آخر الأخبار

الترتيب العالمى العكسرى لمصر وماذا تعني هذه القوة العسكرية في ساحة المعركة؟






الترتيب العالمى العكسرى لمصر
وماذا تعني هذه القوة العسكرية في ساحة المعركة؟


محمد شعبان

صنف موقع Global Firepower“ العالمي المختص بقوة جيوش دول العالم مصر ضمن أقوى عشرة جيوش لهذا العام.


فكيف تستغل مصر هذه القوة في محيطها الداخلي والإقليمي؟


وماذا تعني هذه القوة العسكرية في ساحة المعركة؟

ووفق هذا التنصيف جاء الجيش المصري ضمن أقوى عشرة جيوش لهذا العام، إذ قفز تصنيفه من المركز الـ 12 على المستوى العالمي إلى المركز التاسع، وعلى المستوى الإقليمي من المركز الثاني إلى المركز الأول....

وبهذا يكون قد تفوق على جيوش كبيرة في العالم ومنها الجيش التركي الذي تراجع إلى المركز 11 بعدما كان يحتل المركز التاسع عالمياً والأول في منطقة الشرق الأوسط،

بحسب الموقع. كما تفوق على الجيش الإيراني الذي جاء في المركز 14 والجيش الإسرائيلي الذي حل في المركز 18 للتصنيف السنوي لعام 2020.


فأين تكمن قوة الجيش المصري؟

يعتمد موقع “غلوبال فاير باور” في تقييمه لقوة جيوش دول العالم على أكثر من 50 معياراً من أهمها الجوانب العسكرية والاقتصادية واللوجستية والجغرافية وتعداد قواته البرية والبحرية والجوية وتسليحها، بالإضافة إلى معايير أخرى تتمثل في الموارد اللوجستية .

ووفق تفاصيل التقييم ترتكز قوة الجيش المصري بالأساس في عدد قواته إذ يبلغ 920 ألف جندي، منهم 440 ألف جندي نشط. وإحتل الجيش المصري مراكز متقدمة في تصنيفات أخرى مثل قوة سلاح الدبابات، في عدد العربات المدرعة وعدد قطع المدفعية الذاتية، وكذلك في قوة قواعد الصواريخ.

وعلى مستوى القوة البحرية، حصل الجيش المصري على تقييم مرتفع في قوة الألغام البحرية التي جاءت بالمركز الثاني عالمياً، بينما حصلت مصر على المركز الثالث عالمياً في تقييم حاملات الطائرات التابعة للجيش المصري.

وبحسب الخبير الألماني في شؤون الشرق الأوسط جونتر ماير فإن هذا النمو الملحوظ الذي طرأ على الجيش المصري له بعد تاريخي ويقول:

“منذ ذلك الحين، تلقى الجيش المصري أسلحة من الولايات المتحدة بقيمة 1.3 مليار دولار سنوياً. في ذلك الوقت تعهد الأمريكيون ليس فقط بدعم الإسرائيليين ولكن أيضاً بدعم مصر بتقديم هذه المساعدات العسكرية”.

في عام 2019 جاءت مصر في طليعة أكبر مستوردي الأسلحة الألمانية بين الدول العربية إذ حلت في المرتبة الثانية بواردات أسلحة ألمانية بلغت قيمتها 802 مليون يورو.

كيف تستغل مصر قوتها العسكرية؟

مصر تحاول من خلال هذا الإقبال المتزايد منها على شراء الأسلحة الاستعداد لأي انفلات أمني سواء في محيطها الداخلي أو الإقليمي.

على المستوى الإقليمي تشكّل ليبيا “أحد الحدائق الخلفية لمصر”..!
إن عدم استقرار ليبيا يقلق مصر عسكرياً وأمنياً. وفي ظل الأزمة الليبية المستمرة من دون أي بارقة أمل لحلها سلمياً، فلا شك أن تخشى مصر من أن تمتد التداعيات الأمنية عبر حدودها الغربية”.

من ناحية أخرى فإن إقبال مصر على صفقات الأسلحة من أطراف فاعلة على الساحة العالمية يضمن لها نوعاً من الدعم في الكثير من القضايا ...

الإقتراب من الولايات المتحدة أو توطيد العلاقات مع روسيا يتم من خلال شراء المزيد من السلاح.. يمكن تفسير الانفاق العسكري أيضاً برغبة الكثير من الدول في شراء دعم الدول الكبرى من الدول، لاسيما الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا وفرنسا”.

الأقوى في ساحة المعركة؟

هل يضمن مؤشر القوة العسكرية لوحده النجاح في ساحة المعركة ؟
في دراسة نشرها مركز كارنيغي للشرق الأوسط تحت عنوان “الجيش المصري: العملاق المُستيقظ من سباته”، عُرضت أسباب “الصحوة” الملحوظة للمؤسسة العسكرية المصرية خلال السنوات الأخيرة وبالأخص في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي.

“هذه الطفرة في تسليح الجيش المصري لفتت أنظار الكثيرين وأقلقت البعض ممن يري في تعاظم قوة الجيش المصري مؤشراً لنوايا مصرية بلعب دوراً أكثر فاعلية في محيطها القومي والإقليمي مع تزايد فرص إستكشاف مزيد من ثرواتها الباطنية..

ويحكم التحرك العسكري المصري خارج الحدود معايير وضعتها المؤسسة العسكرية المصرية وألزمت نفسها بها ...

فرغم العلاقات القوية بين مصر ودول الخليج لم يُزج بجنود مصر في ميدان الحرب باليمن أو ليبيا حتى الآن... ما تزال مساهمات مصر تقتصر على الضربات الجوية الجراحية .

إرسال تعليق

0 تعليقات