آخر الأخبار

فقه الأصول إلى منهج الأصول. المنهج الأصولي عند محمد الصدر (1)

 

 

 

 

بقلم علي الأصولي.

 

 

 

 

لم تتبلور الصورة الأصولية وتماميتها مع تفرعاتها ونكتها ولطائفها إلا على يد من تأخر من أهل الفن وبالخصوص - المحقق العراقي والمحقق الأصفهاني الكمباني والمحقق النائيني - مع حفظ المجهودات الخيرة للآخرين - والدفع بهذا الاتجاه المعرفي.

 

 

وقد تكللت المجهودات المبذولة في سبيل تشييد الصرح الأصولي على يد أكابر محققي الأصول - وأعني بهم - المحقق السيد الخوئي والمعلم السيد محمد باقر الصدر.

 

 

فقد كانت اللمسات الواضحة للعلمين الجليلين السيدين من الوضوح بمكان. إذ قد تقدم السيد الخوئي خطوة موفقة على ما انتهت إليه عصارة مجهودات أستاذه النائيني كما في - أجود التقريرات - وقد أخذ السيد باقر المخزون التراثي الأصولي من الذهنية التحقيقية الفلسفية عند المحقق الشيخ ضياء الدين العراقي.

 

 

وتلخصت أفكار المدرستين - الخوئية والصدرية - في ذهنية من جمع مطالب أساطين الأصول واخص منهم الشهيد السيد محمد محمد صادق الصدر. بل وقد تقدم بها خطوة موفقة نحو الأمام تحقيقا وتدقيقا ومناقشة بل وأشكال وبنى وما يراه مناسبا في دفع العجلة الأصولية الإمامية للمضي قدما نحو عصر جديد من عصور - أصول الفقه –

 

 

كما هو ملاحظ في التجوال في كتاب - منهج الأصول - الذي يعد من ابرز ما خطه السيد الصدر في هذه المجال.

 

 

بل ومع أن منهجه الأصولي. كتب بأسلوب مرعاتي لأذهان حضار درسه الشريف. كما صرح بذلك في مقدمة الكتاب. جعله مبرزا إثباتيا لدعوى الاعلمية الأصولية آنذاك بينه وبين أقرانه مع أنه طرح بحثه كأطروحة أمام فضلاء الحوزة وعلمائها ومن له شغل واهتمام في الجانب الأصولي.

 

 

وقد اختار لمصنفه أسم - منهج الأصول –

 

 

وتعريف المنهج: لغة واصطلاحا:

 

المنهج : مصدر مشتق من الفعل - نهج - بمعنى طرق أو سلك أو أتبع. والنهج والمنهج والمنهاج. يعني الطريق الواضح ( ينظر : لسان العرب: ابو الفضل جمال الدين محمد بن أكرم ابن منظور الإفريقي المتوفي - ٧٧١ - هجرية - مادة - نهج - )

 

واصطلاحا: طريقة يصل بها إنسان إلى حقيقة أو معرفة وهو بذلك ينتمي إلى علم الابستمولوجيا. ويعني علم المعرفيات أو نظرية المعرفة.


إرسال تعليق

0 تعليقات