آخر الأخبار

الكورونا(الفيروس الغامض بسلامته) بين اللاهوت والسياسة والعلم!(3)

 

 

 

 

 

 

باهر عادل



 

(كورونا ...والخبل الديني!)

 

(ملحوظة: هذا المقال في مجمله مسيحي إلا لماما! )

 

[الخوف هو المصدر الأساسي للخرافات ، و أحد أهم مصادر القسوة ، لذا فالانتصار على الخوف هو بداية الحكمة.]

 

 

 

برتراند راسل

 

-الخرافات الدينية :

 

لن يستطيع أحد إحصاء الخرافات لكثرتها، والتي انتشرت كالنار في الهشيم أبان هذه الجائحة، فهي تحتاج مراكز أبحاث متخصصة ومجموعات كبيرة من الباحثين كي تحاول حصرها ودراستها دراسة متأنية، ولكننا هنا في هذه المساحة سنحاول أن نلقى نظرة سريعة على أهم أو أشهر أو أسوأ هذه "الخرافات المقدسة"!

 

 

هذه الأحداث والحوادث تذكرني بفيلم "البيضة والحجر" تأليف السيناريست (محمود أبو زيد) وجاءت جملة على لسان بطل الفيلم(مستطاع) (أحمد زكي) وهي[الضعف مبيفرقش بين جاهل ومتعلم.. هما اللى بيخلقوا الدجال والظالم والديكتاتور ويصنعوه بإرادتهم.. زى ماصنعوا من الحجر تمثال وعبدوه!] وفي الحقيقة يقف الإنسان حائرا أمام هذه المواقف، فلا يعرف هل يسخر من هذه الأباطيل أم يتعاطف مع ضعفنا الإنساني!!!

 

 

 

ولكن ليس لدينا طريق آخر سوى المحاولة!

وها هي محاولتي!!!!

 

 

[ الناس بحاجة ليقين.. لحقيقة واحدة تكون ثابتة .. ده اللى بيخليهم يؤمنوا بحجاب وتعويذة ودرويش اهبل يضحك عليهم.]

(مستطاع –فيلم البيضة والحجر)

 

 

 

-         ليلة البحث عن الشعرة

 

(البحث عن الشعرة في الكتب المقدسة):

كان يبحث "المصريون المسلمون" على شعرة في "سورة البقرة"، فقام "المصريون المسيحيون" بالبحث عن الشعرة في "سفر التكوين"، ووضعوها في الماء،ثم شربوا هذه المياة!، لكى يأكدوا على مفاهيم الوحدة الوطنية في أكثر حالتها وضوحا وجلالا، وهي (البحث عن الشعرة) وربما ليثبتوا لنا إننا (عندنا شعرة ساعة تروح..وساعة تيجي)!!...

 

 

صحيح (هم يحزن وهم يبكي)!!!

 

-الكورونا غضب من الله :

 

 

كما أوضحنا في المقال الأول تصريحات رجال الدين بأن ما يحدث الآن ما هو إلا غضب من الله علينا نحن الأشرار، فالأصوليون في جميع الأديان (ربنا ما يقطعلهم عادة) لا يكفون عن تصوير( الإله) كشخص سادي شرير يحرق ويغضب وينتقم لهم من أعداءهم!

 

 

 

ولمناقشة الأمر من الوجهة المسيحية :

 

يمكن الرجوع لكتاب "الله ليس مسببا للشرور" القديس باسيليوس الكبير، وكتاب "الله والشر والمصير" للاهوتي الأرثوذكسي كوستي بندلي، وإذا لم تكن من محبي القراءة والأطلاع على الكتب، فيمكن مطالعة الكتاب المقدس (أنجيل لوقا9) وترى بنفسك : من هو المسيح؟ وكيف كان يتعامل؟ وتحاول أن تستخدم "مخك" حتى يتحول إلى "عقل" وتصل إلى "نتائج عاقلة" يطمئن لها قلبك !

 

 

يظن الأصوليون إنهم يدفعون الناس للتوبة والندم عن الشرور والخطايا ، ولكن ودعنا نتفق مع تصريحات الأنبا مرقس أسقف شبرا الخيمة :

 

 

" ادعوا شعب الكنيسة للتوبة عن محبة و ليس عن رهبة و خوف من كورونا ، لأن التوبة النابعة من خوف تتلاشى بملاشاة مسببات الخوف ،و اناشدهم بأن يزيلوا من إعتقادهم أن هذا الوباء قَصَده الله عمداً ، لكنه تم بسماح من الله. و ليس بقصد منه ، أي أن الوباء ظهر نتيجة خطأ بشري ، و قد سمح الله أن ينتشر دون أن يمنعه لأسباب في علمه وحده ."

