فقه الخلاف وخلاف
الفقه
علي الأصولي
لا يحتاج الفهم الفقهي إلا الوقوف على النظرية، بينما يشترط على الفقيه
الذي يروم النزول والتصدي، وفرض اسمه مع أسماء مرجعيات التقليد، التوجه إلى تنمية
الملكة الفقهية وعدم الاقتصار على الفهم الفقهي النظري،
وهذا يحتاج إلى مزيد عناية من خلال الممارسة العملية للفقه وأصوله، خاصة
والبحث في مسائل الخلاف الفقهي،
والوقوف على أمهات المسائل الفقهية الخلافية،
ولا يقتصر ذلك على الوقوف وحده بل بدفع إلى عملية الترجيح بين الآراء
وتخريج مستنداتها ومعرفة أسباب اختلافهم وبيان أدلة الترجيح ومناقشة ومحاورة من
خالف وما تبناه، من خلال المحاكمات البحثية، طيلة رحلة البحث الخلافي، انتهاء
بالرأي الراجح وبيان المستند، حتى لو خالف رأيه وما اشتهر بين الفقهاء تبعا لمدار
الدليل حيث أن الرأي الفقهي يدور مع الدليل حيثما دار وحيثما وجد .
0 تعليقات