غاية السيرة
علي الأصولي
ذكرت سابقا، أن
السيرة المتعارفة والمتوارثة في الأوساط الدينية العلمية وحضور الطالب بالدرس على
نحو مباشر فهي سيرة غير ملزمة،
نعم لو تلاحظ أن
البحث الفقهي الذي حاول أن يوظف السيرة وما يخدم الفهم الفقهي، اشترط على السيرة لاكتسابها
الحجية، هي الاتصال، اي كون انعقاد السيرة وصيرورتها حجة هو بشرط اتصالها بعصر
النص أو قل بعصر المعصوم،
ولذا استفادوا من هذه
السيرة كدليل عقلائي على التقليد لوجود السيرة المتصلة،
وعلى التحقيق أن
السيرة المتصلة لا تفيد ولا يمكن أن يستفاد منها الوجوب بحال من الأحوال، غايتها
الدلالية هو الجواز لا الوجوب، وبينهما فرق كما تلاحظ،
نعم على مستوى السيرة
المتصلة لم يلحظ فيها الوجوب فكيف بنا وما نحن فيه من سيرة حوزوية فلا معنى ووجوب
حضور الطالب للدرس المباشر لفهم المطلب،
ومن هنا ذكر السيد
الأستاذ في بدايات كتابه ( ما وراء الفقه ج١)
بما مضمونه: حول مسألة الاجتهاد والاعلمية، هو ضرورة فهم أهم المطلب
الأصولية وما يمكن أن تكون داخلة في الاستنباط الفقهي، والإطلاق في كلامه يفهم على
أن الفهم لا يرتبط بالحضور المباشر من عدمه، ولا بإكمال دورة أصولية كما أشكل
بعضهم من عدمه فأفهم وتبصر.
0 تعليقات