حذف أم اختراق
... أم (السرايا) .... وراء بيان أحداث الجمعة
محمود جابر
رغم أن هيئة الحشد قالت أن موقعها الرسمي تم اختراقه، وأنها لم يصدر عنها أي
بيان بشأن الأحداث الجمعة، وهو نفى يلف عنق مسئولي الهيئة الذين هم جزء من الحكومة
الأجهزة الأمنية بحبل من الأسئلة بطول جسر السنك الى التحرير .
كيف للهيئة أن تقف صامتة ولا توضح ماذا حدث رغم وجود فصائل تابعة لها هناك
؟!
غير أن موقع السومرية كشف اللثام عن هذه القضية من خلال تصريحات المسؤول الأمني لكتائب حزب الله أبو علي
العسكري، الاثنين، تفاصيل ما جرى في جسر السنك.
وقال العسكري في تغريدة على موقعه في "تويتر" ، إن "الإعلام
تداول بياناً صادراً عن هيئة الحشد الشعبي يتعلق بما جرى في محيط منطقة السنك مساء
الجمعة الماضي".
وأضاف أنه "بغض النظر عن تبني الهيئة للبيان من عدمه، فان معلوماتنا الأمنية
الخاصة تؤكد صحة جميع المعطيات الواردة فيه ومنها قضية المختطفين وحرق بناية
المرآب في محاولة لقتل المتظاهرين السلميين من قبل المخربين، وهذا ما وثقته وسائل
الإعلام في حينه".
وأضاف أن "انتشار قوات أمنية لمسك ساحة التظاهر حاء بناءً على اتفاق
بين الحشد وعمليات بغداد والامن الوطني وأصحاب القبعات الزرق المتواجدين في محيط
ساحة التظاهر".
وأوضح العسكري، أنه "من المؤسف أن حصيلة ضحايا الاشتباكات مع المخربين
بلغت شهيدين من الحشد وثلاثة شهداء من أصحاب القبعات الزرق".
وكانت وزارة الداخلية قد أعلنت يوم الجمعة الماضي، عن فتح تحقيق بإطلاق
النار في منطقة السنك، فيما أكدت انه أدى إلى استشهاد وإصابة 84 شخصاً.
سرايا السلام :
سرايا السلام هى كلمة السر فى حذف البيان وادعاء اختراق الموقع ...
وفى هذا الخصوص دخلت موقع اسيا على الخط، وربما كاشفا سبب ادعاء الهيئة بأن
موقعها تعرض للاختراق، ويعود ذلك لان
تصريحات المسئولين للآسيا كشفت أن “مسلحين من سرايا السلام والحشد والمخربين”
اشتركوا بأحداث يوم الجمعة في السنك، فيما أشارت الى أنه “من المؤسف ان المجاميع
المخربة والداعمة لها قد اختطفت التظاهرات السلمية”. وهو نفس الكلام الذى ذكره العسكرى فى تغريدته على توتير .
ويعد ذكر اسم السرايا هو كلمة السر فى حذف البيان الذى كاد ان يفجر مشكلة على حد مصدر مطلع، وان ذكر السرايا جاء على خلفية تصفية حسابات بين مسئولين فى الحشد والسيد مقتدى الصدر، الامر الذى استدعى تدخل خارجيا وداخليا فور صدور البيان وتم حذف البيان او الادعاء بانه تم التهكير ...
ويعد ذكر اسم السرايا هو كلمة السر فى حذف البيان الذى كاد ان يفجر مشكلة على حد مصدر مطلع، وان ذكر السرايا جاء على خلفية تصفية حسابات بين مسئولين فى الحشد والسيد مقتدى الصدر، الامر الذى استدعى تدخل خارجيا وداخليا فور صدور البيان وتم حذف البيان او الادعاء بانه تم التهكير ...
وذكرت الهيئة في بيان، “في خضم الأحداث التي ألقت بظلالها على ساحات
التظاهر وبالخصوص ما جرى مساء يوم الجمعة السادس من كانون الأول في محيط منطقتي
الخلاني والسنك والتي سقط فيها عدد من الضحايا”.
