العراق و حركة تموز 1958م (2)
محمود جابر
فى الحلقة الأولى تحدثنا عن العوامل المباشرة والعوامل غير المباشرة فى حركة تموز، ودور الجيش الوطنى العراقى، وبما ان الحديث عن الجيش فقلب الجيش كانت حركة الضباط الاحرار وهو حديثنا اليوم ....
تنظيم الضباط الوطنيين "أو الأحرار" ومحاولاتهم الانقلابية
قام نخبة من طلائع الضباط المستنيرين بتشكيل "تنظيم الضباط
الوطنيين" الذي أسماه الاعلاميون لاحقا بتنظيم الضباط الأحرار أسوةً بتنظيم
الضباط الأحرار في مصر وذلك في نهاية عام 1949 م، وبعد الهدنة مع إسرائيل وانسحاب
الجيش العراقي، وذلك برئاسة الرائد رفعت الحاج سري، والتي كانت تعد أول نواة
لتنظيم عسكري داخل الجيش، ومع رفعت الحاج سري كان ذا رتبة متوسطة إلا أنه كان
يتمتع باحترام كبير من الجميع لأخلاقه العالية وسلوكه القويم، وبعد سنة 1952 م،
عقب نجاح حركة تموز في مصر التي أعطت دفعا كبيرا للتنظيم تحول أسلوب عمل التنظيم
إلى أسلوب الاجتماعات المنظم بدلا من اللقاءات السريعة والجلسات التي تميزت
بالطابع الشخصي. وتوالى تشكيل عدد من الخلايا والتنظيمات في معسكرات وثكنات مختلفة
استنادا للعامل الجغرافي والمكاني، ومن اشهرها خلية العقيد رجب عبد المجيد التي
تشكلت في سبتمبر/ ايلول 1952 م .
كانت الطبيعة الغالبة لتاسيس تلك التنظيمات هو الالتقاء الفكري والانتماء
السياسي لضباط كل خلية من خلايا تلك التنظيمات، فمنها كان تجمعا لضباط ذوي ميول
قومية وأخرى ذات ميول وطنية ليبرالية وأخرى شيوعية وأخرى إسلامية وغيرها من
الخلايا التي انضمت لاحقا، بين عامي 1956 و1957 م، للتنظيم الأقدم والأكبر
"تنظيم الضباط الوطنيين" ذو التوجهات الوطنية والوحدوية والذي كان
يتزعمه رفعت الحاج سري ذو التوجه الإسلامي والذي أصبح عقيدا في ذلك الوقت. وكان
يجمع كل تلك التيارات والشخصيات مبدأ معارضة الوضع القائم. أي ان بعضها كان يؤمن
بتغيير النظام الملكي إلى جمهوري، واخر كان يؤمن بانقلاب كانقلاب بكر صدقي أو ثورة
رشيد عالي الكيلاني أي تغيير سياسة وعقيدة الحكم دون المساس بشكل النظام.
محاولات التنظيم الفاشلة لقلب النظام الملكي
حاول التنظيم القيام بعدة محاولات للانقلاب على الملك، ولكنها باءت جميعًا
بالفشل ومنها :
محاولة تنظيم الضباط الوطنيين سنة 1949 م، أثناء الاحتفال بعودة بعض فرق
الجيش من فلسطين ولكنها فشلت لعدم حضور الملك فيصل الثاني والمسؤولين الكبار في
الدولة.
2 ـ محاولة العقيد رفعت الحاج سري في سنة 1950م.
3 ـ محاولة في 1950، ولكنها ألغيت لعدم حضور نوري السعيد رئيس الوزراء.
4 ـ محاولة في (11 ذي القعدة) سنة 1955م، وصفها المقدم عبد الغني الراوي
بمنتهى الدقة والإحكام، ولكن قادة التنظيم رفضوها.
