آخر الأخبار

مع الشيعة في مصر(10)









مع الشيعة في مصر(10)


صالح الوردانى



مع ظهور ثورة الاتصالات بدأت الكثير من عورات الواقع الشيعي تبرز على السطح..


وفتحت الأبواب على مصارعها للاتصال بالمؤسسات الشيعية في الخارج..


وبرز العديد ممن لا باع له ولا خبرة يتصدى للوهابيين وخصوم الشيعة.. والظهور في القنوات الفضائية..


وأصيح حال الشيعة كحال الوهابيين الذين يفرخون دعاة مابين يوم وليلة.. ويتصدون لأضخم القضايا وأكثرها حساسية..


وكانت نصيحتي لهؤلاء دائما أن يهتموا بتأسيس أنفسهم وهضم التشيع أولا قبل التصدي للآخرين..


والشئ المؤسف والغريب ان العديد من المؤسسات الشيعية قد لبت نداء هؤلاء دون بحث أو تروي..


وقد فهمت السبب فيما بعد وهو ان هذه المؤسسات بسبب كثرتها وفشلها أرادت أن تثبت وجودها وتنافس المؤسسات الأخرى فسعت لكسب هؤلاء واستثمارهم..


وكان الذين يجرون الاتصالات مع هذه المؤسسات فيهم من هو على صلة بالأمن أو هو من الأمن ذاته..


ومنهم من يريد أن يثبت وجوده..


ومنهم من يسعى للكسب المادي ولا صلة له بالشيعة..


وقد ساعد على هذا الوضع عدم وجود قيادة أو مرجعية موحدة للشيعة في مصر..


فقد كانت الساحة الشيعية مفتوحة لكل من هب ودب ليدعى الزعامة والتحدث بلسان الشيعة..



وكان الأمن يدعم هذه الحالة بالإضافة إلى بعض المؤسسات الخارجية ومنها الشيرازية..


وأثناء وجودي في معرض القاهرة للكتاب اخبرني احد الناشرين اللبنانيين انه رأى في وسط القاهرة لافتة كبيرة مكتوب عليها : المجلس الأعلى لآل البيت..


وسألني هل هذه اللافتة تخص الشيعة..؟


وكان جوابي : لا تخص الشيعة..


وكانت هذه اللافتة لأحد النشاطات الوهمية التي يقف من ورائها احد اليساريين ممن لم يجد له مكان وسط اليسار أو اليمين..


وهو عضو في نقابة الأشراف ودخل في صدام مع نقيبهم وادي الأمر لطرده من النقابة..


واتجه بعدها ليلعب في الوسط الشيعي..


وكان يرسل العديد من الرسائل للمؤسسات الشيعية في النجف وقم يستنصرهم فيها من اجل الشيعة..


ومن بين رسائله رسالة تقول أن الشيعة في مصر يقبض عليهم ويستنابون في الأزهر..


وكانت له مجموعة صغيرة تظهر في مناسبة عاشوراء حاملة راية مكتوب علبها : يالا ثارت الحسين..


ويطوفون بها من حول مسجد الحسين بالقاهرة..


وهو ما أدى إلى صدور قرار أمنى بإغلاق المسجد في هذه المناسبة من كل عام..


وفوجئت بصاحبنا يصدر جريدة بدون ترخيص تتكون من أربع صفحات باسم آل البيت..


و هى أشبه بنشرة تحوى العديد من المقالات المنقولة من الكتب وتهاجم الصحابة..


وتمكن من استدراج بعض الشيعة ليكتبوا فيها..


ولم يكن هو أو هم أصحاب باع في الكتابة..


ومنهم صاحب كتاب القرآن المقلوب الذي تحدثنا عنه سابقا..


واحد الشيعة البارزين - سوف نتحدث عنه لاحقا- الذي كتب مقالا هاجم فيه الشيخ النمر- بعد دعوى المهدوية- وقتها بعنوان : مهدى المالبورو..


نسبة إلى أن الشيخ النمر كان يدخن السجائر الأجنبية..


وقد بحثت حالة هذا المدعي وتبين لى انه على صلة بالأمن..


إلا انه كان يداوم على توصيل نشرة آل البيت للسفارة الإيرانية..


وكان يدعى للمشاركة في الاحتفال بقيام الثورة الإسلامية الذى كانت تقيمه السفارة كل عام في بيت السفير..


وكنت في النجف عام 2010م أشارك في احد المجالس وسألني احد الحاضرين من المعممين عنه..


هل هو شيعي..؟


وكان جوابي هو : لا شيعي ولا سني..


وقد تم القبض عليه عدة مرات في قضايا لا صلة لها بالشيعة والتشيع بسبب كتابة شيكات بدون رصيد وغير ذاك..


وكان آخر هذه القضايا بعد سقوط اللامبارك حيث صدر الحكم بحبسه خمس سنوات بسبب حيازته لبندقية آلية..


هذا وغيره كانوا ينشرون أخبارا كاذبة عن الشيعة في مصر ومنها أخبار تتعلق بى..


بالإضافة الى ان الذين كانوا يذهبون لقم والنجف وكربلاء يتعمدون تشويه صورتي أمام المراجع والمؤسسات..





إرسال تعليق

0 تعليقات