سعيد الشربينى
...................
-
اتفق مع الكاتب حول - أبن تيمية –
الكاتب والمفكر السياسي / محمود جابر - من الكتاب المؤسسين لمدرسة التصحيح
هذه المدرسة التى تعتمد فى إستراتيجيتها ومناهجها على الأدلة والبرهان وهما اللذان
يتفقان مع منهج التدبر والتأمل والمراجعة من أجل التصحيح .
فقد اعتمد الكاتب فى الكثير من مؤلفاته حول تصحيح مفاهيم بعض السير
والفتاوى التى مازالت تعيش بيننا وكان لها الأثر الكبير فى أرثاء بعض المفاهيم
المغلوطة عند بعض الجماعات والفرق وقليل من أصحاب المذاهب وأهل الصوفية.
هذه المفاهيم والفتاوى التى عملت على ترسيخ الفكر المتطرف والتى استمد
شرعيتها هذه الجماعات والفرق والأحزاب والصوفية والوهابية من بعض مؤلفات من كنا
نعتقد بأنهم أهلآ للفتوى وهم من نأخذ عنهم ونعمل بها .
وبعيدا عن السيرة الذاتية للكاتب / محمود جابر - والتى تمتلأ مؤلفاته حولها
لمن أراد أن يستزيد..
أما نحن فى هذا المقام بصدد ما تم طرحة من مقارعة لفكر مؤلف قصة مسلسل الاختيار
وتحديدآ تعليق الكاتب ونقده بالأدلة والبرهان حول ما سعى اليه فريق العمل بإحدى
الحلقات إبراء ذمة - أبن تيمية - وإظهاره كمجاهد ينتمى الى مدرسة التنوير...
وفى حقيقة الآمر نحن كنا نؤمن بذلك كما كنا نؤمن بأن هذه الفرق والجماعات
وأهل الصوفية والوهابية هم وحدهم من يتحمل أخطاء ما أخذه منقوصآ من فكر - أبن
تيمية - كى يوظفوه تبع أهوائهم وأهدافهم وغايتهم وإستراتيجيتهم يقينآ بأن أبن
تيمية براء من هذه الأفكار المتطرفة.
وفى هذا الصدد حاججت الكاتب / محمود جابر - فيما ذهب إليه من أن - أبن
تيمية - هو صاحب هذا الفكر المتطرف اصولآ ومعتقدآ وما أوخذ عنه غير منقوص بل اشتمل
على الفتاوى التى تجيز القتل وسفك الدماء بل لاتعترف فى أصولها بفكرة الأوطان أو الإيمان
بها ولولاه ما اتبعت هذه الجماعات والفرق التى آمنت بما بثه من سموم قد أكد فتواها
- السيد قطب - والتى إباحة كافة أشكال الإفساد فى الأرض بحجة إقامة دولتهم
المزعومة بالخلافة.
وكنت استند فى ذلك إلى بعض الأدلة المنقولة والتى تبتعد فى صحيحها عن أدوات
البحث والتآمل فى صحيح الكتاب والسنة.
وهذا ما حاججنى به الكاتب / محمود جابر - والذى لن أجد فى حجته ضعفآ أو
عوجآ أو نقصانآ بل أدلة قائمة على البحث والسند والتى بدورها أوضحت وصححت مفهيمنا
حول - أبن تيمية - وأن ما جنح إليه كاتب المسلسل أو فريق العمل من تصدير مشهد
المجاهد المناضل ما هى إلا مغالطات يجب تصويبها مخافة أن تعمل هذه المغالطات على
اتساع رقعة الإرهاب والتطرف بعدما تتسع معها فكرة الإيمان به
ومن هنا نتفق مع الكاتب فيما قدمه من طرح صائب للتصحيح والتنقيب والتصويب
للكثير من هذه المؤلفات ونحاول جاهدآ أن نبتعد عن فكرة التبعية بالنقل والعنعنة
دون البحث والتدبر والتآمل من أجل التصحيح وهذا ما دعى إليه الكاتب والمفكر
السياسى محمود جابر
......................
24 / 5 / 2020
0 تعليقات