كشف التنظيم
تمتْ محاولات محدودة من قبل تنظيم الضباط الوطنيين للقيام بحركة لقلب نظام
الحكم الملكي لعدم تيسر الفرصة السانحة. وبعد اجتماعات متلاحقة لقادة التنظيم
أستغرقت سنتين، تم الاتفاق على أغتنام أي فرصة تسنح لإحدى القطعات العسكرية التي
يسمح لها بالمرور في بغداد للقيام بالحركة. كما أتفقوا على أن مساندة القطعات غير
المشاركة في حالة سماعها بالقيام بالحركة في حالة تعذر تبليغ القطعات جميعها
ولدواعي أمنية.
تنبهت الحكومة لوجود هذا التنظيم في صيف عام 1956 م، في منطقة الكاظمية حيث
تسربت معلومات عن تحركات الجيش إلى مديرية الاستخبارات العسكرية الملكية، ومنها
الكشف عن الاجتماع الذي شارك فيه العقيد رفعت الحاج سري، والعقيد الركن عبد الوهاب
أمين، والمقدم إسماعيل العارف، والمقدم صالح عبد المجيد السامرائي. وبعد إجراء
التحقيق معهم، تم تفريق هؤلاء الضباط وإبعادهم عن الوحدات ذات التأثير الفاعل
فأخذوا يعدون العدة لتفكيكه في طريق نقلهم من أماكنهم إلى أماكن أخرى وتعيين بعضهم
كملاحق عسكري بالسفارات بالخارج مما جعل قيادة التنظيم تنتقل من رفعت الحاج سري
إلى الفريق نجيب الربيعي الذي انتخب رئيسا للتنظيم خلفا لسري وبعد نقله هو الآخر
آلت إلى عبد الكريم قاسم، وينقسم هذا التنظيم لعدة خلايا لتسهيل الاوامر
والعمليات. بعض التحليلات السياسية تشير إلى أن التقرير كان من قبل أحد الضباط
المشاركين في التنظيم وتشير إلى عبد الكريم قاسم تحديدا. (راجع مقالة الضباط
الوطنيين).
الأردن يبرق بأسرار خطيرة
وفي مطلع تموز وبعد قيام الاتحاد الهاشمي عام 1958 بين العراق والأردن طلب
الملك حسين بن طلال العاهل الأردني، من الملك فيصل الثاني العاهل العراقي، إرسال
قطعات عسكرية عراقية للمرابطة في الأردن. سافر بناء على ذلك رئيس الأركان الفريق
رفيق عارف إلى عمان للتباحث مع نظراءه الأردنيين في التدابيراللازمة لتحرك هذه
القطعات. وقابل الملك حسين وأخبره بحضور بهجت التلهوني رئيس الديوان الملكي
الأردني بأن العراق قرر دعم الأردن بارسال قطعات فاعلة حيث اتفقا على بعض التفاصيل
السوقية والتعبوية بهذا الصدد، الا انه لمح وبدبلوماسيته المعهودة بان لديه
معلومات عن وجود تنظيم سري مشابه لتنظيم الضباط الأحرار في مصر، وقد أبدى الفريق
رفيق عارف استغرابه نافيا تلك المعلومات، استدعى الملك حسين ضابطين أردنيين كانا
في زيارة عسكرية للعراق واطلعا على الأوضاع الداخلية للجيش العراقي، وعادا بمعلومات
تفصيلية عن وجود نشاطات للاعداد حركة عسكرية.
عاد الفريق رفيق عارف إلى بغداد في يوم 11 تموز مغتاظا من الإنذارات
الأردنية بعد أن قال لرئيس الوزراء الأردني آنذاك السيد سمير الرفاعي وبحضور رئيس
الأركان الأردني، انه لايجوز أن نصدق الإشاعات التي تريدنا أن نعتقل ألف ضابط
عراقي من أفضل ضباطنا وتقرر بعد ذلك تم إرسال اللواء العشرين بقيادة العقيد الركن
عبد السلام عارف الذي يحوز على ثقة رئيس أركان الجيش يوم الرابع عشر من تموز إلى
الأردن والذي اللواء الذي كان بأمرته قام بالحركة التي أطاحت بالنظام الملكي.
