علي الأصولي
نعم الله غير خلقه
وخلقه غير الله، ويكفي ما تمر به البشرية من أزمة وبائية، ويمكن تطبيق كبرى ( خير
دليل على بطلان اللازم هو بطلان الملزوم )
وهذا التفريق هو السر
والفارق والجوهر بين الرب والمربوب رسولا كان أو هو من دونه، ( لله يسبح ما في
السموات والأرض وهو العزيز الحكيم ) لاحظ ( ما ) و ( العزيز ) وافهم الفارق،
وغيرها من الآيات ذات المضمون،
منشأ الإشكال وقع ضمن
دائرة ( الوجود والماهية )
ما معنى ( الماهية ) كيف
فسرت وماذا اريد من هذا اللفظ ؟
دعك من الشروحات
المنطقية والفلسفية فهي شروحات إسمية لا حقيقية، اقرأ كفاية الأصول للملا الآخوند
الخرساني صحيح هو أصولي من الطراز الرفيع ولكن الرجل اشتغل بالفلسفة وعرف مشاكلها
وفنياتها وحلولها وما أشبه ذلك،
تعال معي لتقف على
تعريفها بلسانهم،
الماهية: هي ما يجاب
عن سؤال بما هو؛
هل فهمت الماهية
التعريفية؟!
لا ،
سوف ينطلق بك أحدهم
بتعريفها وفق الأمثلة،
لماذا وفق الأمثلة؟
لأن الماهية غامضة
ولولا غموضها لما احتاج أحدهم والتمثيل لتقريبها للذهن !؟
عرفت الآن اين تكمن
المفارقة؟!
البرتقالة، طعمها
لونها قشرها أو أي شيء من خصائصها هي ماهيتها ؟!
سوف يحتاط أحدهم على
غرار احتياط فقهاء التقليد بالجمع وبقول كل تلك الخصائص تعتبر ماهيتها !
نعم : احتياط بعد
تردد ( كترددات صاحب الشرائع ) الذي احتيج إلى من يشرح سبب تردداته !
هناك محاولات جادة
للتفريق بين ( الماهية والوجود ) حتى لو كان هذا التفريق بين الخارج والذهن،
هل سأل أحدكم نفسه لم
هذه المحاولات والمجهودات في سبيل تفريق بين حقائق الأشياء وذاتياتها الذهنية وبين
وجودتها الخارجية،
أنا لا أرى إلا وجود
واحد وهذا الوجود متضمن بشكل أو بأخر وماهيته، هكذا انظر للبرتقالة ببساطة،
وما أن تحاول أن تقدم
هذه الرؤية، حتى تجد نفسك ومعترك بين ( أصالة الوجود أو أصالة الماهية ) وهذا
التفريق الاصالتي فرع التغاير، كيف لم يلاحظوه لا اعرف ؟!
المشأؤون ذهبوا لأصالة
الوجود والماهية طارئ عليه،
وغيرهم ذهبوا إلى
أصالة الوجود واعتبارية الماهية، وعجت الأدلة بين المثبت والنافي،
والحق أن لا أصالة
للوجود بمفرده ولا الماهية بمفردها فكلاهما أصيل،
هذا القول: لم يتبناه
أحد على حد تعبير الملا السبزواري تفاديا بلزوم المحذور وهو كون القول بأصالتهما
معا، يلزم منه تباينهما معا ولزم منه التركيب بالتالي في الصادر الأول،
إذن: عدم القول بهذا
الجمع لا لوجود دليل متين في المقام بل خوفا من الخدشة بنظريتهم الام ( الصادر
الأول ) !
وأجدني أن عدم تبني
هذا القول مجانب للصواب إذ أن الشيخ الاحسائي ذهب لهذا القول، لكنه نفى ( هادي
السبزواري) من يلتزم به من الحكماء فهو من باب المز كون الشيخ أحمد ليس منهم،
و هذا ناتج من ( عقدة
المعاصرة )
سوف تجد من يسفه قولي
أعلاه لا لأجل الدليل بل لأجل عقدة المعاصرة أيضا، وتأثرا بكبرى العناوين ( المحققون
الإلهيون الربانيون و و و ).
0 تعليقات