آخر الأخبار

ما لا يحضره المريد







ما لا يحضره المريد




علي الأصولي

قلت مرارا وتكرارا، أن العرفاء والخط الباطني مع مفروغية صحة مبانيهم الباطنية ( في الجملة ) وإيمان مشايخ طرقهم وطيبة أنفسهم،

 قلت مرارا لا ينبغي أخذ تجاربهم الروحية بنفس النسخة لان كل نفس عن غيرها تختلف بالمستوى والخصائص ونحو ذلك، فمن غير الصحيح أن تجعل قانون نفسي واحد للجميع،

وقلت أيضا فيما سبق، أن أصل المعرفة الباطنية كشفية وهي تنال بالأحوال على الأغلب، ولذا قيل الأحوال مواهب والمقامات مكاسب، ففي حال ما، يمر به العارف تكون هناك معرفة تتنزل عليه على طريقة العلم نور يقذفه الله بقلب من يشاء، ولكن بما أن المعرفة مشككة حسب التعبير المنطقي والكمال للامتناهي لا ينبغي للمريد أن يؤسس على هذه المعرفة قضية عقدية على غرار عقائد الإسلام وعقائد أهل البيت (ع) إذ قد تكون هذه المعرفة طعم لاستدراج نفس العارف أو قد تكون معرفة حقه غايتها أنها ناظرة لمستواه الباطني، وإذا غادر هذا المستوى إلى غيره صعودا سوف يكتشف بأن المعرفة التي حصل عليها نتيجة رياضة أو أوراد أو عمل صالح أو ما أشبه، بالأصل وهم،

ولا اعني بالوهم هو اللا شيء بالفهم العقلي الفلسفي بل وهم بحسب التعبير والفهم الباطني، وهو عبارة عن وهم لما فوقها حقيقة لما تحتها، ولا استطيع التوغل أكثر من ذلك واترك الكلام لأهل الاختصاص، والحمد لله رب العالمين.




إرسال تعليق

0 تعليقات