آخر الأخبار

وزير الإعلام والسيدة الأولى ودولة الأزهر والدستور





وزير الإعلام والسيدة الأولى ودولة الأزهر والدستور

خالد الأسود

عرفت مصر السيدة الأولى مع عصر السادات، الدور المجتمعي والتنويري والنسوي كان مكملا لمهام الرئاسة، استمرت دور السيدة الأولى في زمن مبارك..

أنا من الذين يذكرون ويقرون بدور السيدة جيهان السادات ومجموعة القوانين التي صدرت بدعم منها واشتُهِرَت باسمها، أقر للسيدة سوزان مبارك بمجموعة القوانين التي    صدرت بدعم قوي منها مثل الخلع وتجريم الختان ووإلغاء بيت الطاعة وتعديل قوانين حضانة الطفل ومشروع مكتبة الأسرة مهما اعترض  المعترضون على بعض آلياته..

طالما شوه الإسلاميون دور السيدة الأولى، أطلقوا الإشاعات، لفقوا الأخبار الوهمية، وطالما صدقنا ورددنا خلفهم النكات والإشاعات..

جاءت أحداث يناير المشئومة لنعلم أننا عشنا أزمنة متواصلة من الشحن المتعمد والسخط  المصنوع لمصلحة الزومبيز عشاق الموت أعداء الحياة، كل يوم تتكشف قاذورات رمز جديد من رموز يناير، كل يوم نرى كم خدعنا في أناس كانوا أداة  تعمل من أجل خرابنا ودمارنا..

العجيب أننا مازلنا محكومين بتابوهات ومحرمات ينايرجية مجيدة..
في ظل حروب الميديا والإعلام وسيطرة مواكيس اليسار على عالم الفن والثقافة تصبح الحاجة ماسة إلى وزير إعلام مايسترو محترف يجيد صناعة الإعلام يستطيع إدارة معركة الوعي..

سبع سنوات تحكمنا محظورات يناير المشئومة، نتحسس مشاعر الينايرجية ونحذر أصواتهم العالية، سبع سنوات بلا وزارة إعلام فسادت الفوضى وتخرَّب الوعي..

لهذا سعدت جدا بتعيين وزير إعلام في التعديل الأخير، أخيرا دخلنا في مرحلة تجاهل مواكيس مجيدة ينايرجية الخيبة والندامة.. صار لمصر وزير إعلام رغم أنف دستور العار والعوار..

كم أتمنى أن يتصاعد دور السيدة انتصار السيسي وألا تتحرج من القيام بدورها كسيدة أولى فتدعم التنوير وحقوق المرأة والطفل..

مصر في أمس الحاجة لدور تلك السيدة البشوش ولا يجب أن يمنعها من مسئولياتها تلفيقات وإشاعات الزومبيز ولا صرخات المواكيس المبلولين من العيال الينايرجية..

كم أتمنى دستورا جديدا يعيد مصر على طريق الحداثة والنور، دولة واحدة برئيس واحد لكل المصريين ..

سيذكر التاريخ انتهازية عمم الأزهر واستغلالهم حرج الموقف السياسي بعد ٣٠/ ٦ لانتزاع وضعا في الدستور مخالفا لمفهوم الدولة  والمؤسسات في المادة السابعة..

تعديل الدستور من خلال آلياته واجب حتمي على دولة السيسي في الفترة القادمة، أربأ بهذا الرجل أن يترك مصر الجديدة التي يصنعها تحت رحمة هذا الدستور المعيب ..

مصر الآن جديرة بدستور حقيقي ينتمي لمكانتها وزمانها، لا يخضع لمزايدات الإسلاميين، لا يقبل ابتزاز شعبوية اليساريين..

إرسال تعليق

0 تعليقات