كما أكد الملك الحسين بن طلال ذلك للفريق غازي الداغستاني قائد الفرقة
الثالثة والتي يفترض ان يتوجه أحد الويتها للأردن، بأنه توافرت لدى أجهزة
الاستخبارات العسكرية الأردنية، معلومات تؤكد نية بعض الضباط القيام بانقلاب، وانه
اتصل بابن عمه ملك العراق طالبا منه ان يبعث شخصا يثق به لاطلاعه على معلومات
خطيرة، والتقى الملك برئيس أركان الجيش العراقي آنذاك الفريق رفيق عارف في معسكر
اتش 3، قرب الحدود الأردنية ـ العراقية، وسلمه قائمة بأسماء الضباط الذين يعتقد بأنهم
يعدون للانقلاب، ولكن رئيس أركان الجيش الفريق رفيق عارف فند جازما للملك حسين
بوجود مثل تلك المزاعم، لسببين الأول ورد اسم العميد عبد الكريم قاسم وهذا مدعاة
استغراب لأنه من اخلص الضباط للعرش والحكومة حتى ان الكثير من الضباط يخشوه لعلاقة
الولاء للحكومة والعرش، أما السبب الثاني كما يقول رئيس أركان الجيش، بان أعداء
المملكتين وعلى الأخص بعد إعلان الاتحاد الهاشمي هالهم الاتفاق الوحدوي بين
المملكتين واخذوا يحيكون الدسائس لعرقلة الاتحاد، فعمدت تلك القوى إلى استخدام
الطابور الخامس ليبث الإشاعات التي درجت على تلفيقها لغرض زعزعة استقرار الدولة
الفتية. ويذكر الداغستاني بان الملك الأردني قد شعر بالإحباط من رد الفريق رفيق
عارف وعدم اخذ معلومات غاية في الأهمية والسرية والخطورة على محمل الجد. لم يكتف
الملك حسين بذلك بل بعث برئيس مخابراته آنذاك محمد الكيلاني قبل أسبوعين من الحركة
ليخطر الحكومة العراقية بقرب ساعة الصفر وتنفيذ الحركة العسكرية التي أعدتها
مجموعة من الضباط المعروف عنهم الولاء للعرش ولنوري السعيد، ومع ذلك، لم يلتفت أحد
إلى التحذير.
وأضاف الفريق غازي الداغستاني "ان بغداد كانت تعج بالإشاعات، حتى ان
نوري باشا استدعاه وسأله: "هل تصدق ان عبد الكريم قاسم يتآمر لإسقاطي؟"
وكان يقال عن قاسم "بأنه جاسوس لنوري السعيد في الجيش ويسميه الباشا
تحببا كرومي"، وطلب نوري السعيد ملف عبد الكريم قاسم ولم يكتشف أي مؤشرات على
استعداد لخيانة العرش والحكومة، ويذكر غازي الداغستاني بانه قد ابدى امتعاضه من
مراجعة ملف عبد الكريم قاسم ذلك قائلا لنوري السعيد :
"ان عبد الكريم من الضباط المقربين الامعين المعروف بولائه للبلاط
والحكومة ولايمكن التشكييك به لانه هو من يزودنا بالتحركات المشبوهة لبعض الضباط
مما جعلنا نضعهم تحت سيطرتنا.. جناب الباشا أنت ادرى.. بان الوضع الداخلي لايتحمل
أحداث أي بلبلة داخل الجيش بسبب الظروف التي سببها الهجوم البريطاني على مصر
وبمعاونة من فرنسا وإسرائيل..الموضوع اجج المشاعر منذ دخول إسرائيل في الهجوم..
لاادري الإنجليز كيف يفكرون.. الحكومة المصرية تكسب التاييد لانها تنفذ سياسة
مرغوبة من الناس المصريين وباقي البلاد العربية..
