باهر عادل
(الخبل السياسي!)
[الدنيا ملعب وفيها م كل لعبة تلاقيها
بس اللي اخطر مافيها هو أنت يا إنسان
دايما بتلعب وعايز تبقي الوحيد اللي فايز
بالغش ممكن وجايز بالقوة والسلطان
أما الضماير تهون شوف اللي ممكن يكون
تغدر ...وتعرف تخون وتصاحب الشيطان !
مغرور وكلك عناد عطشان لصوت الزناد
لكن
ف وقت الحصاد بتبات حزين ندمان
الدنيا ملعب كبير فيه ناس بتكسب كتير
بس ف نهاية المسير الحق صوته يبان
عجبي عليها الحياة وعجبي ع الإنسان
اه عجبي!]
أغنية (الدنيا ملعب) سمير الطائر -علي الحجار
نحن في مواجهة مع "وباء
عالمي" يجتاح العالم كله، وأكثر الأشياء ضررا الآن هي"الشائعات"! مما
يجعلني أرى أن أفضل تصريح هو للمدير الفني
لنادي ليفربول، الألماني "يورغن كلوب" Jurgen Klopp
حيث قال "ما لا أحبه بالحياة هو أن يعتبر الناس أن رأي مدرب كرة قدم مهم جدا،
حول أمور جدية جدا" واستطرد كلوب: "عليك بالحديث مع المختصين بالشأن،
وليس مع شخص مثلي، أنا لا أفهم في هذه القضايا، مثل السياسة وفيروس كورونا"."لماذا
تسألني أنا؟ أنا شخص يرتدي قبعة بيسبول ولدي لحية سيئة. أنا قلق حول الموضوع بقدرك
أنت، ولكن رأيي فعلا لا يهم، أنا أعيش على هذا الكوكب وأتمنى أن يكون كل شيء أمنا
هنا". مما جعل مدير منظمة الصحة العالمية يرد على تصريحات كلوب بشأن كورونا
ليشكره!
وقد تنوعت الخرافات
التي تم ترويجها، وتم استخدام"السوشيال ميديا Social media
" أسوأ استخدام في هذا الإتجاه، حيث اسُتخدمت كمنصة لإطلاق الشائعات وترويجها!
واختلفت الشائعات والخرافات بين طبيبة /علمية وسياسية ودينية. وسنحاول أن نناقش
بعضها هنا
-أولا الخرافات
الطبية، لأنني لست متخصصا في هذا المجال الطبي، يمكن الاعتماد على ( بروفيسورأسامة
حمدي أستاذ الباطنة بجامعة هارفارد)، ويجب علينا أن نتعلم أن "نسأل أهل الذكر"
وأن نأتي بالمعلومة من مصدرها الصحيح!
- ثانيا الخرافات
السياسية ونظرية المؤامرة!
-النظرية الأولي: الصين
هي من صدرته!:
هناك من يحاول تشويه الصين وتركيعها تحت سطوة "شرطي
العالم"0الولايات المتحدة الأمريكية) وهذا الاتجاه الغالب على الإعلام
الأمريكي.
-النظرية الثانية: أمريكا
هي من صدرته! :
هناك من يحاول أزاحة
أمريكا عن قيادة العالم، و يعتبر البعض أن هذا الحدث هو هزيمة للحضارة الغربية
برمتها متمثلة في أمريكا.
نظرية المؤامرة Conspiracy theory
-هناك بشر لديهم خلل
في فهم العالم، يرون الجميع يتآمر عليهم، فهؤلاء يحتاجون إلى علاج وليس حوار!
-سواء مؤامرة أم لا،
هذا لن يفرق كثيرا معانا الآن، لابد أان نفكر بطريقة علمية! فهل لو كان الفيروس
مُصنع أو مؤامرة لن يقتل أحدا مثلا! أو هل عندما سيأتي نقول له "اطلع من دول
يا فيروس ياوحش..دا انت مؤامرة يا وحش"!!
هل محاولة ترويج مثل
هذا الكلام –مع فرض صحته جدلا- مفيد بأي شكل من الأشكال؟ هل هذا الكلام سيحل مشكلتنا الآن؟
-لايجب علينا أن
ننساق وراء تلك الترهات التى لن تفيدينا في مواجهة الوباء!
