تركيا و بداية
المتاعب
مجدى شعبان
مقتل ثلاثة جنود أتراك في ليبيا وإصابة ستة آخرين، ما يجعلها أول خسائر
تركية في العملية العسكرية بليبيا .
ولم يعرف المكان الذي قتل فيه الجنود الأتراك، في وقت تستمر قوات الجيش
الليبي بتضييق الخناق على الميليشيات في العاصمة طرابلس.
انتقد أردوغان المعارضة التركية
لرفضها مسألة إرسال قوات عسكرية إلى ليبيا،
قائلا:
"هؤلاء لا يدركون بأن مؤسس الجمهورية التركية مصطفى كمال أتاتورك ذهب
على رأس جنوده إلى طرابلس الغرب، وأصيب هناك في عينه".
وتوقعت مصادر تركية أن يثير وصول جثث الجنود الاتراك موجة غضب في الأوساط
السياسية والاجتماعية التركية، ويفتح الجدل بشأن مغامرة الرئيس أردوغان في
المستنقع الليبي.
يأتي ذلك بعد تحذير سياسيين أتراك من أن نشر القوات في ليبيا قد ينتهي
بكارثة بالنسبة لتركيا.
ووصف المشرع، أونال شفيكوز، من حزب الشعب الجمهوري العلماني، مشروع القانون
البرلماني الذي يمنح الرئيس التركي رجب
طيب أردوغان الحق في إرسال قوات إلى ليبيا بـ”الكارثة” المحتملة.
وقال شفيكوز أمام البرلمان خلال النقاش، الخميس الماضي، “الحكومة على وشك
وضع تركيا في خطر كبير بهذا القرار”.
وأشار منتقدو أردوغان أيضا إلى تقارير تفيد بأن الحكومة التركية ترسل
متشددين سوريين إلى ليبيا مقابل وعود بمنحهم جوازات سفر تركية كمكافأة.
وقالت مصادر داخل الجيش السوري الحر إن عددا غير محدد من المقاتلين قد
سُجلوا
“على أساس فردي”، للعمل “كحراس شخصيين” لصالح “شركة أمنية” تركية في ليبيا.
وكان أردوغان أعلن ان بلاده سترسل "محاربين غير اتراك" الى ليبيا
مع بدء تنفيذ خطة التدخل التركي المباشر في هذا البلد، وسط مخاوف من اتساع النزاع
المستمر منذ ثماني سنوات.
وأضاف ان بلاده ستقيم مركز عمليات في ليبيا بقيادة جنرال من الجيش التركي. وقال
أيضا سيكون لدينا فرق أخرى مختلفة كقوة محاربة، وأفرادها ليسوا من جنودنا".
0 تعليقات