آخر الأخبار

خيارات العناوين الثانوية






خيارات العناوين الثانوية

علي الأصولي

في الفقه يسلك الفقيه منهج الإفتاء حسب العنوان الأولي، وهو عنوان مجرد عن أي طارئ ضاغط، وفي حال وجود التزاحم مثلا هنا يتخذ الفقيه مسلك العنوان الثانوي للإفتاء وما يناسب الحالة، بعد النظر إلى حيثيات الموضوع وجوانبه المتعددة؛ ويتخذ طريق أهون الخطرين ليس إلا،

وهذا مما حدى بالفقيه ابن طاووس، وانتهاج هذا النهج في قصة مشهورة آنذاك، إذ يحكى، أن هولاكو حين دخل بغداد جمع العلماء في المدرسة المستنصرية وطلب منهم الإجابة على سؤال "أيهما أفضل الحاكم الكافر العادل أم المسلم الجائر " ؟..

فأحجم جميع العلماء عن الإجابة إلا رضي الدين ابن طاووس  (وهو من علماء الشيعة الإجلاء ونقيب الطالبين) أجاب بفتواه الشهيرة أن الكافر العادل خير من المسلم الجائر وتعتبر هذه الفتوى من مناقب ابن طاووس والتي يتفاخر بها الشيعة لقرون طوال،

لم يجد الفقه ابن طاووس بدا من قبول الكافر إلا بعد الانحصار بين الكافر بقيد العدل والمسلم الملحوظ بالظلم ،

ومن قرأ عهد الإمام علي (ع) لمالك الأشتر يلحظ بوضوح أن الإمام يركز على الجانب الإداري للحاكم وضرورة الأخذ بسياسة العدالة مع الناس تحت يافطة إما أخ لك في الدين أو نظير لك في الخلق،
وأتمنى عدم شن الحملات التسيقطية والتشكيكية بإيمانات الناس ودينهم وأخلاقهم وتربيتهم، لمجرد مال بعضهم أو رشح  هذا النائب لرئاسة الوزراء أو ذاك، والتحري عن عذر لهولاء من قبيل التزاحم على اقل تقدير،

وكما تم توريط الناس من خلال بعض المرجعيات أو عناوينها وجهاتها واتباعها توريط الناس وانتخاب الأحزاب بمختلف العناوين فغير مسموح لهذه الجهات أن توزع صكوك الغفران وعلامات الإيمان بانتخاب هذا السياسي والأعراض عن ذلك، ولله في خلقه شؤون..

---------------------------------------------------
أبو الحسن بني صدر
كان ليبراليا ومع ذاك اختاره السيد الخميني لقيادة إيران في أول حكومة بعد الثورة

إرسال تعليق

0 تعليقات