-استغلال الحدث
سياسيا
[فلت العيار بين الكبار
وبيلعبوا في عز النهار
وبدال ما يطفوا النار يا ناس
بيزيدوا نار الحقد نار
رسموا الحكاية وخططوها ونفذوها بغدرهم
يمهل ولا يهمل وبكره الزمان يثبتلهم]
أغنية (فلت العيار) سمير الطائر -علي الحجار
في مصر يحاول النظام
إيهام الناس بانتصارات خزعبلاية،ودعايات بهلوانية، في محاولة للترويج السياسي الفج
للنظام بعدما تآكلت شعبيته بسبب سياسته الأقتصادية و القمعية، وعلى الجانب الآخر
يستخدم كثير من المعارضين "هذه الجائحة" لتصفية حسابتهم مع النظام!
(جماعة الإخوان
المجرمون أثبتوا بما لا يحتاج إلى اثبات إنهم
أسوأ وأحقر وأنجس ما يمس هذه الوطن، في استغلالهم الحقير للأزمة، وردود
أفعالهم المتنوعة من التحريض على محاولة
نشر الوباء في مصر، ودعواتهم لهدم الاقتصاد، ودعائهم على المخالفين لهم، وشماتتهم
الواضحة في المصريين، و في نفس الوقت دفاعهم المستميت عن خليفتهم العثمنلي (الترا
لي لي)! وفيديوهاتهم تملأ الدنيا، ولن تحتاج منا نقلها، ومن يريد أن يدافع عن
الإرهاب والحقارة والشماتة والخسة والندالة بإسم –وياللعجب- الإنسانية ، فليس له
منا –هو الآخر- سوى الاحتقار فهو يصطف مع أعداء الوطن "الظاهرون جدا " ضد
شعب مصر!
كورونا والسياسة
العالمية
[اصحوا يا ناس
اصحوا يا عالم.. يا بشر
اصحوا يا ناس
في ناس بتسعى للخطر
الشر زاحف يا بلد
ع الأرض والبيت والولد
وضروري لازم م الحذر]
أغنية (اصحوا يا ناس) سمير الطائر -علي
الحجار
صحيح أن "أزمة
كورونا" ستُحدث تحولات عالمية ، ونبدأ بمقولة الفيلسوف واللغوي الأمريكيّ
البروفيسور نعوم تشومسكي noam
Chomsky: "أن
أولئك المهتمين بإعادة بناء مجتمع قابل للحياة من بين الحطام الذي ستتركه الأزمة
الحالية من الجيد أن يستجيبوا لدعوة المؤرخ فيجاي براساد الذي قال "لن تعود
الأمور إلى طبيعتها، لأن الوضع الطبيعي كان هو المشكلة". حيث أن أى كارثة عالمية تَحدث فى المجتمع
الدولى دائما ما يشهد بعدها العالم مجموعة تحولات كبرى، وربما تصعد قوى جديدة
بينما تختفى قوى عالمية أخرى. ولذلك يوجد الآن من يمجدون في الصين ويستشهد بعضهم
بمقولة الرئيس الصينى "جى شين بينج"
فى اتصال هاتفى مع رئيس الوزراء الأسبانى،حيث كان رئيس الوزراء الأسبانى يستنجد
بالصين فى مواجهة تفشى "كورونا" المريع ، ورحب الرئيس الصينى ، وقال"غدا
تمضى العاصفة وتشرق أشعة الشمس"،فهم الآن في انتظار شروق شمس الصين! فكما أن
هناك اعتذاريون Apologists لاسرائيل في الولايات المتحدة ، و للرئيس
ترامب في الإعلام الغربي البليد، ،هناك اعتذاريون Apologists
للصين في الإعلام العربي البائس .
لكن عند دراسة
الباحثين والمختصين للمواضيع المستقبلية، والتي تدخل ضمن نطاق العلوم الإنسانية؛
ولاسيما "علم السياسة" يقومون بالاستعانة بمناهج متعددة: "كالمنهج
التاريخي" و"المنهج المقارن" و"المنهج الوصفي" وأحيانا "منهج
دراسة الحالة" وهذا كي يصلوا إلى نتائج ومقاربات لفهم الواقع السياسي
والاجتماعي الذي تعيشه دول العالم ومجتمعاتها. فلذلك لا يجب أن نقع في مغالطة"
التفكير بالتمني" Wishful
Thinking ، بل يجب
علينا محاولة فهم الواقع على أسس علمية وليس بالتفكير الرغبوي الذى لن يفيدنا ولن
يغير الواقع قيد أنملة!
