(افقرتني).....
بقلم الشاعر: شوقي التميمي....
أفقرتني
وأنا في بلاد أغنى من الذهبِ....
تباً
ليديك و عساكَ لم تولد ولم تلدِ....
مساؤكَ
ضحكٌ على أنغامِ مائدةٍ....
ملأى من
رغيفِ خبزِ جائعٍ نَكِدِ....
وأنت
موطنان مسقطٌ لهامتكَ.....
فأن هوى
أحداهما زهدتَ فيه ولم تردِ....
أما أنا
فلي دارٌ ما كملت منازلهُ.....
فأن هوى
بكيتُ عليهِ بكاء فاقدٍ وجدِ.....
فاخرج...
إما كفاكَ تهديماً لقبتهِ...
وارحل...فإن
بقائكَ غير الشرٌ لا يزدِ....
سنبنيه
اقسمنا...وأقسمت كلَّ سواعدنا...
وسيعتلي
مجداً فوق قبابِ المجدِ للأبد....
نعم...
وسيعودُ بدءاً يعلمُ الناسَ رسمَ أحرفها...
بمساميرِ
أقلام من نخيلِ التمرِ والسعدِ....
وستعود
جنائنُ بابلُ كما كانت معلقةً.....
تجري من
تحتها الأنهارُ قي بلدِ......
ولن
يهجيَ السياب بعدَ اليوم في أنشودته....
غيمةً
ولا سحابٍ ممطرٍ وان فاضَ في عندِ..
فالجوعُ
لن يطويَ بعدَ اليوم كبدَ أحبتنا....
بل
سيكونُ غيثاً يزيلُ الغمَّ والكمدِ....
في: ٢٠١٩/١٢/٢٤
.
0 تعليقات