طاعة الدولة واجب ولا صلاة لك

طاعة الدولة واجب ولا صلاة لك

محمود جابر

عجيب أمر هؤلاء الذين طول الوقت لا يعجبهم شيء، ولا يحكمون بعين الإنصاف، فكل مواطن مصري يشعر اليوم بحضور الدولة، وخاصة فى الأزمات التى تلم بالبلاد سواء كانت كوارث طبيعية أو بشرية.

حينما ضربت مصر بموجة التنين والسيول وجدنا كل مسئولي الدولة فى شوارع كل المحافظات والمدن، يعملون ليل نهار يفتحون الطرق المغلقة، وينظفونها، حتى لم تشعر منطقة فى مصر كلها بآثار التضرر .

وما لبث ان جاءت موجة كورونا المستمر – نسأل الله السلامة- رئيس الوزراء يتابع كل شىء وبيانات مجلس الوزراء يوميا حاضرا، الدولة ترسل أسطولا من الطيران من أجل ترحيل المصريين من ووهان ومن الصين كافة، ثم تبعها وزيرة الصحة بزيارة الى الصين هذه الزيارة اعتقد ان لها تبعاتها فى العلاقات المصرية الصينية اليوم وغدا .

ثم أعلن مجلس الوزراء تعليق الدراسة ومنح المعلمين والعاملين فى قطاعات الدولة من أصحاب الإمراض المزمنة اجازات مفتوحة مدفوعة الأجر خوفا على صحتهم صحة باقى المواطنين المصريين، ثم تم إلغاء امتحانات النقل فى التعليم الاساسى . وباقى الامتحانات عبر موقع وزارة التربية والتعليم . وتبع الازهر الشريف نفس هذا القرارات فى التعليم الازهرى .

بدأت الدولة حظر فتح المحال التجارية والمقاهى بعد السابعة مساء، وتم منع تدخين الشيشة فى المقاهى بشكل مطلق، وسن قانون رادع لمن يخالف ذلك .

تم منع المقاهى والكافيهات من تقديم المشروبات فى أكواب زجاجية أو فخارية تستخدم اكثر من مرة، وجرى التنبيه على استخدام أكواب للاستخدام الشخصى مرة واحدة .

ثم جرى إلغاء وإغلاق كافة أماكن التجمعات من قاعات أفراح وقاعات مناسبات .

واصدر بابا الكنيسة نيافة الحبر الجليل البابا تواضرس قرارا بإغلاق كافة مراسم القداس وشعائر الصلاة والجنائز فى كل الكنائس المصرية ...

ومن ثم اصدر فضيلة شيخ الأزهر الشريف تعليق الصلاة فى الجامع الأزهر سواء كانت صلاة جمعة او جماعة ... وتبعه فضيلة وزير الأوقاف بقرار اقتصار المساجد على الأذان وفقط ....

ولكن اليوم وبعد صدور القرار وجدنا قطاع من المواطنين يغلقون المسجد على أنفسهم ويصلون بالداخل ضاربين عرض الحائط بمدى الخطورة والمخالفة الدينية التى يقعون فيها وانهم بهذا يخالفون الدين ويخالفون القانون ... وهذا القطاع من الناس لا صلاة له ....

من الواجب على كافة المواطنين فى مصر اتباع هذه الإجراءات التى تأتى فى صالح المواطن وفى صالح الدولة ... وفى طاعة الله .