آخر الأخبار

نحو فهم آخر : وهم المعرفة (1)








علي الأصولي


المعرفة المتحصلة للإنسان، مطلق الإنسان غير المعرفة الحاضرة لدى الإنسان المطلق، وهذا أصل معرفي ينبغي ملاحظته في هذه السلسلة، التي سوف نسلط فيها الضوء على بعض النظريات التي يتراءى منها أنها حق قراح أو حق حقيق، بينما هي بالأصل لا تخلو من كونها نظريات إجتهادية وأن حاولت انتزاع مفاهيمها من النصوص الدينية،


حاول الفلاسفة قديما معرفة هذا العالم ووضعوا له عدة نظريات لإسكات الجانب الفضولي للإنسان وحب المعرفة والاطلاع وامتلاك الحقيقة، فكانت نظرياتهم متباينة ما بين اليمين واليسار،


هذا البحوث أصدرت على شكل حقائق مطلقة للناس فما كانت النتيجة النهائية بعد هذه المجهودات إلا توهمهم بالوصول وإرضاء الجانب النفسي والشعور باكتساب جزء إلهي سماوي بعد الحصول المعرفي فكانوا بالتالي ( آلهة اليونان ).


ذهب سقراط لمحاربة الاتجاه السوفسطائي بينما اعتكف أفلاطون في أكاديميته بعد أن ارسي للناس معالم الكهف الأفلاطوني المثالي، وترسيخ مفهوم الحقيقة العلوية في عالم ( المثل ) وما الموجودات النازلة للأرض فهي انعكاس علوي لمحاكاة تلك الحقيقة،



ورتب على هذه النظرية الفيلسوف الرئيس ابن سينا قصيدته العينية ( هبطت إليك من المحل الأرفع _ ورقاء ذات تعزز وتمنع ) الخ



وتلاقفها الخط الصوفي والعرفاني في الإسلام تلاقف الكرة بعد نزولها للساحة،



نظرية المثل الافلاطونية، وتشبيهها بالفرد المحبوس بالكهف ووجهه محاذاة الجدار ولا يرى إلا الخيالات بعد توسط النار العاكسة على الشاخص فينتج الظل،


الإنسان الذي يشاهد هذه الظلال يحسبها حقائق مطلقة بينهما هي خيالات وظلال لتلك الحقائق التي تكون خارج المغارة،


يمكن توصيفها ( حقائق عالم اللاهوت والملكوت والجبروت ) والتي هي مختلفة عن حقائق عالم ( الناسوت ) الاختلاف لا في أصل الوجود بل بحقيقته، فهناك حقيقة وفي المغارة مجرد خيال،


هذه الفكرة التي شيدها أفلاطون ودفع عجلتها جملة من فلاسفة الإسلام وحكماءه،


يتبع



إرسال تعليق

0 تعليقات