فصحيح، ربما تحدث
تغيرات سياسية في العالم، ونجد انفسنا نتفق مع تصريح المفكر الأمريكي نعوم تشومسكي
noam Chomsky .: ("كورونا".. إعادة البناء عبر التدمير) صحيح أن
أمريكا لم تعد قادرة على القيام بدور "شرطي العالم"، وكاتب هذه السطور
ممن يرون أن أمريكا أصبحت تُذيق العالم "الويلات" حتي أصبحت "الويلات
المتحدة الامريكية" كما أطلق عليها ذات مرة "عام 2006" الكاتب شادي
عبد السلام! فالعالم يئن ويصرخ تحت وطاة "الرأسمالية النيوليبرالية" ونتفق أيضا مع الأمريكي نعوم تشومسكي noam Chomsky فيما ذهب إليه: "نقص أجهزة التنفس الأصطناعي تفضح فظاعة
الرّأسمالية النيوليبرالية" ولكن في ذات الوقت لا بد أن نسأل أنفسنا: هل
الصين نموذج يحتذى بيه؟ ،وهل يمكننا أن نكفر بالديمقرطية تماما، دعنا نتفق أن
النموذج الغربي به مشاكل كثيرة، ولكن ميزة الديمقراطيات في أنها تصحح نفسها! عكس
الأنظمة الشمولية التى تنتج كوراث، ولا أحد يستطيع المحاسبة!
وصحيح أيضا أن أزمة كورونا ستُحدث تحولات عالمية، ولكن
ماهي هذه التغيرات بالضبط وهل ستكون تغيرات جذرية وشاملة أم تغيرات طفيفة؟، وهل
التغيرات ستكون للأفضل –كما نتمنى- أم للأسوأ –كما نخشي- هذه هي الأسئلة التي يجب
علينا التفكير فيها بصوت عالي معا !
ومن وجهة نظرنا، ربما
يختفى الإتحاد الأوربي تماما، والغاء عملة اليورو، وربما تكون هزيمة "للرأسمالية
النيوليبرالية " (وهذا ما نتمناه)، ولكن في ظني من الصعب أن يكون لصالح "الشيوعية"
كما يحلم الكثيرون! هذا على المستوى السياسية العالمية، ولكن في الغالب-للأسف- سيظل
(الإنسان) كما هو، وسيعود لممارسة حياته الطبيعية بنفس الطريقة ولن يحدث تغيرات
جوهرية في طبيعتنا ولا سلوكيتنا كما يروج
أصحاب النظريات الوهمية، بل سيحدث مثلما
حدث في (مسرحية سكة السلامة) للكاتب المسرحي الكبير سعد الدين وهبه! بل من الوارد أيضا –وليس مستبعد- أن تحدث تغيرات أكثر سوءا، فكثيرون سيفقدون
أعمالهم جراء هذه الأزمة، وربما تحاول الرأسمالية تعويض بعض ما تراه خسائرها وتعود
أشرس مما كانت!
في النهاية
كل ما ندعو إليه في
هذه المساحة عدم الاستغلال الحقير للحدث، لتحقيق مصالح ضيقة، وألا نقع في براثن
الأمنيات الوردية، وكل ما نتمناه أن نخرج منها أفضل مما كنا!
[بدأ الحساب وأدي القدر هو اللي بيقول كلمته
بدأ الحساب وكل واحد شاف نهاية لعبته
وما دامش في الدنيا دي غير الحب والخير
والآمان
ولكل ظالم خط سير مهما وصل بيه الزمان
دنيا غرورة وفرحوا بيها الطماعين
دنيا غرورة وقبلنا دامت لمين
دنيا غرورة وكلنا ساعة القدر متفرقين
واللي جري جري الوحوش عشان يحقق كل شيء
مقدرش في الآخر يحوش من دنيته ولا أي شيء
أدي اللي باع، وأدي اللي خان، واللي غدر
بالمظلومين
وأدي اللي كان بيقول أنا.. دلوقت جواه يبقى
مين؟
وآدي القلوب الطيبين الكل منها مروحين]
أغنية (بدأ الحساب) سمير
الطائر -علي الحجار
يتبع....
إذا لم يكن للكورونا
رأيا آخر!
0 تعليقات