واكمل نوري السعيد قائلا:"هاذي الوحدة الآن تلاقي تاييد كبير من
الشباب تذكرهم بايام زمان ومطالب العرب وجلالة الشريف حسين المعظم..كلنا مع الوحدة
اكيد ونحن لدينا وحدة أيضا الوضعية حساسة، ولكن الحكومة المصرية العسكرية مندفعة
وليس لديها خبرة مع الإنجليز تصرفوا بتهور بموضوع التاميم وجابلهم بلاء الحرب..
اجج الغرب ضدهم عاداهم.. ماكو داعي..الغرب مهتم بالشيوعية وانتشارها اللي ديهدد
العالم الحر والعراق أحد اعضائه المهمين.. شوف لذلك أي اعتقالات أو ضربة داخل
الجيش نقوم بها رد فعلها سيكون لصالح أي عناصر طائشة التي تريد ان تعمل شيء".
وقد اتفقا، نوري السعيد وغازي الداغستاني على اعتبار الموضوع مجرد إشاعات.
قادة الحكم الملكي أو الثلاثة الكبار
كان في الواجهة السياسية والاعلاميه للنظام الملكي عند قيام الحركة كل من
الشخصيات السياسية التالية والتي كان يطلق عليها اسم الثلاثة الكبار وهم:
الملك فيصل الثاني
عبد الإله بن علي الهاشمي
الفريق أول نوري السعيد باشا
قادة الحركة واللمسات الأخيرة للخطة
بدأ عبد الكريم قاسم حياته العسكرية ضابطاً برتبة ملازم ثاني ونقل للكلية
العسكرية عام 1938 وفي عام 1941 تخرج من كلية الأركان العسكرية وشارك في عام 1948
بالحرب الفلسطينية الأولى وفي عام 1955 وصل قاسم إلى رتبة مقدم ركن، وبعد أن أصبح
عقيدا تم نقله امراً للواء المشاة 20. كان ينتمي إلى طبقة فقيرة وقد توفي والده
وهو صغير في السن وكان يعني من تشوه في الشفة ادت إلى عزلته ومن ثم تركت اثراً على
مزاجيته وتفرده في المستقبل كانت لديه صداقات محدودة أهمها علاقته بعبد السلام
عارف وبعض الشيوعيين الذين تعرف عليهم عن طريق ابن خالته فاضل المهداوي، كل تلك
العوامل اثرت على نشأته ومن ثم على مواقفه. الا انه عرف بمهنيته العسكرية العالية
وطنيته.
اما عبد السلام عارف فقد بدا حياته المهنية عند التحاقه بالكلية العسكرية
عام 1938 والتي تخرج فيها عام 1941 برتبة ملازم ثان. انظم إلى ثوار ثورة مايو/
مايس 1941 بقيادة رشيد عالي الكيلاني باشا رئيس الوزراء، نقل إلى البصرة بعد الإطاحة
بحكومة الثورة حتى عام 1944. اختير عام 1946 مدربا في الكلية العسكرية. حصل على
رتبة ركن عام 1947. اشترك في حرب فلسطين الأولى عام 1948. عند عودته من حرب فلسطين
أصبح عضواً في القيادة العامة للقوات المسلحة. نقل عام 1950 إلى دائرة التدريب
والمناورات.عام 1951، التحق بدورة القطعات العسكرية البريطانية في دسلدورف
بألمانيا الغربية للتدريب ثم نقل بمنصب مدرب أقدم فيها كضابط ارتباط مع الملحقية
العسكرية للدورات التدريبية حتى عام 1956. عند عودته من ألمانيا نقل إلى اللواء
التاسع عشر عام 1956. بُلّغ بالسفر إلى المفرق ليكون على اهبة الاستعداد لإسناد
القطعات الاردنيه إمام التهديدات الإسرائيلة التي كانت سبباً في الاطاحة بالنظام
الملكي عام 1958. انظم إلى " تنظيم الضباط الوطنيين " عام 1957 ودعا إلى
خليته الزعيم العميد عبد الكريم قاسم، وكان عارف من المساهمين الفاعلين في التحضير
والقيام بحركة 14 1958 حيث أوكلت إليه تنفيذ ثلاثة عمليات صبيحة الحركة ادت إلى
سقوط النظام الملكي.
