تحالف النصر الذي
حقق النصر
هادي جلو مرعي
الذي أعلنه رئيس الوزراء حيدر العبادي في مثل هذا اليوم من إنتصار على ظلام
التطرف الأعمى، وقهر تنظيم داعش في آخر معاقله شمال العراق مثل إنتقالة كبرى في
الحرب العالمية على الإرهاب، وتم بتنسيق محكم بين قيادة التحالف الدولي ضد تنظيم
داعش، وحكومة العبادي التي حظيت بدعم كبير من الداخل والخارج، ونجحت في تنسيق
المواقف العالمية، وتمكنت بفعل تواصلها الحثيث مع عواصم القرار من حشد الجهد
العالمي والمحلي على مستوى التسليح والتدريب والخطط العسكرية لتحقيق إنجاز النصر
على التنظيم الأخطر في العالم، وكان جهد الشعب العراقي واضحا من خلال التكاتف
الشعبي، وتضحيات أبناء القوات المسلحة الباسلة والحشد الشعبي، وهمة أبناء الأنبار
الغيارى وأبناء الموصل الذين قاتلوا بالموقف الشجاع والكلمة الحقة، وقدموا أبناءهم
قرابين للمدينة الماثلة في تاريخ الحضارة الإنسانية، وكان دور أبناء صلاح الدين في
سامراء وتكريت والعلم والدور وبلد والضلوعية مشرفا تشهد له شواهد قبور الشهداء،
وودماء أبناء العشائر النجباء التي إمتزجت بدماء أبناء الجيش والشرطة وجهاز مكافحة
الإرهاب وأبطال الحشد الشعبي، وعاضد ذلك فتوى المرجعية الرشيد بمواجهة الإرهاب.
كان ذلك هو تحالف النصر الذي ضم كل تلك القوى الروحية والمادية التي تظافرت
لحماية العراق من التطرف ،وهاهي تعيد ذات الجهد في محاربة الفساد، والسعي للإصلاح
والتغيير المتمثل بساحات التظاهر في محافظات الوسط والجنوب التي حظيت بالحب
والتقدير من فئات الشعب، ودعمتها المرجعية الرشيدة.
هذا التحالف نحتاجه اليوم لتكريس مبدأ العدالة الإجتماعية وبناء الدولة
الضامنة لحقوق شعبها، ومتطلبات كرامته، وديمومة حضوره في الحياة، وحقه في العيش
الكريم دون تمييز، أو إستئثار، أو إقصاء.
0 تعليقات