كثر من فهم لغة الأوربيين
أردوغان ..
وأكثر من فهم أردوغان ترامب ! ..
حامد المحلاوى
فالرجل
يهدد ويتوعد بدل المرة ألف ولم يجد من يردعه أو يوقفه عند حده .. يعرف من أين تؤكل
الكتف .. فمرة يهدد بإطلاق ملايين اللاجئين السوريين والعراقيين في أمواج تتدفق
على دول اوروبا ..
ومرة
يقول إنه سيرسل الدواعش المحتجزين عنده إلى دولهم وفيهم عدد كبير من أوروبا .. ولا
يقلق الأوربيين أكثر من اللاجئين والهجرات غير الشرعية ثم الملف الأخطر وهو عودة
الإرهاب إلى أراضيهم بعد أن بدأت الأمور تهدأ قليلا .. نجح أن يوصل إليهم أنه قادر
على تنفيذ تهديداته التي لا تتوقف .. رأيي أن هذا سبب إحجام الأوروبيين عن اتخاذ
مواقف حاسمة ضده .. حتى عندما قال في آخر تخريفاته إن تركيا هي جارة لليبيا ومصر
ليست جاره ثم رسم خريطة لا يرسمها طفل في ابتدائي لم يرد عليه أحد ! ..
أردوغان
لا يخاف من أحد أكثر من ترامب .. هو وحده القادر على ردعه إن أراد .. لكنه هو
الآخر يلعب بورقة المصالح ويحاول ألا تقع تركيا في قبضة الدب الروسي بشكل كامل
ودون عودة .. يرى أنه لو حدث فستكون خسارة فادحة لأمريكا في كامل المنطقة .. فموقع تركيا الاستراتيجي بالنسبة للقوتين
الأعظم لا يمكن التفريط فيه بسهولة ..
لو
أنك بحثت ستجد أن الأوربيين على مدى تاريخهم كانوا عاجزين عن إيجاد حلول لأبسط
المشاكل .. تحسم فقط عندما تتدخل أمريكا .. لذلك نجاح المؤتمر سيتحقق لو أن أمريكا
كانت جادة .. لكن مهم ألا يأخذك حسن النية لأن تعتقد أن الوفود المشاركة في مؤتمر
برلين غدا ذهبت لوجه الله أو إرضاء للضمير ! .. هذا الكلام أصبح من مخلفات الماضي
ولم يعد له وجود .. فالكل يغني على ليلاه ويبحث أين تكون مصلحته .. أوروبا إن وجدت
استقرار ليبيا يصب في مصحتها ستحاول إيجاد حلول .. غير ذلك لن تبذل أدنى جهد ..
.........
أخيرا رأيي أن كلمة السر ستكون لدى الجيش والشعب الليبي لحسم الأمور مع صعوبته
لكثرة اللاعبين الطامعين ..
0 تعليقات