مصر الصعود الاقتصادي فى زمن كورونا

محمود جابر

مما لا شك فيه أن العالم كله يعيش حالة أزمة، وهذه الأزمة ناتجة من الأثر الحاصل جراء تفشى جائحة كورونا، التى تمددت فى كل البلدان وعطلت المناشط الاقتصادية، ولكن ليست الأزمة كلها شر، فمن يستعد للازمة يستطيع ان يستغل الفرصة للصعود وانتهاز هذه الفرصة .

ففى زمن الكورونا يحتاج العالم كله الى مستلزمات طبية، ومستلزمات كيمياوية للتطهير والتعقيم، ويحتاج الى طعام، فحاجة السكان الى العلاج حاجة ماسة وضرورية، وحاجتهم للمواد التطهير توازى احتياجاتهم للعقاقير الطبية، كما ان تعطل المناشط الاقتصادية وجلوس الناس فى البيوت وإغلاق المواني والحدود حدث معه ندرة او عوز فى الطعام .

الدولة التى تمتلك القدرة على النشاط فى واحد من هذه المجالات تستطيع ان تقفز قفزات غير طبيعية فى هذا الزمن الذى تتراجع فيه اقتصاديات كبرى لدول كبرى، وهذه الدول المستعدة والمتأهبة لابد ان تكون مجتمعات شابة، وقوية ... واعتقد وبالنظر الى  الاقتصاد المصري سنجد مؤشرات نمو جيدة فى زمن الكورونا.

وقد توقعات اغلب المؤسسات الاقتصادية لمصر فى ظل هذه الأزمة الجارية تفائلة كبير من خلال النظر الى  نمو الناتج المحلي الاجمالي وهذا يؤكد نجاح مصر في تطبيق برنامج الإصلاح الاقتصادي الذي تبنته على مدار السنوات الأربع الماضية.

وقد حدث نمو الناتج المحلي الإجمالي لمصر ب 2% في 2020، و متوقع تراجع معدل التضخم لـ 5.9% مقابل 13.9% في 2019 كما نتوقع تراجع معدلات البطالة بنسبة 2% فقط.

فقد خرج تقرير صندوق النقد الدولي حول الاقتصاد العالمي الخاص بشهر إبريل وتوقع فيه إن العالم سوف يعانى  من أزمة اقتصادية كبيرة وانكماش  بنسبة 3% في 2020 بسبب أزمة انتشار فيروس كورونا وان هذا الانكماش هو الأشد سوء مما حدث فى 2008 و 2009.

وتوقع الصندوق للاقتصاد المصري بالنمو ما بين 2% الى 2.8% ، فى مقابل تراجع اقتصاديات المنطقة العربية جميعا لتسجل جميعا بالناقص حتى الولايات المتحدة الأمريكية سوف تكون الأكثر تراجعا فى كل الاقتصاديات العالمية .