آخر الأخبار

رسالة لشباب مصر في ذكرى ٢٥ يناير ...




رسالة لشباب مصر في ذكرى ٢٥ يناير ...










هانى عزت بسيونى

.. ندخل مباشرة في الموضوع ..

هل تخالفني الرأي في أن المقاول محمد علي .. شخص فارغ العقل وانتهازي بكل معاني الوصف والكلمة ..؟.

بل هو خائن لمصر وشعبها ، سواء إن كان يدري حقيقة ذلك أم أنه لا يدري !! ..

وبالمناسبة هو ليس الوحيد الذي يتصف بتلك الأوصاف بل هناك أمثاله الكثير ممن يصدعون مسامعنا بالكذب عن السياسة والشأن العام كل يوم ، معظمهم من الذين يقبعون في حظيرة سلطان الوهم .. هولاكوخان العصر في انقرة .. السلطان العثمانلي أوردوخان ..
فلا تستغرب كثيراً من وصفي له بالخيانة فأنا لا ابالغ فهو يناسبه هذا الوصف بتصرفاته .. كيف .. !؟ ..

أقول لك كيف ..

هو خائن .. لإنه شخص انحاز للنظام السابق عندما كان معظم من بالتحرير في مواجهة نظام مبارك الذي له ما له وعليه ما عليه ..

فعل ذلك لأنه كان منتفعاً منه بشكل مباشر ..

وهو ما اعترف في فيديوهاته بذلك .

وهو خائن .. لأن محركه الرئيسي من وراء تصرفاته لا علاقة له بمصر ولا مستقبل شعبها في أكثر لحظات التاريخ الحديث وضوحاً وصدقاً للفترة بين ٢٥ يناير إلى ١١ فبراير ٢٠١١ ..

ودعوته الفاشلة للحراك "اليوم" تمثل دليل جديد للخيانة ، فهو يريد أن يكرر نفس مواقفه السابقة ، لكن هذه المرة في الاتجاه الآخر بوقوفه مع جماعة الإخوان الارهابية وفي صفوف كل الذين خانوا الثورة وباعوا تماماً القضية مقابل شهوة الحكم ، وهم الذين نعلم تمام العلم ما فعلوه وليس فقط ما قالوه في حق الشعب المصري ، ثم ما حدث لهم لاحقاً ، فهذه الجماعة لا تختلف كثيراً عن المدعو محمد علي فمصالحهم مشتركة ..

فاجتماع الطرفين معاً ليس له أي علاقة بمصالح مصر أو مستقبل شبابها ، فهؤلاء الناس ومن يقف من ورائهم سواء بتمويلهم من حكام قطر أو توجيههم من سلطان انقرة ، ليس لهم أي هم سوى إستحواذ السلطة ، ويستخدم من يخطط لهم كل الوسائل ومنها إستخدام المقاول الساذج محمد علي ، ليتم تجنيده لأنه شخص لديه ثأر شخصي متعلق بتعاملات مالية مع الدولة المصرية ، ولو لم يكن كذلك لما كان قد تجرأ أو حتى فكر أو حلم أصلاً بلعب هذا الدور الذي يحاكي دور كومبارس في فيلم مقاولات هندي هابط !..
محمد علي الإنتهازي اختار أن يقف في صف أعداء ثورة ٢٥ يناير أو ما يسمونه التغيير في الاتجاهين ..

... الأول : مع النظام الذي قامت ضده الثورة في ٢٥ يناير وفلوله ... في ذلك التاريخ ..

... والثاني : اليوم .. مع الإخوان الإرهابيين الذين سرقوها من الشعب في ٢٠١٢ وطعنوهم في ظهورهم وحاولوا فرض سياسة التمكين لأنفسهم وأيديولوجياتهم ولأغراضهم الشخصية لتحقيق مصالح قوى أجنبية لا ترى في مصر سوى ولاية في منظومة الخلافة والسلطانية لأوردرخان العثمانلي ..

