د. محمد إبراهيم
بسيونى
عميد طب المنيا
السابق
هناك تفكير في أن
المصريين يمكنهم العيش مع الفيروس. هذا سيقود مصر إلى مسار خطير. مسار سيكون له
تداعيات أسوأ بكثير مما شهدته البلاد في تاريخها الحديث. تقوم الدولة المصرية
باقصي ما تستطيع فى مجابهة وباء ڤيروس الكورونا Covid-19
وحماية الشعب منه، لكن للأسف هناك عشرات الأدلة على سوء تصرفات مئات الآلاف من
المصريين ومخالفاتهم للمطلوب منهم للحد من انتشار هذا الوباء. بقية المصريين
سيدفعون ثمن هذا الاستهتار. مطلوب قدراً أكبر من الحزم وفرض القواعد أصبح لازماً.
مصر لم يعد لديها
مساحة كافية في المستشفيات المخصصة المتاحة لعزل المصابين بالفيروس القاتل سريع
الانتشار. على عكس معظم الدول الأوروبية، وحتى جيران مصر الإقليميين، سجلت مصر حتي
اليوم رسميًا 7,981 حالة إصابة بـ COVID-19، مع 482 حالة وفاة.
مصر على حافة الهاوية.
إذا لم يتم اتخاذ إجراء فوري لبدء تشديد وفرض القيود، فقد يواجه النظام الصحي في
مصر انهيارًا كاملاً. إذا لم يبدأ المصريون في ممارسة التباعد الاجتماعي بجدية،
خاصة عندما يكون لديهم القدرة على القيام بذلك، فعندئذ سيستمر الفيروس في الانتشار
وستتراجع مصر بالمقارنة مع نيويورك وإيطاليا.
0 تعليقات