما يطرحه على خفة دمه واثاراته كوميدية، واستفزازاته لشركائه السياسيين. وانا شخصيا لا اخفي اعجابي به كشخصية كوميدية، اما كسياسي فهو في الواقع لا يختلف عن غيره من سياسي الخضراء، ولعل افضل شاهد هو الفضيحة التي فجرها حليفه لفترة قصيرة رجل الاعمال المعروف مأمول السامرائي.  

عموما الرجل بأي حال لا يصلح أن يكون رئيسا للوزراء لا بحسب موازين القوى ولا بحسب شخصيته التي تؤهله أن ينجح كممثل او مقدم برامج كوميدية اكثر مما تصلح كقائد.... في هذا الزمن الصعب.

والله المستعان وهو المعين


إرسال تعليق

0 تعليقات