آخر الأخبار

حكومة الله وحكومة الإنسان





حكومة الله وحكومة الإنسان


علي الأصولي

إن الله أراد للإنسان الخير على وجه هذه البسيطة ورسم له خارطة طريق للكمال، والكمال هو السعي نحو السعادة على ضوء هذه الخارطة التي تم تأصيلها وبيانات النبوة على امتداد خط الرسالة وصولا للهدف اني جاعل في الأرض خليفة وقاعدة بيانات الفقه هو لأجل ضبط إيقاع السلوكيات الفردية والمجتمعية حيث العلاقة مع الله من جهة والعلاقة بين أفراد المجتمع الإنساني من جهة أخرى؛ والغرض هو ضبط السلوكيات الأخلاقية التي تكون مخرجات طبيعية وبيانات الفقه والإشراف على السيرة والمسيرة هو وجود المعصوم بين اظهر الناس اذا تمت التوافقات وسلوك هذا الطريق الإلهي وإما من أعرض فليس للمعصوم إجباره وهذا الطريق وكل إنسان ألزمتاه طائره في عنقه،


وفي زمان الغيبة الكبرى فلا معصوم يمكن التعامل معه بطريق مباشر سوى ما موجود بين أيدينا من تراث حديثي تبياني بياني وما تركته الجهة المعصومية،

ومنه كانت الاجتهادات وفهم النصوص والدلالات ومع الفقد فلا مناص واللجوء لمساحات الطرق المؤمنة المتمثلة بالبراءة والاحتياط والاستصحاب والتخيير،

ومن مخرجات بعض الأفهام وصناعة المباني هو فكرة إنشاء حكومة الله التي بحثت بحثا مستفيضا من الزاوية الفقهية في باب البيع والولايات ودونك المدونات الفقهية الاستدلالية،

ويفترض قبل ولوج الباب الفقهي لإثبات فكرة وصناعة حكومة الله يفترض أن تبحث من زاوية كلامية وما يتعلق بأفعال الله وقاعدة اللطف، لا ان يقتصر بحثها فقهيا وما يترتب عليها من أحكام شرعية تارة تتعلق بالحاكم وتارة تتعلق بالمحكوم، لسبق المسألة الكلامية على الفقهية من حيث الرتبة على ما سوف تعرف في المقال اللاحق ان شاء الله تعالى .


إرسال تعليق

0 تعليقات