آخر الأخبار

أردوغان وأحلام العودة ...






أردوغان وأحلام العودة ...


مجدى شعبان

تداولت أقلام بعض الباحثين توقعات بأن تكون التدخلات العسكرية لتركيا في سوريا والعراق وليبيا وقطر وغيرها ماهو إلا تمهيد لقيام أردوغان في عام 2023 بالانسحاب من معاهدة لوزان، بدعوى أنها تمت وتركيا في حالة ضعف...

وكان تركيز الرئيس التركي عما يصفه بـ"جرح إتفاقية لوزان العميق" يحمل رسائل للداخل والخارج، منها أن الأتراك لم ينسوا ما فُرض عليهم في لوزان...

وحينها قال أردوغان: "هناك من يريد إقناعنا بأن معاهدة لوزان انتصار لتركيا وللأتراك.. لوّحوا لنا بالموت لنقبل بالعاهة الدائمة"....

و نقل عنه  قوله إن الحدود بين بلاده وبين دول الجوار "ثقيلة على قلوبنا"..


كما أعلن في تصريحات أخرى أن "الموصل كانت لنا، وكركوك كانت لنا".

 حرص أردوغان على التدخل العسكري في دول الجوار هو لتحصين خط حلب الرقة الموصل، وضمان موطأ قدم جديد لتركيا في سوريا والعراق.

وسار الصحفي والباحث التركي صالح كمال في اتجاه احتمال إلغاء أنقرة الاتفاقية عام 2023.. ولو من طرف واحد.

 أنقرة تروج حاليا للحديث عن معاهدة لوزان لشحن الوعي التركي بذلك، لتقويتها حين تطالب المجتمع التركي رسميا بإعادة النظر في بنود المعاهدة.

وقال أردوغان ذاته حين كان في زيارة لليونان 2017 إن معاهدة لوزان تحتاج إلى تحديث، كما أشار إلى أن لتركيا "مساجد ومقدسات" في اليونان.

وتحرص تركيا منذ سنوات على الاهتمام بترميم ورعاية المساجد التي تم إنشاؤها خلال فترة التواجد العثماني في عدة دول، ولا ينتبه الكثير من تلك الدول إلى أنها تفعل ذلك لتدعي أنها ضمن "أملاكها ومقدساتها" وتكون أحد مبررات المطالبة بالاستيلاء عليها.

وفي تقرير لوكالة الأناضول التركية تحدثت عن أن الأرشيف الرسمي يحتفظ بعشرات الآلاف من الوثائق عما أسمته بأملاك أصيلة تعود لفترة الحكم العثماني في الموصل وكركوك بالعراق وحلب بسوريا.

ونقلت تقارير إعلامية عن صحيفة "يني عقد"، المعروفة بقربها من أردوغان، في 2017 زعمها أن كركوك والموصل من أملاك السلطان العثماني عبدالحميد الثاني، فيما ذهبت مجلة “جرتشاك حيات” التابعة لمجموعة "يني شفق" التركية لأبعد من ذلك حين قالت إن تركيا لديها صك ملكية الشرق الأوسط.

وفي الاتجاه ذاته، أظهر مقطع فيديو أردوغان وهو يتحدث عن أحلامه بالعودة إلى احتلال دول الشرق الأوسط التي كانت تحت الاحتلال العثماني بقوله، إنه يوجد هناك (في تلك الدول) الكثيرون "الذين ينتظرون عودتنا منذ 100 عام".

وتحدث عن أنه يوجد من بين شعوب هذه الدول من يرفض أن يوصف الحكم العثماني لبلادهم بالاحتلال، ويتمنون عودته مرة أخرى.

إرسال تعليق

0 تعليقات