 

 

 

وليس هذا فقط فحسب ، بل علينا أن نعلم جيدا أن "الله معنا" ..حيث أنه "يكافح الشر معنا " على حد تعبير اللاهوتي الأرثوذكسي كوستي بندلي. وهذا ما أكده أيضا الأنبا رافائيل أسقف عام كنائس وسط القاهرة :

 

 

" لتشجيع الناس علي العودة الي الله بالتوبة ، جيد لنا ان نقدم لهم المسيح كملجأ ، يحمينا من اخطار الطبيعة . أفضل من ان يكون المسيح منتقما ، يستخدم الطبيعة لتدميرنا ، بالأوبئة ، والأعاصير ، والسيول . جيد لي أن أرجع إلي الله؛ لأحتمي فيه. أفضل من أن أرجع إلي الله؛ لأتقي شره ، وغضبه. "

 

 

-النبوات (إذا تساوى الرقمان)

-إذا تساوى الرقمان

 

صديق سألني هذا السؤال عن (إذا تساوى الرقمان)!! لم أكن قد رأيت هذا المنشورpost المنتشر بعد! قلت له (دا هري فاضي ...دا مبدأيا كده)!

 

 

أولا: لا يوجد كاتب بهذا الاسم "إبراهيم بن سلوقية"، وبالتالي لم يكتب كتاب بهذا الاسم!

 

 

 

ثانيا: يوجد كتاب بعنوان "اخبار الزمان"للمسعودي وليس له أي علاقة بهذا الكلام !

 

 

ثالثا: و في هذا العصر لم يكن يعتمدون على التاريخ الميلادي بل الهجري! فكيف يقول " شهر مارس"!

 

 

ولكن الخوف والهلع يجعلون الناس يستقبلون الخرافة بكل ترحاب! بل يرفضون الحقايق بكل عناد! تصبح الخرافات كالماء والهواء في عصر الوباء!!!

 

 

ولكن -والحق يقال- اعجبني مؤلف هذه "الهبده" ، قال(بن سلوقية) لا اعرف من أين اتى بهذا الاسم (بن اللذينا)!

 

 

-"مصر محمية وربنا بيحمينا!"

 

 

وهناك "خرافة محلية" أيضا منتشرة تملأ المواطن الأسمر الجميل "على حد قول "أخ كبير" الساخر محمد أنديل Mohamed Andeel " ثقتنا وغرورا واختيالا في الأرض ! وهذه الخرافة (وطنية/دينية) وهي "مصر محمية وربنا بيحمينا!" ، لا يوجد لدي موقف سلبي من الثقة بالله، بل اعلم ان كثيرين يرددون في الايام العادية ان مصر محروسة بالاولياء والقديسين ؛ وكاتب هذه السطور مما يحترمون الخصوصية الثقافية لشعبنا فبالتالي ليس لدي نفسية سلبية أو موقف عدائي اتجاه هذه الثقافة، ولكن يجب علينا ألا نتغافل العلم ونرتكن فقط على مثل هذه الأفكار، خصوصا في مثل هذه الأوقات الصعبة، التي لا ينفع معها شعارات وطنية ولا دينية، بل نحتاج أن نتعلم التعامل مع الأزمات بالعقل والعلم ، وعندئذ لا يضير شيء إذا كنا متسلحين بالأمل والرجاء في الله، وبإن "مصر محروسة" بناسها الطيبين وأولياءها وقديسيها !

 

 

 

[أكثر العناصر انتشارًا في هذا الكون: الأوكسجين والغباء.]

