آخر الأخبار

عاش وحوش سينا

 





 

احمد الخضرى ...

 

 

مع نهاية حلقة أمبارح بدخول الرجالة مربع "البرث" توقعت إن الأحداث اعتبارا من حلقة النهاردة ولنهاية المسلسل هيغلب عليها طابع الحركة و الأكشن، وفعلا زى ما توقعت، لأن مسرح العمليات بكدة بيكون اتنقل لآخر محطة، وفى البداية بس محتاجين نوضح إيه مربع "البرث" ده وإيه أهميته، وليه منسي ورجالته راحوا اتمركزوا فيه،

 

 

 

 

قرية "البرث" هى قرية تابعة لقبيلة "الترابين" اللى منها سالم لافى، واللى معظم أهلها كانوا متعاونين مع الجيش والشرطة فى حربهم ضد التكفيريين فى سينا خصوصا بعد استهداف وقتل سالم، و القرية دى فى منطقة يغلب عليها الطابع الصحراوي المفتوح، بالقرب من المنطقة الحدودية بين رفح والشيخ زويد، المنطقة دى ليها أهمية استراتيجية كبيرة سببها إنها كانت محور طرق الامداد و الدعم اللوجيستى للتكفيريين سواء اللى جاي من وسط سينا أو من ناحية الشرق (غزة)، يعنى كانت بمثابة النقطة الحاكمة المسيطرة على محاور التحرك ومصادر إمداد التكفيريين، وده كان يعتبر أول ارتكاز فى العمق لقوة كبيرة من رجال الصاعقة، وتكتيك جديد فى التعامل، لأن التعامل قبل كدة كان معظمه فى شكل مأموريات بتتحرك من الوحدة تنفذ مداهمات أو دوريات وترجع تاني،

 

حلقة النهاردة قدمتلنا وجبة عملياتية دسمة جدا، تخلينا نقول إما إن "بيتر ميمي" عنصر قوات خاصة حاصل على فرق ودورات تدريبية تخصصية زى الصاعقة الراقية، وقتال المدن، والمناطق المفتوحة، وإدارة مسرح العمليات، والاستخدام التكتيكي للأسلحة المعاونة، وإزالة المفرقعات والشراك الخداعية ، يا إما ساب إخراج الحلقة دى بقي لحد من رجالة الوحدات الخاصة تسعاوى (نسبة لمجموعة ٩٩٩ قتال) أو سبعاوى (نسبة لمجموعة ٧٧٧ قتال) معاه كورس إخراج،

 

 

 

اكشن الحلقة دى فعلا مختلف، وحقيقي غير، مختلف جدا عن اكشن العمليات الحربية والمداهمات والإقتحامات اللى بيعتمد فى اغلب الاحوال للتشويق والأثارة على الصخب الشديد والتفجير و هيستيريا ضرب النار والتحركات السريعة والجري بالكاميرا والنقل السريع من كادر لكادر ، الطريقة دى بيلجأ ليها المخرج غالبا فى المشاهد اللى فيها فنيات تكتيكية عالية عشان يغطى علي ديفوهات (أخطاء) التنفيذ اللى بيقع فيها الممثلين لإنهم مهما كان فى إجادة فى تدريبهم وتلقينهم إلا إنهم فى نهاية الأمر غير متخصصين ومش محترفين لتكتيكات القتال ،

 

اللى عمله المخرج بيتر ميمي الصعقاوى النهاردة العكس تماما ، ويدل على منتهى الثقة فى أداء الممثلين، واللى مصدرها أكيد ثقته في القائمين علي تدريبهم على التحركات والجمل التكتيكية، لدرجة خلته يستعرض فنيات التنفيذ بمنتهي الدقة والتفصيل، بدون الخوف من خطأ محتمل فى الأداء تلقطه عين المشاهد خصوصا لو عين خبيرة،

 

 

 

مشهد النهاردة هو المشهد تكتيكى مركب (اقتراب صامت - يعقبه اقتحام صاخب مخطط)، مشهد اقتحام وكر للتكفيريين شديد الخطورة و التحصين، مشهد مليان بهارات ومكسبات طعم تكتيكية تعطى مذاق خاص للوجبة العملياتية خصوصا للى فاهم (وحتى اللى مش فاهم، مهو كله دلوقتي بيلعب PUBG

 

واللى شوفنا منها:

 

- الانزال المؤمن

 

- التحرك الميدانى المؤمن

 

- احتلال الهيئات المرتفعة بقناص لتأمين الدخول و الإخلاء

 

- إشارات الميدان

 

- الاصطياد الصامت للناضورجي

 

- استخدام تقنيات حديثة فى الاقتحام الليلي زى أجهزة الرؤية الليلية (نظارة رؤية ليلية أحادية العين Night Vision Monoculars)

 

 

- التعامل الميدانى المحترف مع الشرك الخداعي

 

- رد الفعل الخاطف السابق على فعل التكفيري

 

- إدارة النيران و التغطية النيرانية

 

- الاستخدام الامثل للمركبات فى الحصار أثناء التنفيذ، وفى الدعم وانتاج النيران المركزة.

 

- الإخلاء المؤمن

 

وكل ده من غير ولا خدشة يا فندم

 

حفظ الله الجيش

حفظ الله الوطن


إرسال تعليق

0 تعليقات