آخر الأخبار

اليعقوبى ... كهف العراق







اليعقوبى ...  كهف العراق


محمود جابر

كلمة من قلب الجموع الهادرة، من عاصمة أمير المؤمنين، من أستاذ التيار الرسالى ومرجعه، فى ذكرى الصديقة الطاهرة إلى شباب كهف العراق المؤمنين ...

أيها الشباب الغيور يا من استعدتم الهوية الوطنية وتتوجهون إلى اقتلاع الظلم من جذوره، أعلموا أن هذا اليوم ليس ببعيد.

وأن هؤلاء الشباب حتما استلهموا من أبى الأحرار كل معاني الإصلاح والحرية والحياة الكريمة ورفض الذلّ والهوان والاستعباد والاحتقار والإهمال، ما لم يتدارك الظالمون الفاسدون أمورهم بالتوبة والعمل الجاد الصادق لرفع الظلم والحيف عن الشعب العراقي الكريم.

 هذه المحلمة الولايئة الأبية العاشورائية الفاطمية الرافضية؛ التى انطلقت من عاشوراء وحتى الأربعين، واستشهاد الصديقة الطاهرة، تمثل حالة ملهمة لكل خير ومصدر قوة بيد الهداة والمصلحين، هذا وليعلم الجميع أن تحريك اللسان بكلمات الدعاء لا يكفي وحده ما لم يقترن بالإخلاص والصدق والعمل، وتغيير داخل النفس نحو الأفضل، وعزم على إصلاح الواقع الفردي والاجتماعي .

هذا الإصلاح كان بدايته من الخروج من حياض الظالمين من الأحزاب الكبيرة والمستكبرة والظالمة إلى كهف الميدان ورفض الظلم والطغيان، والكهف ليس المكان البعيد النائي ولكنه هو النائي بالنفس عن متاع الدنيا وظلم الظالمين ومفارقتهم .

من كهف الزهراء ألقى سماحة المرجع الديني الشيخ محمد اليعقوبي اليوم الأربعاء خطابه الفاطمي السنوي ٣ جمادي الاخرة ١٤٤١هـ الذي كان بعنوان "[فَأْوُوا إِلَى الْكَهْفِ] السيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام) تحثنا على اللجوء إلى الكهف المعنوي" في تجمع جماهيري مهيب في ساحة ثورة العشرين وسط مدينة النجف الاشرف في ذكرى شهادة السيدة الزهراء (ع).

وقال المرجع اليعقوبي خلال كلمته في جموع المعزين والمشيعين لنعش السيدة الزهراء (ع) إن “السيدة الزهراء (ع) تحثنا على اللجوء الى الكهف المعنوي”. مستقياً هذا المفهوم من قصة أصحاب الكهف التى وردت في القرآن الكريم الذين قرّروا اللجوء إلى الكهف واعتزال السلطة والناس والفرار من أهل الشرك والضلال".
فهل فعل شباب العراق وشيبته غير هذا ؟!

ولفت المرجع اليعقوبي" ان “هذا الإجراء قبل أن يكون مادياً لحفظ حياة أصحاب الكهف وأنفسهم من القتل، فإنه إجراء معنوي لحفظ عقيدتهم وطهارة قلوبهم ونفوسهم من التلوث ببيئة الكفر والشرك والنفاق وما تحويه من فتن وضلالات وانحراف وفساد وسرقة وقتل وعدوان”. موضحاً أن أصحاب الكهف الثائرين ضد فساد السلطة  اختاروا مفارقة هذه السلطة رغم ما بها من ملذات من اجل الحفاظ على الدين وشعائره ووجوده، مع صعوبة وخطورة طريق الاعتزال الذي كان يمثل أرضية الابتعاد عن الفتن والفساد والظلم.

وأبرز المرجع اليعقوبي" مجموعةً من مصاديق الكهف المعنوي الذي يأمن من ركن إليها من الضلال والانحراف، ومنها الإيمان بالله والانقياد إلى أوامره والانتهاء عن نواهيه، والتمسك بتعاليم أهل البيت (ع)، والعمل بالتقوى، والدعاء الخالص لله عزّ وجل، والتي تؤدي بالإنسان “لتحصيل الرحمة الإلهية الخاصة وحل الأزمات والنجاة من الفتن والضلالات”، مؤكداً أن هذا هو “ما أرادته الصديقة الطاهرة فاطمة الزهراء (عليها السلام) من الأمة ودعتهم إليه, مؤكدا على ضرورة التمسك بالعلماء الربانيين وهو ما “أوصى أهل البيت (سلام الله عليهم) من بعدهم بالإيواء إلى كهف العلماء العاملين المخلصين".

من هنا نقول يا أصحاب الكهف يا أهل العراق، أيها الثائرون على طريق الحق طريق الزهراء وعلى والحسين، من أراد منكم نجاة حقيقية من ظلم وفساد واستعباد وظلال، فإلى جانب العمل المادى من تظاهر واعتصام فعليه أن يأوى إلى طاعة الله تعالى لانها باب العصمة من فساد السلطة وباب الحماية من أذاهم وباب الرحمة التى تدفع عنكم شر أهل الشر من أرباب السلطة وتصل بكم الى نجاح ثورتكم والخروج بكهفكم من الخوف الى الأمن .

اليعقوبى


إرسال تعليق

3 تعليقات

  1. أحسنت رحم الله والديك بحق محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين

    ردحذف
  2. ان شاء الله الزهراء عليها السلام شفيعتنا يوم القيامة

    ردحذف
  3. يارب يارب يارب شكرا لمروركم الكريم وجزاكم الله خيرا

    ردحذف