آخر الأخبار

المجد والخلود لشهداء الجيش المصري









المجد والخلود لشهداء الجيش المصري



هو ليس كباقي الأيام ولا يشبه باقي الشهور , إنه السابع من رمضان خط صفحاته بحروف من نور رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا


محمد كاظم خضير

هو ليس كباقي الأيام ولا يشبه باقي الشهور , إنه السابع من رمضان خط صفحاته بحروف من نور رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا، لا يهابون الموت كانت الشهادة مطلبهم فاعطهم الله رفعوا راية الوطن خفاقة عالية، قارعوا العدو فصمدوا واستبسلوا وانتصروا، إن شهداء الدين سقطوا امس في مصر سلسلة طويلة من التضحيات التي سطرت بدماء أشرف الناس، وأحيت بها التراث المصرية الأصيل والتقاليد العسكرية العربية المجيدة، فكان المصريون نموذجا يحتذى به في الشجاعة والرجولة والإقدام والتضحية .


أننا اليوم ننحني بكل احترام أمام رجال القوات المسلحة المصرية بفخر وإجلال, فهم الذين صانوا الحرية والاستقلال بالنضال والتضحيات, ورووها بدمائهم الزكية العطرة لقد أظهروا الروح الوطنية التي تجلت في كل شبر من أرض الوطن ودافع رجالها بكبرياء وشرف عن البلاد ووحدة بلادهم فكان الثمن أمس قافلة من الشهداء الذين سقطوا في مواجهة قوى الغدر وكل من تربص شراً بمصر. ‏



في مصر كل مواطن منهم مشروع شهادة، وصرخة شجاعة تقول فداك يا وطني، فلولاك ما استبسلوا، ولولاك ما قاتلوا، ولولاك ما انتصروا، ولولاك ما استشهدوا، ماذا اعدد من لولاك وقد مجد اسمك الواحد الأحد.

في السابع من رمضان نرفع أسمى التعازي لقوات المسلحة المصرية أسياد الزمان الصامدون في وجه كل المؤامرات والفتن الذين لولا تضحياتهم ما رفعت راية مصر والذي اثبت للعالم أجمع بأنه جيش لايهزموه الإرهاب وإلى شعبنا المصري نتوجه بالقول إن النصر قريب وإلى شهداء الجيش المصري الأبرار وأرواحهم الطاهرة تنحني الهامات خشوعا وإجلالا لأرواحهم الطاهرة.


نقول أكبادنا لفراقكم محروقة وقلوبنا مستوحشة كالخرائب أيها الفرسان الأصدقاء الأفذاذ الشهداء المغدورين. نظراتكم تحيط بنا كل الوقت، وصدى أصواتكم وضحكاتكم يترجع في أسماعنا.


أجسادكم المصرية القوية الصلبة، سليلة أقوام قهروا المغول ، وصنعوا التاريخ..تلك الأجساد التي تعفرت بتراب الوطن، وامتزجت بذراته الغالية.


أما أرواحكم ايها الشهداء فهي تحلق كالنجوم في سماوات مصر، وعلى صخوره العتيدة وجباله وسهوله، تشع وتنير لنا الدروب، وتشحذ هممنا، وتشد العزائم، وتذكرنا بواجب الوطن الذي نحمله أمانة في أعناقنا.

– لا شيء يمكنه أن يعوضنا خسارة هؤلاء الشهداء

إرسال تعليق

0 تعليقات