آخر الأخبار

ما الذي يثيركم اليوم في إسرائيلية البتراء؟؟






ما الذي يثيركم اليوم في إسرائيلية البتراء؟؟

كمال أبو قويدر

يضج الشعب الأردني اليوم ومواقع التواصل الاجتماعي و الصالونات السياسية بخبر بيع أراضي البتراء لإسرائيل أو لمواطنين يهود .. و كأنها المرة الأولى التي تحاول فيها إسرائيل دق مسمار لها في أراضي البتراء ، أو في مادبا ..

لكن الأهم هي الضوضاء و فوضى التصريحات نتيجة غياب المظلة الإعلامية الحكومية و انعدام الشفافية بين الحكومة و الشعب ، بناطق شجاع متمكن أو ببرنامج على التلفزيون الأردني يرد مباشرة و يدحض الإشاعات العشوائية أو يؤكد الخبر لكن بصورته الحقيقية ، الأمر الذي دعا بالشعب الأردني إلى تكذيب و نبذ أي تصريح رسمي عكس ما يؤمن به الشعب سواء كان حقيقة بيع أراضي البتراء أو حتى وجود نية للبيع أو عدم صحة كل الموضوع .. و قد تكون الحكومة صادقة في عدم صحة الخبر و أن لا نية لها أساسا ، و قد نتفاجأ بعد سنوات أن البيع فعلا تم قبل سنوات و أننا شعب غنم تسرح به حكومة تلو الأخرى .. لكن سواء كان الخبر حقيقيا أم لا ... لماذا تفعيل

البروباغندا اليهودية اليوم في عقول الأردنيين ؟؟؟؟؟؟

الم يتم الترويج للبتراء في بروشورات إسرائيل السياحيّة؟

الم تضع خرائط جوجل في عام 2010 البتراء ضمن المعالم الخاصة بالكيان الإسرائيلي ؟

الم يكن دخل الأردن من السياح الإسرائيليين لا يتجاوز رسوم دخول البتراء؟


ألم يزور السياح الإسرائيليين جبل نبو في مادبا، حيث قبر النبي موسى عليه السلام حيث يبدعون دائما و يقولون : هذه أرض إسرائيلية داخل الأردن؟


الم يهتف شباب منظمة الهيتار نشيد ديني مقدس، وفيه عبارة تقول:

لنهر الأردن ضفتان: الضفة الغربية لنا، والضفة الشرقية لنا أيضاً. ويسمون الأراضي الأردنية: الجانب الأردني لأرض الميعاد ؟!

ألم يلخص البروفسور الإسرائيلي فينكل شتاين و هو أستاذ علم الآثار بجامعة تل أبيب نتائج أبحاثه عن تاريخية التوراة مذكرا انه بعد أكثر من ثلاثين سنة من البحث الميداني لم يتم العثور عن أي آثار لقوم موسى في سيناء حيث من المفترض أنهم تاهوا هناك لمدة ٤٠ سنةً. و ليس هناك أي آثار لداوود و سليمان و يستخلص أن الملوك و الأنبياء الوارد ذكرهم في التوراة هم عبارة عن شخوص روآئية و ليس تاريخية.و ان قوم موسى تاهوا في أراضي الأردن مما يعطيهم حق في ارث البلاد .

ألم يكتب الصحفي يوسف الطورة أن "السكان في البتراء يتخوفون من قيام هؤلاء الإسرائيليين أثناء سياحتهم، بدفن مخطوطات وعملات يهودية مزورة في المنطقة، ومن ثم الادعاء بأن لهم تاريخا ووجودا، وبالتالي يبدؤون المطالبة بها".

الم نكتب عن "السياحة السرية" المنتظمة في المناطق البعيدة والوعرة في جنوب الأردن، بلا مرافقة أمنية ودون علم الأجهزة المختصة.

الم يكتب الصحفي فايز الدعجة قائلا: "تحاط الأنشطة اليهودية بطوق من السرية والكتمان وما تجمع من معلومات خلال التعامل مع الأحداث والوقائع على مدى السنوات الماضية تؤكد أن المجموعة الأولى هم تشكيلة مصغرة تتكون في كل مرة من بضعة ضباط في الجيش، وإنجاز مهمتهم هو شرط لاستكمال اجتياز دوره تدريبية شاقة تعقد في أحد المراكز العسكرية الإسرائيلية".

الم يكتب النائب عدنان الفرجات بتاريخ 19-9-2015 الى رئيس الوزراء الأسبق عبد الله نسور حول ما يقارب 30 عائلة يقيمون على شكل عائلات و هم بازدياد قائلا : "إن هذه المجموعة، بما تقوم به من سلوكيات غير مألوفة مثل اللجوء إلى الجبال والوديان ورعي الغنم وبعض الممارسات الدينية مثل الصلاة على الحجارة، أصبحت تشكل هاجسا لدى المجتمع المحلي، علاوة على تهديدها المنظومة الاجتماعية، إضافة إلى اختراق الحاجز التاريخي والموروث الذي يسمى سيادة البتراء العربية النبطية".

الم يشتكي سكان البتراء من أفواج السياح الإسرائيليين و قيامهم بدثر عملات مزوره و آثار مزوره لهم في صحراء البتراء.

الم يصور الفلم المثير للجدل عالميا "فلم جابر " في البتراء طارحا قصة الطفل الذي يجد صخرة ( في طريق وادي موسى ، البتراء ) عليها كتابات عبرية ؟؟

و تم انسحاب "بعض " الأردنيين من الفيلم لكن التصوير كان في البتراء بدون رقابة إلا أن كشفت أحداثه من قبل الفنانين الأردنيين

إذا لماذا اليوم ؟؟؟؟ هنا السؤال

بعد أن تمت صفقة القرن ، أين الربط مع أسلوب الإلهاء و التدجين المستمر ، الذي انفجر اليوم ليثير غيرتنا على أراضي البتراء، و كأنها المرة الأولى الذي تنتهك فيه سيادتنا و أراضينا و عقولنا بأخبار كاذبة و أخرى مرت و انتهت و كذبتها الحكومات ببراعة و إتقان

عاصفة مثلها مثل الكثير من العواصف أشباه عمان الجديدة و شراء بيوت السلط التي أثارها شاب صحفي اجراء من حكومات الأردن اسمه هاشم عربيات ، و غيرها من عواصف تأخذنا بعيدا عن واقع مشكلاتنا اليومية المحلية منها و الدولية ، انه فن جر الشعوب الى ساحات بعيدة عن ساحة المعركة الحقيقية ...

ساحتنا الداخلية أساسها الفساد و اقتسام الأفراد المتنفذين بكعكة الأردن ...تكاد أشبه بالمافيات العالمية تحتكر السوق و المواطن باسم الشركات الأجنبية و تقسم أدوارها تحت مظلة الانتماء للوطن .

الجرس_يدق
القصة لم تنتهي

إرسال تعليق

0 تعليقات