آخر الأخبار

كورونا قاتل شرس وإصابات من الدماغ الى القدم

 

 

 





د. محمد إبراهيم بسيونى

 

عميد طب المنيا السابق

 

 

‏مع ارتفاع عدد الحالات المؤكدة لـ كوفيد-19 إلى ملايين الحالات على مستوى العالم و مئات الآلاف من الوفيات، يكافح الأطباء وعلماء الأمراض لفهم الضرر الذي يحدثه الفيروس في الجسم. إنهم يدركون أنه على الرغم من أن الرئتين هما الأساس، فإن المرض يمكن أن يمتد إلى العديد من الأعضاء بما في ذلك القلب والأوعية الدموية والكلى والأمعاء والدماغ. ويمكن أن يساعد فهم هذه الأحداث الممارسين الصحيين في الخطوط الأمامية على علاج جزء من المصابين الذين تكون حالتهم غامضة أو ميئوس منها والأسئلة المحيرة هنا كثيرة.

 

 

 

 

هل يؤدي الميل الخطير والملاحظ حديثًا إلى تخثر (تجلط) الدم إلى تحويل بعض الحالات الخفيفة إلى حالات طوارئ مهددة للحياة؟

 

 

 

هل الاستجابة المناعية الزائدة وراء تدهور بعض الحالات، وهل العلاج بالأدوية المثبطة للمناعة يمكن أن يساعد؟

 

 

 

ما الذي يفسر انخفاض الأكسجين في الدم بشكل مذهل الذي يبلغ عنه بعض الأطباء في المرضى الذين لا يلهثون من أجل التنفس؟

 

‏ما يلي هو لقطة من الفهم (الذي يتطور بسرعة) لكيفية مهاجمة الفيروس لخلايا الجسم، وبخاصة في المرضى الذين تتدهور حالتهم وتصبح خطيرة (حوالي 5٪ من المرضى).

 

على الرغم من وجود أكثر من 1,000 ورقة علمية تتدفق الآن في الدوريات وما قبل الطباعة كل أسبوع، إلا أن الصورة الواضحة أمر بعيد المنال، حيث يعمل الفيروس بشكل لم تشهده البشرية على الإطلاق من قبل.

 

‏بدون دراسات أكبر مستقبلية محكومة، ليس أمام العلماء الآن سوى استقاء المعلومات من بعض الدراسات الصغيرة بل ومن بعض تقارير الحالات، والتي يتم نشرها غالبًا بسرعة ولم تتم مراجعتها بعد من قبل النظراء او ربما روجعت بسرعة مقلقة لكن هذا هو المتاح الآن.

 

 

 

عندما تخرج بعض القطرات محملة بالفيروسات من شخص مصاب و يستنشقها شخص آخر يدخل فيروس كوروناالجديد الأنف والحنجرة ليجد منزلًا مرحبًا به في بطانة الأنف.

 

 

ووجد الباحثون أن الخلايا التي يكون سطحها غني بمستقبلات معينة تسمى (ACE2) والمنتشرة في أنحاء الجسم تكون أكثر عرضة للعدوى لأن الفيروس يحتاج وجود تلك المستقبلات على سطح الخلية ليتمكن من دخولها.

 

 

بمجرد دخوله، يقوم الفيروس باستعباد أجهزة الخلية وتسخيرها لإنتاج نسخًا لا تعد ولا تحصى من نفسه ومن ثم إطلاق هذه النسخ لغزو خلايا جديدة.

 

 

 

 

‏عندما يتكاثر الفيروس، يبدأ في التراكم في جسم الشخص المصاب بكميات وفيرة، خاصة خلال الأسبوع الأول أو نحو ذلك قد لا يكون هناك أعراض في هذه المرحلة أو قد تظهر على الشخص أعراض الحمى أو السعال الجاف أو التهاب الحلق أو فقدان الرائحة أو الذوق أو آلام في الرأس والجسم.

 

 

 

 

إذا لم يقم نظام المناعة في الجسم بضرب الفيروس خلال هذه المرحلة الأولية، فإن الفيروس ينتقل بعد ذلك إلى القصبة الهوائية لمهاجمة الرئتين، حيث تتطور الحالة لدرجة قد تكون خطيرة. تنتهي التفرعات الرقيقة والبعيدة لتشعبات الجهاز التنفسي للرئة بكيس هوائي صغير يسمى الحويصلة الهوائية، كل منها مبطن بطبقة واحدة من الخلايا الغنية أيضًا بمستقبلات ACE2.

 

 

 

عادة، ما يعبر الأكسجين الحويصلات الهوائية إلى الشعيرات الدموية المحيطة؛ ثم ينقل الأكسجين إلى بقية الجسم.


إرسال تعليق

0 تعليقات