محمود جابر
لا شك أن موقع
التواصل الاجتماعي الفيس بوك، أضحى ذو أهمية قصوى على المستوى البسيط والعميق والسياسي
والاجتماعي والدين .
والسيد مارك ليس رجل
البر والتقوى الذى قام بإنشاء مؤسسة ضخمة يعمل بها الملايين من العاملين من اجل أن
يكون ملاك الرحمة النازلة من السماء الى الأرض ليقرب البعيد، ويطمئنا عن الغائب،
ويدعمنا فى عمل حملات اجتماعية وسياسية، وتدشين دعوات الزيارة اللقاءات والجواز
والطلاق وهكذا .
فيس بوك أيها السادة
ليس سوى واحد من أدوات الرسملة الغربية، ووفقا لهذا فإن هذا الموقع عنده معايير يطبقها،
ولديه كوارد يعتمد عليهم، ولديه رؤية يريد ان يثبتها ويؤكد عليها، وفى المقابل يرد
ان يمنع أو يحجب رؤى الآخرين ...
وحينما نقول اسم السيد مارك زوكربرج، فإننا لا
نبتعد بعيدا عن المخابرات المركزية بكل
وضوح وصراحة، والمخابرات الأمريكية التى ما تزال تعمل على ترسيخ وصناعة شرق أوسط
جديد الإخوان فيه جزء من منظومته، والكيان الصهيونى قلبه، فلا نستغرب أن يكون على
رأس مراقبة المحتوى كلا من توكل كرمان، وزميلتها تعيين المديرة العامة السابقة في
وزارة "العدل" "الإسرائيلية"، امي بالمور، في المجلس العالمي
الأعلى، المكون من 20 شخصاً، للرقابة على محتوى فيسبوك وتحديد "معايير
المجتمع.
يذكر أن بالمور خدمت 24
عاماً في وزارة "العدل" "الإسرائيلية"، وكانت تعتبر رأسها
المدبر... مما يؤشر على تحول الرقابة الصهيونية على فيسبوك ومحتواه إلى صفة رسمية،
بعد أن كانت غير رسمية.
لقد بتنا هنا "خلف
خطوط العدو"، بكل ما للتعبير من معنى.
0 تعليقات