آخر الأخبار

بين مئذنة حسين نجف ومئذنة بعض الأصحاب !






بين مئذنة حسين نجف ومئذنة بعض الأصحاب !


علي الأصولي

نقل التاريخ القريب حصول كوارث مرضية على مستويات عالية من الوباء، ضرب العراق طولا وعرضا وخاصة في بعض أهم المدن كبغداد وكربلاء والنجف، في العهد العثماني وإهمال السلطات المحلية لهذه المدن من الجانب الصحي وتوفير المستلزمات، وانعدام التوعية وكثرة المستنقعات وغير ذلك،

فقد ذكر السيد الأمين في كتابه أعيان الشيعة عن وباء اجتاح النجف الاشرف، سنة 1831 وجعل أهلها في حالة هلع وذعر شديد، ومع أن الكثير منهم مات بسبب الطاعون،

فقد هرب من المدينة خلق كثير باتجاه صحراء النجف فرارا من هذا المرض، وذكر الأمين أن الشيخ حسين نجف عندما سئل عن سر بقاءه في النجف أجابهم: هل ترون تلك المئذنة - وأشار للمئذنة في الصحن العلوي - فقالوا له، نعم نراها،

فقال: متى خرجت المئذنة خرجت !!

نعم لا شك بأن هذه الأفكار التي تجلت بكلمات حسين نجف وهي تنم عن جهل مستحكم مع عقيدة قدرية تنص بمفاد أن الأمراض هي من الله فلا معنى والهروب من أمره!

هذه الأفكار هي من سهلت بفتك الكثير من الناس الذين عاشوا أجواء القداسة من جهة والأفكار القدرية من جهة أخرى،

هذه الأفكار تتجلى بشكل ملحوظ في هذه الأيام والاستهزاء بمشكلة الوباء الفايروسي، ضاربة مسألة التحرز على طريقة ( قوة الاحتمال وقوة المحتمل ) بعرض الجدار تحت ذرايع ( متى خرجت المئذنة خرجت ).

إرسال تعليق

0 تعليقات