آخر الأخبار

الكمامة والاستثمار فى المرض

 

 

 

 

 

د محمد بسيونى

عميد طب المنيا السابق

 

 

 

 الكمامة الطبية يجب يكون لها مواصفات محددة، حتى تصبح فعالة للوقاية من مختلف أنواع الفيروسيات، ولا سيما فيروس الكورونا، وأبرزها:

 

 

 

يجب أن يحتوي الوجه الخارجي لها على مادة مضادة للميكروبات والفيروسات.

 

 

- التأكد من أن الوجه الداخلي يحتوي على فتحات صغيرة، تساعد على التنفس بصورة طبيعة.

 

ارتداء الكمامات في أماكن المكدسة بالزحام، كالمواصلات العامة، والمراكز الصحية، والمستشفيات، ولا يتم إلقاء القناع الطبي بشكل عشوائي في الشوارع، بل يراعى التخلص منها في صندوق القمامة، على أن يتم التخلص منها عن طريق الحرق أو الدفن.

 

 

في حالة عدم وجود كمامة لاي سبب يمكن استخدام المناديل الورقية بدلًا من الكمامات، على أن يتم وضعها على الأنف والفم مع مراعاة التخلص منها في صندوق القمامة وحرقها، منعًا لانتشار العدوى.

 

 

الكمامة الطبية يجب أن تكون مطابقة للمواصفات القياسية، وهناك عدة أنواع للكمامات الطبية بشكل عام، منها النوع الأكثر وقاية وهي الكمامة (n95)، وهذه تكون للفريق الطبي وليس للاستخدام العادي، لأنه لو حدث تكالب عليها سيؤدي إلى نقص بها ما سيؤثر على الاحتياج الفعلي لها في معاملة المريض من قبل الأطقم الطبية، أما النوع الآخر فهي الكمامة المتعارف عليها، ذات اللونين الفاتح والغامق، والتي يستخدمها أغلب الناس وتسمى بالكمامات الجراحية، وهذه لها مواصفات أيضا، وهذه المواصفات تمنع عبور الميكروبات والفيروسات بدرجة كبيرة نتيجة لضيق مسامها بقطر معين يناسب ذلك.

 

 

الكمامات القماش التي أشيع استخدامها حاليا والتي يجرى غسلها واستخدامها أكثر من مرة، هي سلوك خاطئ لا يصح، لأن الكمامة الطبية بخلاف تصميمها بقطر معين بين مسامها، إلا أنها أيضا تكون معقمة بشكل جيد، بعكس الكمامات القماش التي قد تحتوي على ميكروبات ومن ثم يصبح مرتديها وسيلة عدوى وليس وقاية منها، وبحسب كل القواعد الإرشادية الصادرة من الجهات المعنية، سواء منظمة الصحة العالمية أو مراكز الترصد الوبائي، حيث قالوا جميعهم إن هناك مواصفات معينة بالنسبة للكمامة لن تتوفر في الكمامة القماش، وأهيب بالجهات المعنية بهذا الأمر في مصر بمكافحة انتشار هذه الكمامات لأننا بدأنا نراها تباع على الأرصفة وفي عربات مترو الأنفاق، لأنها قد تكون وسيلة لزيادة انتشار العدوى بين المواطنين.

 

 

الكمامة للاستعمال مرة واحدة فقط لمدة 4 ساعات أو 6 ساعات بحد أقصى، وألا يتم ملامستها بعد ارتدائه.

 

أما الكمامة القماش التي لا أؤيدها من يرتديها عليه أن يغسلها ما بين كل لبسة والأخرى ومن الأفضل أن يتم كيها وأن يرتديها نفس الشخص مرة ثانية، ومن المهم جدا ألا تستبدل بين اثنين.

 

 

أما من يخالطون مرضى كورونا أو من يخالطون أشخاص مشكوك في إصابتهم أو مشكوك في مخالطته لمصابين لا يصلح لها هذه الكمامة نهائيًا، وإنما يجب على الأقل ارتداء الكمامات الجراحية العادية.


يمكن للفيروس نقل عدوى الأمراض التنفسية عن طريق قطيرات مختلفة الحجم إذا زاد قطر جسيماتها على ما يتراوح بين 5 و10 ميكرومترات فيُشار إلى هذه الجسيمات باسم القطيرات التنفسية. أما إذا كان قطرها يساوي 5 ميكرومترات أو أقل فيُشار إليها باسم نوى القطيرات. ووفقاً للبيّنات الحالية المتاحة، تنتقل العدوى بالفيروس المسبب لمرض كوفيد-19 أساساً من شخص إلى آخر عن طريق القطيرات التنفسية والمخالطة. في تحليل لما مجموعه 465 75 حالة إصابة بمرض كوفيد-19 في الصين، لم يبلَّغ عن انتقال العدوى بالهواء.

 

 

تنتقل العدوى عن طريق القطيرات عندما يخالط شخص شخصاً آخر تظهر لديه أعراض تنفسية (مثل السعال أو العطس) مخالطة لصيقة (في حدود مسافة متر واحد) مما يجعل هذا الشخص عرضة لخطر تعرض أغشيته المخاطية (الفم والأنف) أو ملتحمته (العين) لقطيرات تنفسية يُحتمل أن تكون معدية. وقد تنتقل العدوى أيضاً عن طريق أدوات ملوثة توجد في البيئة المباشرة المحيطة بالشخص المصاب بالعدوى. وعليه، فإن العدوى بالفيروس المسبب لمرض كوفيد-19 يمكن أن تنتقل إما عن طريق المخالطة المباشرة لأشخاص مصابين بالعدوى أو المخالطة غير المباشرة بملامسة أسطح موجودة في البيئة المباشرة المحيطة أو أدوات مستخدمة على الشخص المصاب بالعدوى (مثل سماعة الطبيب أو الترمومتر).

 

 

ويختلف انتقال العدوى بالهواء عن انتقالها بالقطيرات لأن انتقال العدوى بالهواء يشير إلى وجود ميكروبات داخل نوى القطيرات التي تعتبر عموماً جسيمات يساوي قطرها 5 ميكرومترات أو أقل ويمكن بقاؤها في الهواء لفترات زمنية طويلة وانتقالها من شخص إلى آخر على مسافات تزيد على متر واحد.

 

 

وفي سياق مرض كوفيد-19، قد يكون انتقال العدوى بالهواء ممكناً في ظروف وسياقات معينة تُطبَّق فيها إجراءات أو علاجات داعمة مولّدة للرذاذ، أي التنبيب الرغامي وتنظير القصبات والمص المفتوح وإعطاء علاج بالبخاخ والتهوية اليدوية قبل التنبيب ووضع المريض في وضعية الانكباب وفصل المريض عن جهاز التنفس الاصطناعي والتهوية غير الغزوية بالضغط الموجب وفغر الرغامي والإنعاش القلبي الرئوي.

 

 

وتتوافر بعض البيّنات على احتمال أن تؤدي العدوى بمرض كوفيد-19 إلى عدوى معوية وتكون موجودة في البراز. ومع ذلك، هناك حتى الآن دراسة واحدة فقط زُرع في إطارها الفيروس المسبب لمرض كوفيد-19 بأخذه من عينة براز واحدة.9 ولم يبلَّغ حتى الآن عن انتقال العدوى بهذا الفيروس من البراز إلى الفم.




إرسال تعليق

0 تعليقات