آخر الأخبار

مصير من مات على غير شرعة محمد صلى الله عليه و آله وسلم من الآدميين ?!!











مصير من مات على غير شرعة محمد صلى الله عليه و آله وسلم من الآدميين ?!!



عثمان إبراهيم

سؤال سبب الكثير من الحرج لشبابنا وشاباتنا والذين نشئوا وتربوا عبر عقود بل وقرون متتابعة من تاريخ الأمة الطويل على أن من مات على غير شرعة الإسلام مات كافرًا أيًّا ما كانت ملته ونحلته وهو من أهل النار لأن القرآن فصيح ، واضح ، لائح في هذا الصدد في عشرات الآيات ، على سبيل المثال لا الحصر قوله تعالى: " إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا ۚ أُولَٰئِكَ هُمْ شَرُّ الْبَرِيَّةِ " .

من هنا يتساءل شبابنا في زمن السماوات المفتوحة وهم يرون اقرأنهم من غير المسلمين من دول أخرى وربما من بني وطنهم وجيرانهم وأصدقائهم أنهم سيؤول مصيرهم إلى النار، هل خلق الله الآدميين لكي يعذب معظمهم ونحن المسلمون لا يتجاوز عددنا ربع سكان الأرض ?!!

فضلًا عن أن كثيرًا من المسلمين أنفسهم سيدخلون جهنم خلودًا فيها كما رأت بعض الفرق الإسلامية كالمعتزلة والاباضية لمن ارتكب الكبيرة ولم يتب منها حتى مات أو عقابًا مؤقتا وفق مذاهب الشيعة وأهل السنة والجماعة، يدعمها بعض المرويات من هنا وهناك !!؛ معنى هذا ، أن هذا -- اللهم غفرًا -- إله ساديّ ، يتلذذ بتعذيب خلقه ..!!

أين هذا من رحمة الرحمن الرحيم الذي قال:- "ورحمتي وسعت كل شئ" !??! .

الأدهي وأمرُّ من ذلك أن هذا الحرج البالغ عند شبابنا تعدى إلى مرحلة خروج كثير من أبنائنا وبناتنا--بالأخص هؤلاء الذين اختلطوا بثقافات أخرى أو تعلموا في جامعات أجنبية-- من الإسلام أفواجا أو على الأقل نحّوا هذا الدين جانبًا حتى إشعار آخر.. وحدثوا أنفسهم قائلين: خلقنا الله دون أن يُخيّرنا وبعد أن خلقنا سيسوقنا إلى نار جهنم خالدين فيها ?!! يستحيل أن يكون هذا الإله الذي يتحدث عنه محمدٌ وأتباعه هو الإله الحق ..!! ".

وبالنظر والتدقيق نجد أن ذلك يتناقض مع روح القرآن ورحمانية الرحمن الرحيم وهدي محمد صلى الله عليه و آله وسلم، رغم وجود نصوص صريحة اللفظ بذلك وهو ما سنتعرف عليه في اللقاءات الخمسة القادمة بإذن الله تعالى عن مفهوم الرحمة ومداها وعن تعريف من هو الكافر الذي تحدث عنه القرآن وعن رأى الإمام أبو حامد الغزّالي في هذه المسألة ..

ومن الله العون والتوفيق..

إرسال تعليق

0 تعليقات