مارك توين

 

-النظام العالمي الجديد"الدين الموحد" (5g) ونبوات نهاية الزمان

يروج الكثيرون -للأسف-لمثل هذه الخزعبلات المضللة

 

 

فيقول هؤلاء (أن العالم يتجه إلي ما يسمونه النظام العالمي الجديد و الدين الموحد وإن كورونا ما هو إلا لعبة في يد مجموعة من الأشرار –لا نعرف من هم-يتحكمون في مصير العالم، وهم معهم مصل الآن ولكنه مختبأ،ثم سيتخدمون تقنية ال (5g) ويحقنوا البشر في التطعيم ضد كورنا،ويضعون شريحة لكل من يتم تطعيمه،وبمقتضى هذه الشريحة سيتم التحكم في تصرفاته وحركاته، وبذلك سيكون خاضعا لهذا النظام العالمي الجديد، وهو حسب زعمهم تفسير لسفر الرؤيا عن "سمة الوحش" !!!! وبالتالي نحن الآن في نهاية الزمان!

 

 

وبرغم من أن هذه الكلام مضحك بطريقة تثير الشفقة على كل من يقول ويردد هذه الخزعبلات، ولكننا سنحاول تفنيد هذه الفكرة حتى لا يُفتن أحد البسطاء بهذا الكلام الخزعبلي ، ولأن انتشاره وتصديقه –في وجهة نظري- ليس في مصلحة لا الدين ولا المجتمع ولا العقل!، ولن يُفيدنا في مواجهتنا لهذه الجائحة !

 

وللرد:

-هل هي نهاية الزمان ؟

 

 

أولا: أن كورونا ليس الفيروس الأول الذي يغزو البشر، ولن يكون الأخير فمثلا : الشدة المستنصرية التي حدثت على عهد الخليفة الفاطمي المستنصر بالله من أشد الكوارث التي اجتاحت مصر واستمرت مايقرب من سبع سنوات (457هـ -1065م) إلى سنة (464=1071م)، أما أشد الأوبئة التي فتكت بأعداد هائلة من العالم فكان " طاعون ديلي" Daily plague الذي اجتاح أوروبا وأسيا واستمر مايقرب من ثلاث عشرة سنة 1338- 1351م ووصل عدد ضحاياه إلى مائة مليون شخص لذا اطلقوا عليه اسم (الموت الأسود) ، ويليه "وباء الأنفلونزا" الذي اجتاح العالم في أعقاب الحرب العالمية الأولى في الفترة من 1918 -1920م (أي قبل مائة عام) ووصل عدد ضحاياه حوالي خمس وسبعون مليونا من البشر

 

 

وهذا ما قاله الأنبا مكاريوس أسقف عام المنيا وأبو قرقاص: " فقد حدثت بالفعل مثل هذه ومات كثيرون، ومنهم قديسون ماتوا بالوباء مثل القديس باخوميوس أب الشركة، والذى راح يطوف بين المصابين بالطاعون يقدم لهم أنواعًا من العون، مثلما مات "باسيل هانسن" بالجزام وهو يحيا بين المجزومين يعالجهم، وقديسون افترستهم الوحوش، وآخرون ماتوا بطرق مشابهة، ولم ينقص هذا من قداستهم؛ فليس مُهمًّا كيف وأين مات الشخص؟ وكم عاش؟ ولكن المهم: كيف عاش ما عاشه من السنين ...."

 

ثانيا:لا يجب أن نقبل أي تعليم مبني على "معرفة الساعة" أو "تحديد ميعاد المجيء الثاني"

 

 

-"ثُمَّ نَسْأَلُكُمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ مِنْ جِهَةِ مَجِيءِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ وَاجْتِمَاعِنَا إِلَيْهِ،أَنْ لاَ تَتَزَعْزَعُوا سَرِيعًا عَنْ ذِهْنِكُمْ، وَلاَ تَرْتَاعُوا، لاَ بِرُوحٍ وَلاَ بِكَلِمَةٍ وَلاَ بِرِسَالَةٍ كَأَنَّهَا مِنَّا: أَيْ أَنَّ يَوْمَ الْمَسِيحِ قَدْ حَضَرَ.لاَ يَخْدَعَنَّكُمْ أَحَدٌ عَلَى طَرِيقَةٍ مَا.."(رسالة بولس الرسول الثانية إلى أهل تسالونيكي 2)

 

 

وهذا أيضا ما أكده الأنبا مكاريوس اسقف عام المنيا وابو قرقاص:

" ..يجب ألّا ننادى ونؤكد فى هذه الظروف على أنه موعد مجيء المسيح، فإذا لم يجئ فقد تحدث انتكاسة عند المؤمنين بعد مرور هذه المحنة، مثلما حدث كثيرًا على مدار التاريخ، إن التحذير والترهيب وحده قد يقود إلى العناد أو اللا مبالاة، كما أن التهوين والتبسيط فى المقابل قد يُفضى إلى التساهل والتراخي، وإنما التعقُّل والتوازن فى مثل هذه الظروف هما الاختيار الأمثل".