عرف عبد السلام عارف بقوة ارادته وشجاعته وعمق مبادئه وحبه للتيار العروبي
على الرغم من تسرعه في بعض المواقف في مستهل حياته السياسية والتي تلافاها عندما
أصبح رئيسا للجمهورية، ويعود ذلك لأسباب تتعلق بانتمائه لاعائلة متحدرة من منطقة
قبلية من خان ضاري إحدى ضواحي الفلوجة وكان جده شيخ عشيرة الجُميللات وخاله الشيخ
ضاري أحد قادة ثورة العشرين ضد الاحتلال البريطاني بعد الحرب العالمية الأولى.
تمتد علاقة الصداقة والود بين العميد عبد الكريم قاسم والعقيد الركن عبد
السلام عارف إلى عام 1938 حيث التقى عبد السلام عارف بعبد الكريم قاسم في الكلية
العسكرية. وبعد أن تخرج عبد السلام من الكلية العسكرية التقى بعبد الكريم قاسم في
البصرة في إحدى القطعات العسكرية بعد نقل عارف بسبب اشتراكه بثورة رشيد عالي
الكيلاني باشا عام 1941، وأثناء اللقاءات التي كانت تجمعهما كانا يتداولان موضوعات
الساعة يومذاك من سوء الأوضاع التي يعيشها المواطن العراقي من جراء سياسة نوري
السعيد باشا رئيس الوزراء والأمير عبد الإله الوصي على العرش، وخضوعهما للسياسة
البريطانية في العراق كما التقيا مرة أخرى في كركوك في عام 1947 وجمعتهما مرة أخرى
الحياة العسكرية فالتقيا في الحرب الفلسطينية 1948 حيث ارسل قاسم إلى مدينة كفر
قاسم وارسل عارف إلى مدينة جنين وهما قريبتان الواحدة عن الأخرى فكانت تتم بينهما
اللقاءات المستمرة واستمرت علاقتهما حتى عام 1951 حيث فارق عبد السلام عارف رفيق
سلاحه لمدة خمس سنوات حيث التحق في ذلك العام بالدورة التدريبية الخاصة بالقطعات
العسكرية البريطانية التي كانت موجودة في مدينة دوسلدورف الألمانية الغربية واستمر
في الخدمة هناك ضابطاً في الملحقية العسكرية حتى عام 1956.
بعد عودة عارف للعراق نقل إلى اللواء العشرين عام 1956 حيث انتمى إلى تنظيم
الضباط الوطنيين وبعد عام على انتمائه التقيا ثانيةً عام 1957 حين فاتح العقيد عبد
السلام عارف قيادة التنظيم لضم زميله العميد عبد الكريم قاسم للتنظيم الذي تردد
التنظيم بضمه للتنظيم باديء الامر وبعد انضمام قاسم وبعد تغيب الفريق نجيب الربيعي
عن اجتماعات التنظيم لأسباب تتعلق بالتحاقة لوحداته في أماكن مختلفة تم اختيارا
الضابط الأعلى رتبةً حسب السياقات العسكرية العميد ناجي طالب للرئاسة المؤقتة
للتنظيم لحين عودة الفريق نجيب الربيعي الاان تدخل العضو الفاعل في التنظيم العقيد
عبد السلام عارف حال دون ذلك حيث طلب ترشيح زميله العميد عبد الكريم قاسم مبرراً
إمكانيتهما بالعمل المشترك للقيام بالثورة كونهما يعملان في موقع عسكري استراتيجي
قرب بغداد ومع وجود كتائب مدفعية ودروع ومشاة وأسلحة وصنوف ساندة أخرى وختم قوله
مبتسماً لا زعيم الا كريم، الامر الذي أدى احراج المجتمعين مما أدى إلى موافقتهم
على مقترحه.
0 تعليقات