البطلة المصرية التي
هزمت ملكة بريطانيا!
أحمد رفعت
الفدائية العظيمة ابنة بورسعيد الباسلة البطلة زينب الكفراوي رحلت أمس!
كانت ابنة الخامسة عشر من عمرها عندما أبلغت والدها الضابط بحي العرب أنها
ستتطوع في المقاومة الشعبية لصد العدوان الثلاثي علي مصر فوافقها علي الفور فكانت أول
متطوعه وبالتالي أول فدائية في تاريخ البلاد !
أعمال فدائية عظيمه شاركت فيها الكفراوي أهمها عملية إخفاء الضابط
البريطاني " مير هاوس" ابن عم ملكة بريطانيا بعد أسره والذي فتشت عنه
القوات البريطانية بورسعيد بيتا بيتا دون جدوي..فقد رتب الأبطال للعملية بذكاء
شديد تحتاج الي مقال مستقل ..كذلك ساهمت في تهريب الأسلحة والقنابل والإمدادات
والحصول علي المعلومات وفي المعارك المباشرة وقادت حملة التبرع للجيش العظيم بشعار
ينبغي أن يعرفه الجيل الحالي وهو "سلح جيش أوطانك وأتبرع لسلاحه علشانى
وعلشانك" !
بل إن قصة هذه البطلة العظيمة
ينبغي أن تعرفها مصر كلها لتكون مثالا ونموذجا يحتذي - أو ينبغي أن يحتذي - به..بدلا
من هذه وتلك ممن لا يعرف الكثيرون من أطفالنا غيرهم أو غيرهن..
بطولات زينب الكفراوي وغيرها من أبطال بورسعيد التي كانت حديث العالم وقتها
لم تسلم من تزييف الإخوان ممن شنوا هجوما لمصلحة بريطانيا يقول إننا هزمنا في
الحرب رغم أن الحروب بنتائجها النهائية وقد انتهت بالكامل لمصلحة مصر التي استردت
قناة السويس وبنت السد العالي وانسحبت بريطانيا من بورسعيد وتراجعت الي دولة كبري
بعد أن كانت دولة عظمي!
هذا التاريخ يستحق أن يكتب من جديد وخصوصا أن الرئيس السيسي التقط الأمر
وكرم زينب الكفراوي بمؤتمر شباب الإسماعيلية هي وعدد من أبطال المقاومة بعد تجاهل
طويل من كل من جاءوا بعد رحيل جمال عبد الناصر ووجه محافظ بورسعيد برعايتها صحيا
ومتابعتها بعد أن أمر بعلاجها..
الكفراوي تستحق نعيا رئاسيا أو حكوميا أو علي الأقل وزاريا.. وتستحق عملا
دراميا وان تخصص لها التربية والتعليم فقرة مدرسيه وتستحق إطلاق اسمها علي شوارع
كبري حتي خارج بورسعيد !
رحم الله فدائية مصر الكبيرة وتقبل جهادها مع الصديقين والشهداء وخالص
العزاء لأسرتها ومحبيها وكل أهل بورسعيد وكل أحرار العالم.
0 تعليقات