آخر الأخبار

الاجتهاد في زمن الكوليرا





الاجتهاد في زمن الكوليرا

على الأصولي



الفخ الاجتهادي لأهل السنة:

ظن ابن حزم الأندلسي بأنه أصبح من أكابر مجتهدي عصره، بل خط لنفسه مذهبا فقهيا اسماه أو سمي بالمذهب الظاهري،

وأخذ يختلف وفتاواه عن أقرانه وممن سبقه في عموم مذاهب أهل السنة الأربعة،

والحقيقة لو تتبعت مدونات الفقه والأصول التي اعتمدها ابن حزم لا تخرج إلا بحقيقة علمية مفادها أن ابن حزم لا يعدو كونه مجتهد داخل إطار ما خطه فقهاء السنة الأربعة الكبار، وأن اختلفت بعض فتاواه هنا أو هناك.

نعم إن بعض أهل الاجتهاد ظاهرا وأن توهموا بحصولهم لملكة الاجتهاد غير أنهم واقعا مقلدة لإسلافهم سواء لأساتذتهم أو أو لإسلاف إسلافهم ولذا يفترض وضع ضابط موضوعي لمعرفة المجتهد من المقلد بدل تصديع رؤوس الناس بالاجتهادات وإتعاب النفس لإثبات هذه المقولة وتشويش أفكار الناس والدعوة والمثابرة لتقليد هذا المجتهد أو ذاك،

وصرف الأموال وتسخير الإعلام لا لأجل تقليد المجتهد بقدر ما هو تقليد لمقلد الذي توهم الاجتهاد.

الاجتهاد فى زمن الكوليرا:

من تعسر عليه انتزاع شهادة الاجتهاد الفقهي من مدرسة النجف الأشرف، لمن يؤمن بضرورتها التعريفية فما عليه إلا أن يخط كراسا فقهيا حتى لو كان يابني أقم الصلاة والتوجه لزوايا قم وشوارع معصومة فسوف يجد مبتغاه وما يتمناه هناك ويعود بالظفر المؤزر لمزاحمة من أوصد الباب في وجه،

لا يخفى بأن المقاييس الاجتهادية فقها وصولا في النجف أعمق وأدق في غيرها من المدارس،

وبما أن النجف قد عملت بمبدأ غلق الباب والشهادة بالحق لبعض المتفوقين فما على الآخر إلا اختيار أحد طريقين لإثبات خطأ وعدم صوابية المؤسسة الدينية، فإما الاجتهاد على الطريقة القمية أو الاجتهاد على الطريقة الدليلية وفرض الواقع

من يدفع للزمار هو من يختار اللحن:


يعتقد الكثير بأن الزمار هو من يختار اللحن، ولكن العكس صحيح بأن من يدفع للزمار هو من يختار اللحن في الجملة،

نعم لا تغرك تسطير الشهادات بالاجتهاد لهذا الرماز أو ذاك أو شهادات الإعلمية، ففي الكثير من الحالات والشهادات هي بيد من يختار اللحن، وقد شهدت شخصيا على كراس مطبوع في الزمن النجفي فيه ما يقارب (٣٠) فردا ما بين مجتهد ومراهق الاجتهاد وهم يخطون شهادات الاجتهاد والإعلمية لبعض الرموز مع ان الكثير من هذه الأسماء لم نجد لها حضورا حوزويا نجفيا البتة بل بعضهم لا يعرف كيف جاء اسمه وسط الشهود في ذلك الكراس وسارع للتبرىء على نطاق ضيق !

إرسال تعليق

0 تعليقات