آخر الأخبار

أخيرا... بعد أن وقع المحذور






أخيرا... بعد أن وقع المحذور



عز الدين محمد

بعد تحذيرات كثيرة ودعوات لاتخاذ إجراءات احترازية لم تجد من يسمعها، دخل وباء الكورونا إلى العراق بإمكانياته المحدودة، وضعف مؤسساته الصحية، ما أريد أن أشير إليه هنا أمور، هي:

أولا: ضرورة نشر الوعي الصحي بشأن هذا الوباء والحذر منه، ومراقبة أماكن الاختلاط ووضع إجراءات احتياطية، بما فيها إجراءات الحجر. وتثقيف الجمهور على التعامل بشكل صحيح، وترك عادة التقبيل والعناق وما إلى ذلك مما يجعل نشر المرض أكثر سهولة. كما يلقي الحدث أو ينبغي أن يلقي الضوء على حالة الاستهتار الموجودة في تجارة الدواء وتلاعب أصحاب المذاخر بحياة الناس دون رقيب أو محاسب.

ثانيا: غلق أي أماكن فيها تجمعات ليست ضرورية، لا سيما المراقد والمدارس وكذلك الدوائر غير الخدمية في المناطق المهددة بانتشار المرض.

ثالثا: مع ضرورة تذكير أنفسنا بأنّ هذه الأوبئة فيها تذكير من الله تعالى لنا بحاجتنا إلى الإيمان، وأن العلم مهما تطور فإنه لا يمكن أن يسد هذه الحاجة، وفي نفس الوقت رفض أي دعوة سخيفة تتعامل مع القضية كما لو كان حلها ممكنا بطريقة صلاة معينة أو دعاء معين ، أو ادعاء بأن قبور الأئمة (ع) كافية لرفع البلاء الذي لازم العراق وأهله منذ زمن بعيد، أو أي طرح آخر يستغل الحدث لتوسيع مساحة الخرافة والدجل.

رابعا: ساسة العراق الفاسدون لا يملكون من الشرف ما يمكن معه الثقة بهم، ولا يمكن لهم تحمل أي مسؤولية لأنهم لا يملكون أي شعور بالانتماء إلى هذا البلد، ولا أي شعور بالمسؤولية تجاه هذا البلد ومواطنيه، وقطاع الصحة أهمل من قبلهم بشكل خطير، وقد نهشته كلاب وذئاب حتى صارت المستشفى عاجزة عن توفير أبسط الخدمات، وهذه النتيجة.

والله المستعان وهو المعين.

إرسال تعليق

0 تعليقات