وأضافت، “نرى ضرورة عرض الحقائق أمام الرأي العام ليطلع شعبنا العزيز على
حقيقة ما جرى ولقطع دابر الفتنة التي أرادت ان تستغلها بعض الأطراف المحلية
والدولية في مآربها الخاصة، ويعلم الجميع ان أعدادا كبيرة من المتظاهرين الذين
استجابوا لنداء المرجعية بالتصدي وطرد المخربين وحماية المتظاهرين السلميين
المتواجدين في ساحات التظاهر وخصوصا في مرآب السنك، وهذا ما أغاض المجاميع المخربة
المتواجدة في هذا المكان والتي تهيمن بشكل كبير وتفرض وجودها بالقوة والإرهاب”.
وتابعت، “وكانت هذه المجاميع الملثمة تخطط لاستفزاز المتظاهرين ومنعهم من
التواجد في بناية المرآب وقد تعرض عدد من السلميين الى الاعتداء بالسكاكين والأدوات
الجارحة وقنابل المولوتوف لحرق المكان وهذا ما وثقته وسائل الإعلام، وكذلك تم خطف
ثلاثة وعشرين متظاهرا سلميا”.
وأشارت الهيئة الى انه “قد استنجد عدد من الموجودين هناك بالقوات الأمنية
والحشد الشعبي فاستجاب ابناء الحشد للتدخل
نتيجة الفراغ الامني وغياب سلطة الدولة غير ان اطلاق نار كثيف وجه صوب المتظاهرين
ومجموعة الحشد، ما أوقع عددا من الضحايا ليتطور الموقف الى صدامات متقابلة لانقاذ
المتظاهرين المخطوفين وكذلك المحاصرين داخل المرآب ، حينها قام المخربون بنقل
المختطفين الى بناية المطعم التركي، ومع انشغال أبناء الحشد بإنقاذ المحاصرين في
المرآب ونتيجة التواجد الكثيف لسرايا السلام وما يعرف بالقبعات الزرق وبعضهم يحمل
السلاح ومع غياب التنسيق اشتبك الجميع بالنيران مما عقد المشهد وتسبب في سقوط عدد
من الضحايا من الطرفين”.
وقالت “عندها تدخلت القيادات الأمنية وقيادات الحشد بالتواصل مع جميع الأطراف
وعقد اجتماع بين قيادات سرايا السلام مع الامن الوطني وقيادة عمليات بغداد انتهى
بالاتفاق على سحب قوات السرايا والقوة التي تدخلت لانقاذ المختطفين”، مبينة أن “شعبنا
العزيز وذوي الضحايا والمختطفين يطالبون الجهات المسؤولة بالافراج عن ابنائهم وكشف
الحقائق امام الرأي العام وبيان طبيعة المجاميع المسلحة والمخربين وارتباطاتها وما
يجري في بناية المطعم التركي من نشاطات مريبة وممارسات مشبوهة ولا اخلاقية ،
والمباشرة بتفتيش البناية والبنايات المحيطة بساحات التظاهر ومصادرة السلاح
الموجود هناك وتحرير المختطفين”.
ولفتت الهيئة الى أنه “من المؤسف ان المجاميع المخربة والداعمة لها قد
اختطفت التظاهرات السلمية، وباتت ارواح السلميين في خطر مما ادى الى تحول المجاميع
المسلحة الى عقبة امام تحقيق المطالب المشروعة، ونحن بدورنا ندعو الشعب العراقي
الى مواصلة التظاهر السلمي الذي هو حق مشروع لجميع ابناء الشعب العراقي وليس حكرا
على فئة او جماعة او حزب”.
وطالبت، بـ “ضرورة فرض القوات الأمنية سيطرتها على ساحات التظاهر وحمايتها
وبسط الأمن وإعادة الأوضاع الى نصابها الطبيعي كما طالبت المرجعية الرشيدة بذلك
حتى نفوت الفرصة على من يتربص بنا الدوائر”.
0 تعليقات