هادي جلو مرعي
الأديب والقاص
والصحفي محمد سمارة احد أبرز الكتاب الفلسطينيين اللاجئين في العراق، هو عضو في
إتحاد الأدباء والكتاب في العراق منذ عام 1968 وعضو في نقابة الصحفيين العراقيين
منذ عام 1979 وله من المؤلفات أربعة عشر كتابا منها " الأشجار تورق في
الصحراء " والتي ترجمت الى اللغة الفرنسية عام 1979 , وآخر كتاب أصدره كان
يحمل إسم " وجوه كالومضة لونا " عن دار الشؤون الثقافية .
وله من القصائد
والقصص التي كتبها منذ الستينيات لليوم بلغت الآلاف، وقد فاز بالمراكز الأولى في
مسابقات القصائد والقصص في السبعينيات والثمانينيات في مجلات عراقية وخليجية، وقد
كرم بشهادات تقديرية لجهودة ومسيرته الطويلة.
القاص المعروف هو
عراقي – فلسطيني نزح للعراق حين كان عمره
عامين حين إحتلت إسرائيل قريته في حيفا. عمل القاص محمد سمارة معلما في عدة مدارس
في بغداد، ثم تقاعد من عمله في عام 1991 وقد أصيب بجلطة دماغية حادة جعلته عاجزا
عن العمل والكتابة، وإعيق في يده اليمنى، ماجعله جليس البيت.
سكن في خيمة بنادي
حيفا الرياضي في بغداد مع 300 عائلة فلسطينية، فقامت مفوضية اللاجئين بتكفل دفع
بدلات الإيجار عنها، وقبل نهاية عام 2020 أبلغت مفوضية اللاجئين تلك العوائل إنها ستقوم بقطع بدل الإيجار عنهم
بسبب القلة المالية، وبعد التقييم الثاني لوضعه تم الإتصال به رسميا، وأبلغ بقطع بدل الإيجار عنه
رغم إن شقته يبلغ إيجارها أربعمائة الف دينار، وهو يعاني أمراضا عدة، فسارع الإتحاد
العام للأدباء والكتاب بإرسال كتابين الى سفير دولة فلسطين في العراق طالبا منه
التدخل لأنصاف حال سمارة، وكتاب آخر من الإتحاد العام للأدباء والكتاب سلمت بيد
موظف الإدارة.
سفارة دولة فلسطين في
العراق لم تتحرك للساعة لإنقاذ
محمد سمارة رغم علمها بهذا القرار.
0 تعليقات