والدليل فيما نراه من ردود فعل القرصان اوردوخان سواء في ليبيا أو سورية .. أو الصومال مؤخراً ..

السلطان القرصان الذي يقامر بتوريط بلاده في مناطق لزيادة التوتر والالتهاب تحت مسميات مختلفة مثل رعاية التراث العثمانلي وإحياء رموز وأحداث معارك الماضي ، أو افتعال “الحق التاريخي” وفقاً لمعتقداتهم الاستعمارية لتبرير التدخل وفرض الأمر الواقع مثلما يجري في قبرص وليبيا حيث النفط والغاز يسيلان لعابه حتى وصل مؤخراً إلى الصومال بدعم من سيطرة قطرية على الموانئ وشراء الذمم ، وللتغطية على علاقة الدوحة بجماعات التطرف والإرهاب التي تقف في الغالب وراء التفجيرات التي تشهدها مقديشو ومدن صومالية أخرى حيث يستهدف القرصان أوردوخان إخلاء الصومال من أيّ نشاط داعم للاستقرار سواء أكان عسكرياً أو أمنياً أو اقتصادياً في خطة تهدف لإخلاء المكان لفائدة الأنشطة القطرية والتركية بتلك الدول ….

فجزء من مساعي هولاكوخان لزيادة قوة تركيا “الجيوسياسية” يصبح إرسال مسلحين سوريين حلاً آمناً … ولكن إذا كان مسلحون سوريون هم من يتولون تنفيذ طموحات السلطان العثمانلي في ليبيا فما المقابل الذي يحصلون عليه !؟؟.

المقابل هو راتب شهري يصل إلى ألفي دولار أمريكي ووعد بالجنسية التركية وذلك بحسب قول المقاتلين المرتزقة والذين ذكر بعضهم أنهم جزء من ميليشيات كبيرة تحمل اسم أحد سلاطين العثمانيين وهو “السلطان مراد” وتضم مسلحين تركمان وصلوا عبر مطار طرابلس على متن طائرة عسكرية تركية أقلعت من مطار إسطنبول ، ويعمل المسلحون تحت قيادة غرفة عمليات داخل المطار تضم ضباطاً أتراك يتولون التنسيق بين قادة الميليشيات الليبية التابعة لحكومة العميل السراج والميليشيات السورية الوافدة ، وربما لا يقدم الكشف عن وجود مسلحين سوريين في ليبيا جديدا لكنه يوثق وجودهم بالأرقام والأماكن والجنسيات والمهام وكيفية إدارة تركيا للعمليات …

لذا فإنه .. على الشعب المصري أن يدرك أن ثورة ٢٥ يناير كانت مفصل للتغير وفقط ، لبداية مرحلة جديدة للبناء ولأننا الآن في مرحلة إعادة البناء والتجديد لدولة عصرية مدنية في مراحلها الانتقالية للأفضل ، فعلى المصريين ان لا ينساقوا إلى الدعوات التي تريدنا ان نعود للخلف لنجد أنفسنا مرة أخرى داخل مستنقعات المصالح الشخصية والإرهاب ثم حلمهم لتقسيم مصر كما يريدون ..
إن مصر اليوم تواجه تحديات تاريخية خطيرة جداً أهمها مواجهة العدوان الإثيوبي ببناء سد يعرض الشعب المصري للجوع والعطش ، وفي ليبيا والتي يسعى هولاكوخان انقرة إلى تصدير المرتزقة والارهابيين اليها لخلق حالة من عدم الاستقرار بها تنعكس بالسلب على استقرار مصر ..

فمع من ستكون ؟!..

مع القيادة المصرية وقواتنا المسلحة والشرطة المصرية التي تحمي الدولة المصرية والأمن الداخلي ..

أم مع أعدائنا واذنابهم والخونة ، أمثال معتز مطر وزوبع وأيمن نور .. ومحمد علي .. ؟!!

إرسال تعليق

0 تعليقات