آخر الأخبار

هل يسعى اوردوخان لإنشاء قبرص تركية جديدة في ليبيا .!؟






هل يسعى اوردوخان لإنشاء قبرص تركية جديدة في ليبيا .!؟












هانى عزت بسيونى

هناك مؤشرات خطيرة تحدث في توجهات السلطان الإرهابي اوردوخان وفقاً لتصريحات نائبه فؤاد أوقطاي حول سعي أنقرة لتحويل الغرب الليبي إلى منطقة تركية تبدأ بانتشار جنود أتراك وصولاً إلى الانفصال التام عن الجسد الليبي تماماً كما جرى في قبرص التي اقتطعت منها تركيا جزء وحوّلته إلى منطقة تابعة لها شرق المتوسط بذريعة حماية المواطنين القبارصة من أصول تركية .!
فهل يستطيع اوردوخان تنفيذ سيناريو قبرص في ليبيا مستفيداً من ضعف حكومة الخيانة برئاسة فايز السراج والتي تحاول منذ نحو عام السيطرة على الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر على طرابلس والذي يسعى لوحدة ليبيا ؟

والأمر الذي يزيد المخاوف من تقسيم ليبيا أن سلطان الإرهاب والاحتلال اوردوخان وتحالفه مع جماعة الإخوان الإرهابية يعملون منذ سنوات على ضرب النسيج الاجتماعي الليبي من خلال إثارة النعرات العرقية خاصة في مدينة مصراته غرب ليبيا والتي ظهرت فيها جمعيات تستحضر الموروث العثماني من بينها جمعية “الكراغلة” أو "الكول اوغلية" وهم الذين ينظر إليهم كتركمان في ليبيا ، والكراغلة كلمة تركية أُطلقت في عهد الاحتلال التركي للدول العربية وتحديداً في شمال إفريقيا وتعني "أبناء رقيق" أو "إبن العبد" من "كول" أي "عبد" أو "رقيق" ، أما "اوغلو" فهمي تعني "ابن الـ .. أو ابن كذا " ، وتم استخدم المصطلح للإشارة إلى الذرية الناتجة عن زيجات الأتراك من النساء الجزائريات والليبيات و التونسيات عن طريق زواج المسيار أو ملك اليمين ..

وتجدر الإشارة ان الاحتلال التركي توقف على حدود المغرب والتي لم تقع تحت الاحتلال التركي ..!

هذا وتؤكد تصريحات فؤاد أوقطاي في رأيّ الشخصي أن هدف التدخل التركي الغير معلن هو رسم حدود “تركيا الليبية” من خلال نشر قوات تركية في المنطقة الغربية لإجبار الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر على الانسحاب من مواقعه في طرابلس وهو ما سيؤدي إلى إنفراد الميليشيات الإرهابية المسلحة والقوات التركية بغرب ليبيا للسيطرة على المنطقة بأكملها وتقسيم ليبيا ، فهل يقبل الشعب الليبي ذلك !؟ .

وهل هناك حكومة وطنية بالأساس تاخد شرعيتها من احتلال دول اجنبية !؟…

هذا وللأسف فإن الدول العربية هي الأخرى مازالت في سباتها العميق وبحرفية عن كل ما يحدث ، ففي البيان المهادن جداً الذي أصدرته الجامعة ما قد شجع أردوخان على مواصلة مغامرته الخطيرة في ليبيا في ظل غياب تنسيق واضح وقوي لموقف عربي يتصدى لأطماعه المتزايدة ، وكان يجب على الجامعة العربية أن تسحب الاعتراف فوراً بحكومة السراج لإحباط المشاريع الإرهابية لأردوخان في ليبيا إذ أن تشكيل حكومة جديدة غير موالية للمتطرفين من شأنها إيقاف الحرب الحالية على أبواب طرابلس ووأد فكرة تقسيم ليبيا وإحباط اتفاقات سلطان أنقرة وحكومة الخيانة الليبية بقيادة السراج ، وهو الاتفاق الذي يهدد أمن واستقرار دول الجوار الليبي والمنطقة ككل أيضاً ، لكن من الواضح انه ينطبق عليهم المثل القائل …

قد أسمعت لو ناديت حيـاً ، ولكن لا حياة لمن تنادي …!!

إرسال تعليق

0 تعليقات