 

-النظام العالمي الجديد والتقدم التكنولوجي (5g) وسمة الوحش

أولا: هذا الكلام عبارة عن محاكاة لفيلم (اللمبي 8 جيجا)! وليس إيمان كما يتوهمون!

 

 

ثانيا : ولكي نوضح أكثر:

 

 

هناك أربع اتجاهات كبرى في تفسير سفر الرؤيا عموما و ماهية الوحش خصوصا.

 

 

-الوحش في سفر الرؤيا:

 

 

١-;-) المدرسة السلفية preterism: هؤلاء يرون أن الوحش حدث قد تم وقت كتابة السفر، والسفر لديهم يعتبر بمثابة"هو خطوة للخلف وليست خطوة للأمام" على حد تعبير العلامة الأب بولس الفغالي،ونجد على سبيل المثال لا الحصر القديس هيبوليتس يربطه بعبادة الإمبراطور التقليدية، فيقول:

 

 

[إن هذا يكون بسبب امتلائهم من الخداع، فهم يمجدونه بهذه السمة إمعانًا في مضايقة خدام الله واضطهادهم في العالم، هؤلاء الذين لا يمجدونه ولا يقدمون له بخورًا... فلا يقدر أحد من القديسين أن يشتري أو يبيع ما لم يقدم ذبيحة له، وهذا ما يقصده بالعلامة على اليد اليمنى.] A treatise on Christ and Antichrist, 49).)

 

 

والخلاف ما بينهم ينحصر في زمن كتابة السفر، وبالتالي تصبح الإشكالية هنا هي تحديد من المقصود بالوحش؟! هل الوحش هو الإمبراطور نيرون (٥٤ ٦٨م)، أم دومتيان (٨١ ٩٦م)، أم تراجان (٩٨م- ١١٧م)؟.

 

 

٢) المدرسة المثالية idealism: وهؤلاء يرون أن الوحش ليس حدثا معينا في التاريخ، لكنه مُمثل لأي قوة سياسية أو اقتصادية ضد الكنيسة. (ويوجد كتيرون يمزجون بين المدرسة الأولى والتانية، بمعنى إن هذا قد تم وقت الإمبراطور، لكن هذا لاينمنع أن نرى له تطبيق آخر في أي عصر.)

 

 

٣) المدرسة التاريخية historicism: وهؤلاء يرون الوحش كجزء من تاريخ الكنيسة، وأغلبهم كانوا من آباء الإصلاح، وكانوا يظنون أن بابا روما كان هو الوحش!

 

 

 

٤) المدرسة المستقبلية futurism: وهؤلاء من يتوقعون الوحش كعلامة من علامات نهاية الأزمنة. (أنظر كتاب تفسير سفر الرؤيا ناشد حنا)

 

 

ولكي تطلع على هذه التفسيرات يمكن الرجوع لكتاب (المدخل إلى العهد الجديد د.فهيم عزيز)

 

 

 

(سفر الرؤيا بين الأمس واليوم الأب بولس الفغالي) ، (دراسات كتابية في سفر رؤيا يوحنا الأرشمندريت إيليا طعمة) وهذا على سبيل المثال لا الحصر قطعا!

 

 

 

 

ويمكن الرجوع أيضا إلى كتاب عن "موعد الاختطاف" (Rapture" on the Three views").

 

 

 

 

