تقديم الصلاة على الإفطار

علي الأصولي

عقد المحدث الجليل الشيخ الحر العاملي في الوسائل ج١٠/( باب استحباب تقديم الصلاة على الإفطار إلَّا أنْ يكون هناك من ينتظر إفطاره، أو تنازعه نفسه إليه ) ثمَّ ذكر تحته جملة من الأخبار منها:

1ـ عن أبي جعفر (ع): في رمضان تصلَّي ثمَّ تفطر إلَّا أنْ تكون مع قوم ينتظرون الإفطار ، فإنْ كنت تفطر معهم فلا تخالف عليهم وافطر ثمَّ صلِّ ، وإلَّا فابدأ بالصلاة .

قلتُ : ولم ذلك ؟ قال لأنه قد حضرك فرضان : الإفطار والصلاة ، فابدأ بأفضلهما ، وأفضلهما الصلاة...الحديث.

2ـ عن أبي عبد الله (ع) أنه سئل عن الإفطار ، أقبل الصلاة أو بعدها ؟ قال : فقال : إنْ كان معه قوم يخشى أنْ يحبسهم عن عشائهم فليفطر معهم ، وإنْ كان غير ذلك فليصلِّ ثمَّ ليفطر.

3ـ عن أبي جعفر الباقر (ع) في حديث ... وإنْ كنتُ ممن تنازعك نفسك للإفطار وتشغلك شهوتك عن الصلاة فابدأ بالإفطار، ليذهب عنك وسواس النفس اللوامة...الحديث.

ومعلوم أن قوم الرجل ليس عياله للغة وعرفا، بل هم أقربائه وعصبته ونحوهم، فلا ينبغي إسراء القوم على العيال لأنه قياس جلي وهو خلاف فقه الإمامية وطريقتهم الإستنباطية،

أضف إلى ذلك أن التجريد عن الخصوصية إذا أخذنا بها فيقال: ذكر علة الإفطار بسبب ما ذكر أعلاه، يمكن عدم لحظها بخصوصها، بل تتعدى لأي علة كانت ما دام صدق عنوان العلة،

وهل يمكن شمول المرأة وقومها ولو من النساء بما ذكر أعلاه للرجل؟

لا مانع وإسراء حكم المرأة بالإفطار ثم الصلاة وأن كان الأصل هو تقديم الإفطار على الصلاة مع عدم وجود عارض آخر ، أو أي كان،