تركيا عدو الشعوب
أحمد سليمان
أربعمائة سنة من الاستعمار العثماني مرّت لم يظهر خلالها رسام واحد ولا
فنان واحد ولا كاتب واحد ولا عالم واحد ولا فيلسوف واحد وبلغت نسبة الأمية في
العالم الإسلامي 85% وبين النساء 95% .
خلافة بلا زراعة ولا صناعة ولا بنية تحتية ولا تعليم ولا ثقافة .
خلافة لم تنتج سوى الخوازيق والمؤامرات والحروب وحريم السلطان .
في كل البلدان التي استعمرها العثمانيون تفشت الأمراض والأوبئة وعمّ الفقر
والجوع والتجنيد الإجباري للرجال والشبان وزجّهم بالحروب في سبيل أطماع العثمانيين
التوسعية آخرها سفربرلك سيء الصيت ناهيك عن انتشار الشعوذة والدجل والجهل والخرافة.
خلافة مجازرها يندى لها الجبين بدأت بمجزرة التلل في حلب بحق الحمدانيين
والتي سُجّلت كأبشع مجزرة في التاريخ البشري حتى وقت حصولها - بلغ عدد الرؤوس
المقطوعة بحدود مائتي ألف رأس تم تكويمها كتلال فسميت المنطقة منطقة التلل - ليتلوها
طمس حضارة الحمدانيين أهم حضارات عصرها وانتهت مع نهاية الخلافة بمجازر الأرمن حيث
زاد عدد ضحاياها عن المليون ونصف وبينهما مجازر لا تقل وحشية عنهما بحق السريان
والآشوريين والكلدانيين وباقي الأقليات ..
..
اليوم أردوغان - خليفة سليم الأول - يعيد الكرة بسفر برلك جديد إذ يقوم
بتجنيد الوحوش الموتوريين طائفياً والمغيبة عقولهم ويرسلهم لإذكاء حروبه في سوريا
وليبيا ..
..
نهيب بوزارة التربية الإضاءة على تاريخ المجازر العثمانية بدلاً من تسميتها
" الفتوحات " ومحاسبة من سطّر هذه التسمية في كتب التاريخ وإزالة كل
المسميات التي تمت إلى التاريخ المتوحش العثماني بصلة ..
كل من يهلل للاحتلال التركي ويحلم بإعادة الخلافة العثمانية ينبغي تصنيفه
كعدو لدود للشعب العربي بشكل خاص وللحضارة البشرية بشكل عام ...
0 تعليقات