ثالثا:هذا التفسير الحرفي غير دقيق أساسا، ولا يقول به سوى بعض الحرفيين والأصوليين، حيث يربط هؤلاء أشياء لا رابط بينها إلا في عقولهم هم،فهم يخلطون بين الدين والسياسة،ويخلطون التاريخ بالمستقبل، ولا يستطيعوا التفريق بين الرمز والحقيقة .فهم أصحاب أذهان مشوشة، يروجون لخرافات لا يمكن أن نتعامل معاها بإعتبارها أراء عاقلة!، وإذا افترضنا صحة هذا التفسير الحرفي –جدلا- لن يكون تطبيقه بهذه الطريقة (يضعونه في تطعيم وهكذا) لأن في هذه الحالة لن تكون حرا، بل سيتم خداع من يأخذ التطعيم، وهذا بخلاف النص الحرفي في سفر الرؤيا حيث يجب أن "يقبل" الشخص أن يخضع بإرادته إلى سمة الوحش، وليس بالخداع أوالقهر، وإلا بهذه الطريقة (وحسب زعمهم) تكون انتفت إرادة الإنسان في الاختيار، وبهذا على أي أساس سيتم محاسبتي على شيء لم اختاره أساسا ! فلذلك نقولها بكل ثقة، لا تصدقوا هذه الخزعبلات التي تتنافي مع أبسط مبدأ التفكير المنطقي واللاهوتي السليم !

 

رابعا : نظرية المؤامرة Conspiracy theory عود على بدء:

-لا بد أن ندرك أنه سواء مؤامرة أم لا هذا لن يفرق كثيرا معانا الآن، لابد أن نفكر بطريقة علمية! فلا يوجد سبب منطقي لتصديق كل هذه الأباطيل ، فربما في المستقبل يسمون هذا العصر الذي نحياه " "Elective Idiocracy Period وهي ظاهرة منتشرة في عصرنا الحالي، عصرالمعلومات ،أو "عصر العلم" على حد تعبير الدكتور أحمد زويل رحمه الله"، وهذه الظاهرة الغريبة العجيبة تتمثل في رفض الحقائق العلمية و رفض كلام العلماء و انكاره و اتهامهم بالتهويل بل وتكذيب الأخبار المزعجة و التعليمات و التوعية لا لسبب غير أنها غير مريحة. وفي نفس الوقت تصديق الخزعبلات، والتصديق بإيمان راسخ -لا يقبل شك ولا زعزعة- لكل ما هو"هبل في الجبل" كما يقول المثل الشعبي، فهو عصر ينتعش فيه "جمعيات الأرض المسطحة" Flat Earth Societies"" و "أصحاب نظرية المؤامرة" "conspiracy theorists "، في عصر فيه الناس ينتقدون أفلام ديزني Disney، ويقولون كلاما مضحكا أنها تدعوا لعبادة الشيطان!،و يُنتخب فيه رؤساء دول و سياسيين أغبياء من أمثال دونالد ترامب Donald Trump،و بوريس جونسون Boris Johnson ، وجُل حكام شرقنا الأوسط السعيد! .

خامسا: لا تصدقوا هذه الخزعبلات، فلا تظنوا أن طالما من يتكلم "أجنبي أبيض" فلا بد أن يكون عالما وذكيا ومثقفا، ففي الحقيقة هناك شرائح من الأمريكان ممن يُروجون لمثل هذه الأفكار (وهم أصحاب عقليات خرافية) يكرهون العلم؛ ويؤمنون أيضا أن الأرض مسطحة، ويروجون كلاما عن مؤامرات شركات اللأدوية العالمية، ومعظمهم مهوسون بالأحلام والرؤى والأبراج! فلا تنخدعوا بالمظاهر أو جنسية أو لغة المتكلم! وهناك من المصريين من ينبهرون بهؤلاء، ومنهم من يحاول أن يستفيد من هذه الجائحة بالترويج لفيديوهات وتحقيق مكاسب ،ولكنهم يتكلمون كلاما عجيبا لا دليل له عن مؤامرات وعلماء أشرار (لا أحد يعرف من هم بالتحديد) وهذا يفكرنا بتصريحات أحد جهابزة الإعلام المصري الإعلامي اللامع النابه (تامر أمين) عن (المجلس الأعلى للعالم) وهذه نفس نغمة البارعة (اماني الخياط) وكلهم على (الطريقة العكاشية)،على خُطى (زعيم البط)!!! فلا تنساقوا وراء هؤلاء الخُرافيين (مُحبي الخرافة ومُروجِيها)!

 

[حنورك بكرة بنور "العلم"

يكبر ولادنا يعيشوا في خيره

وحنسبقك علي طريق الحلم

تحقيقه نحلم بقي بغيره]

عبد الرحمن الأبنودي

 

 



الكورونا(الفيروس الغامض بسلامته) بين اللاهوت والسياسة والعلم!(2)

يتبع....

إذا لم يكن للكورونا رأيا آخر!


إرسال تعليق

0 تعليقات