عبدالملك سام
القفازات ! دعوني
أولا أقسم لكم أن القفازات لا تقي من الإصابة بالفيروس ، بل على العكس تماما ،
فنتيجة الطمأنينة التي نوهم أنفسنا بها عند استخدام القفازات يؤدي إلى إهمال غسل
اليدين بالصابون ، والذي يعتبر أهم وسائل الوقاية من الإصابة بالعدوى ، وهذا الأمر
مثله مثل استخدام كمامات غير طبية والذي يشجع البعض للدخول في الأزدحامات ! فلا
يوجد منفعة لارتداء القفازات طالما ونحن نهمل غسل اليدين أو نلامس أنوفنا وأعيننا
أو أشخاص آخرين ، فالفيروس لا ينتقل عبر الجلد كما تعرفون .
فيتامين سي أو ج ! جيد
أن نحرص على تقوية جهازنا المناعي عبر تغذية الجسم بأكل صحي ، ولكن أن يبالغ البعض
إلى درجة أن يشح وجود الليمون في السوق فهذا أمر غير منطقي ، ففيتامين سي ليس علاج
للكورونا في حالة الإصابة به ، بل يستخدم لتقوية الجهاز المناعي فقط ، وهناك مصادر
كثيرة لهذا الفيتامين غير الحمضيات وبشكل أكبر أيضا كالخضار الورقية ذات اللون
الأخضر .. لذلك فتناولك لهذا الفيتامين بشكل مفرط ليس سببا لتعتقد أنك أصبحت شخص
منيع ضد الإصابة بفيروس كوفيد-19 !
حقنة الموت ! للغباء
حدود ولكن للأسف أن البعض يدفع ثمن غباءه بشكل أسطوري ، وحقنة الموت هذه من تلك
الكذبات الغبية التي انتشرت لدرجة تعرض المجتمع كله لدفع ثمن باهظ نتيجة هذا
الغباء ! نعم هناك غموض ناحية الأرقام الفعلية للإصابة ونسبة الشفاء ، وهذا الأمر
برأيي نتيجة خوف وزارة الصحة من الفزع الذي قد يؤدي بالكثيرين للتزاحم في المستشفيات
وأنهاك البنية الصحية المتعبة أصلا بسبب الحصار ، والغريب أن نجد أن هذه الكذبة
تجد رواجا يؤدي ببعض المصابين للهرب من الأماكن الصحية الأمنة وتعريض ذويهم لخطر الإصابة
بالمرض ، فالأهل ليسو مؤهلين لتقديم الرعاية الصحية لك .
عقار الكورونا ! نكررها
للمرة الآلف : ليس هناك عقار للفايروس قبل العام 2021م ، فلا تصدقوا تلك الشطحات
والمنشورات الكاذبة ، وتجربة العالم مع الفايروسات السابقة أثبتت أن جميع معامل
ومختبرات العالم لم تستطع اكتشاف عقار في أقل من هذه المدة ، فلا نعول إلا على
الله وهذا الأمر ..
المرض يتقلص ! وفق ما
نراه فإن العدوى تنتشر أكثر ، وإن كان هناك (أمل) بتقلص العدوى كلما اقتربنا من
موسم الصيف ، ففي الصيف تقل أمراض الجهاز التنفسي كالأنفلونزا العادية ، وهذا
الأمر يجعل الرؤية أكثر وضوحا وملاحظة المصابين بالكورونا بشكل أسرع .. بمعنى أن
التزاحم هو السبب الرئيسي والأهم لانتشار الوباء ، خاصة وأن الإعراض لا تظهر
مباشرة بعد الإصابة بالعدوى ، لذا فالحل بأيدينا بعدم الاختلاط وبغسل اليدين لمدة
عشرين ثانية بالصابون عدة مرات يوميا ..
أخيرا ..
توقف عن مشاركة المنشورات والمقاطع غير المتخصصة
، وتوقف عن تصديق كلما تقع عليه عينك .. أرجوك كن واعيا ، ولنعيش حياة نظيفة
وسليمة ، فهذا الأمر مفيد لنا سواء في مواجهة كورونا المستجد أو بشكل عام ، ولعل
الفائدة الوحيدة التي سنكسبها من وراء هذا الوباء هو اعتيادنا على حياة أنظف ،
فهذا الأمر لطالما شكونا منه في الماضي ، ولعلها فرصة للتغيير .. ودمتم بخير .
0 تعليقات